قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مؤخرًا إن بلاده تملك احتياطيات نفطية أكثر من أي بلد آخر وهو أمر لم يعرف حتى قبل خمس سنوات، فيما أكد وزير الطاقة "ريك بيري" أن عصر هيمنة الولايات المتحدة على قطاع الطاقة يوشك أن يبدأ.
لكن تقريرا لموقع "أويل بريس" كان له رأي مخالف ووصف الرغبة الأمريكية بالهيمنة على سوق الطاقة بأنها تقع في منطقة ما بين الطموح والعبثية، مشيرًا إلى أنه منذ بدء العام الحالي استوردت الولايات المتحدة أكثر من 9 ملايين برميل نفط يوميًا، فيما بلغ متوسط صافي الواردات أكثر من 7.3 مليون برميل يوميًا، فكيف يمكن لأكبر مستورد في العالم أن تعتمد عليه البلدان الأخرى في تلبية حاجتها؟
وفي بيانات إحصائية لشركة "بي بي" و"Labyrinth" للخدمات الاستشارية حول سوق الطاقة العالمي هذا العام، حلت الولايات المتحدة في المرتبة العاشرة عالميًا من حيث أكثر البلدان امتلاكًا للاحتياطيات النفطية.
الدول الأكثر امتلاكًا للاحتياطيات النفطية |
||
الترتيب |
الدولة |
حجم الاحتياطيات (مليار برميل) |
1 |
فنزويلا |
301 |
2 |
السعودية |
266 |
3 |
كندا |
172 |
4 |
إيران |
158 |
5 |
العراق |
153 |
6 |
روسيا |
110 |
7 |
الكويت |
102 |
8 |
الإمارات |
98 |
9 |
ليبيا |
48 |
10 |
الولايات المتحدة |
48 |
11 |
نيجيريا |
37 |
12 |
كازخستان |
30 |
13 |
الصين |
26 |
14 |
قطر |
25 |
15 |
البرازيل |
13 |
- ربما اعتمد "ترامب" و"بيري" في تصريحاتهما على تقرير للباحث "جون مولدين" و"ريستاد إنرجي" الذي أظهر الولايات المتحدة الدولة الأكثر امتلاكًا للاحتياطيات النفطية القابلة للاستخراج، والذي جاء كالتالي:
الدول الأكثر امتلاكًا للاحتياطيات النفطية القابلة للاستخراج وفقا لـ"جون مولدين" |
||
الترتيب |
الدولة |
حجم الاحتياطيات (مليار برميل) |
1 |
الولايات المتحدة |
260 |
2 |
روسيا |
255 |
3 |
السعودية |
210 |
4 |
كندا |
170 |
5 |
إيران |
150 |
6 |
البرازيل |
125 |
7 |
العراق |
120 |
8 |
فنزويلا |
100 |
9 |
المكسيك |
75 |
- يبدو أن "مولدين" أخطأ أيضًا في استعراض بيانات "ريستاد" بشكل صحيح، إذ ترى الأخيرة أن السعودية وليس الولايات المتحدة، هي أكبر حائز للموارد القابلة للاستخراج، وهو ما يوضحه الجدول القادم.
تقديرات "ريستاد" للاحتياطيات النفطية القابلة للاستخراج |
||
الترتيب |
الدولة |
حجم الاحتياطيات (مليار برميل) |
1 |
السعودية |
276 |
2 |
الولايات المتحدة |
263 |
3 |
روسيا |
181 |
4 |
كندا |
158 |
5 |
إيران |
135 |
6 |
العراق |
110 |
إمكانات الحوض البرمي
- يدعي الرئيس التنفيذي لشركة "Pioneer Natural Resources" "سكوت شيفيلد" أن المنطقة النفطية الأشهر في الولايات المتحدة تحتوي على ما يزيد على 160 مليار برميل من النفط، وتعتقد "وود ماكنزي" أن موقع "ولف كامب" وحده سيضيف 3 ملايين برميل يوميًا للإنتاج الأمريكي بحلول عام 2024.
- لكن إدارة معلومات الطاقة قدرت احتياطيات النفط في المنطقة خلال عام 2015 بحوالي 782 مليون برميل، أي أقل بكثير من احتياطيات حقلي "باكن" و"إيغل فورد" البالغة 5 مليارات و4.3 مليار برميل على التوالي.
- أظهرت بيانات لـ"كونوكو فيليبس" و"بيونير" في عام 2016 أن استخراجهما للاحتياطيات المؤكدة غير المطورة في الحوض سيبلغ ذروته بحلول عام 2019، حيث تتوقع الشركتان ارتفاع إنتاجهما من هذه الموارد أعلى 70 ألف برميل يوميًا خلال سنتين من حوالي 30 ألفًا الآن، على أن يهبط إلى نحو 60 ألفًا بحلول عام 2021.
لا مفر من الهبوط
- تجاوز إنتاج الحوض البرمي من النفط الصخري مستويات الذروة التي سجلت في حقلي "إيغل فورد" و"باكن" قبل عامين تقريبًا والتي بدأت اتجاهًا هبوطيًا منذ ذلك الحين.
- قد يعني ذلك لكثيرين أن إنتاج الحوض البرمي سيواصل الارتفاع، لكن دون اكتشاف احتياطيات إضافية وآبار جديدة، فإن هذا التسارع سيصل قريبًا إلى نهاية وستبدأ الإمدادات في التراجع الحاد.
- بصرف النظر عن ضعف نمو الأعمال النفطية في خليج المكسيك والتعافي المحدود للغاية في إنتاج "إيغل فورد" و"باكن"، فإن الحوض البرمي هو الأساس الوحيد لتحقيق الهيمنة الأمريكية في النفط الذي يشكل شقًا رئيسيًا في سوق الطاقة.
- تحتاج الولايات المتحدة لمضاعفة حجم احتياطياتها النفطية كي تصبح منتجا مسيطرا بسوق النفط، لكن حتى مضاعفة احتياطيات الحوض البرمي ولو لمرتين ما هي عليه الآن لن تفي بالغرض.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}