تشير تقارير إخبارية من حين لآخر إلى حوادث مثيرة للقلق حول ركاب حاولوا فتح باب الطائرة أثناء التحليق، وعادة ما يتصدى أفراد الطاقم لمثل هذه المحاولات ويتم احتواؤها لتمر مرور الكرام.
ومع ذلك، يظل السؤال قائمًا، هل يمكن فتح أبواب الطائرة أثناء التحليق على ارتفاع آلاف المترات في السماء؟
والإجابة هي أن على من يحاول فعل ذلك التحلي بقوة كبيرة جدًا جدًا، وبكلمات أخرى فإن الأمر مستحيل على أي إنسان، بحسب تقرير لـ"فورتشن".
لم لا يمكن؟
- قال "دينيس تاجر" وهو طيار يعمل منذ 25 عامًا لدى "أمريكان إيرلاينز" إن احتمال فتح باب الطائرة عنوة على يد إنسان منخفض للغاية، حيث صممت الطائرات لمنع حدوث ذلك.
- داخل الطائرة يكون الضغط أعلى بكثير من خارجها، بفارق يصل إلى ثمانية أرطال (3.65 كيلوجرام) من الضغط لكل 2.5 سنتيمتر مربع، علمًا بأن أغلب أبواب طائرات الركاب يصل ارتفاعها إلى 1.83 متر وعرضها إلى متر واحد تقريبا.
- هذا يعني أن فتح الباب يحتاج للتغلب على أكثر من 24 ألف رطل من الضغط الجوي (ما يعادل وزن ست سيارات أو 20 دبًا قطبيًا)، علاوة على استخدام أغلب الطائرات أنماطا مطورة لإغلاق الأبواب بإحكام.
- يضاف لذلك وجود منظومة مركزية يتم التحكم فيها من خلال قمرة القيادة لإقفال الأبواب معًا عبر مجموعة من البراغي المثبتة في عمق هيكل الطائرة والتي يصعب تدميرها بالقوة من على السطح.
الافتراض الأسوأ
- حتى لو تمكن أحد الركاب بطريقة ما من كسر الباب، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن الوقت حان للذعر، فرغم أن الضوضاء ستعلو بجانب الرطوبة والضباب علاوة على انخفاض درجة الحرارة بشكل ملحوظ، يقول "تاجر" عن هذه الحالة إنها لن تكون جيدة، لكنها ليست خطرة.
- هذا لا يعني أن محاولات فتح أبواب الطائرة أثناء الرحلة لا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، فالراكب الذي يقدم على هذا الفعل يظهر معاناته من حالة عقلية غير مستقرة، ومن الضروري السيطرة عليه، فلا أحد يمكنه التنبؤ بالأعمال الخطرة الأخرى التي قد يرتكبها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}