نبض أرقام
12:10 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22

كيف يمكن لـ14 عاملاً فقط إنتاج 500 ألف طن من الصلب سنوياً؟

2017/06/21 أرقام

تشتهر قرية دوناويتز النمساوية بكونها مركزاً لصهر الحديد، وشهرتها في الحقيقة ترجع جذورها إلى القرن الخامس عشر، مع بداية اكتشاف خام الحديد في مناجم تم حفرها في باطن الجبال المغطاة قممها بالثلوج.

 

على مر القرون، تطورت دوناويتز وتطورت معها صناعة الحديد وأصبحت مركزاً رئيساً لإنتاج الصلب في إمبراطورية آل هابسبورغ. وبحلول أوائل القرن التاسع أصبحت القرية موطناً لأكبر معمل لتشكيل المعادن في أوروبا.

 


 

ومع استعداد القرية لافتتاح معمل "فاستالبين إيه جي" لتشكيل وصهر المعادن هذا العام، تظهر الصناعة وكأنها واقفة على أقدام ثابتة. ولكن مستقبل الأيدي العاملة يبدو أقل إشراقاً.

 

فالمعمل الذي يقع على بعد ساعتين بالسيارة من غرب العاصمة النمساوية فيينا سيحتاج فقط إلى 14 موظفاً لصنع 500 ألف طن من الأسلاك الفولاذية القوية سنوياً، وذلك في نفس الوقت الذي يعمل فيه ألف عامل في معمل يتمتع بطاقة إنتاجية مماثلة تم تأسيسه في السبعينيات.

 


 

داخل المنشأة، يوجد خط إنتاج طوله 700 متراً، وأرضيات ليست بالناصعة، والضوضاء الوحيدة التي قد يسمعها أي شخص عبارة عن هزة لطيفة لا يمكنها حتى التشويش على محادثة هادئة، وفي أغلب الأحيان يوجد ثلاثة فنيين يراقبون الخط والعملية الإنتاجية.

 

 

يقول "ولفجانج إيدير" الرئيس التنفيذي لشركة"فاستالبين" خلال الـ13 الماضية في تصريحات لـ"بلومبرج"، على الجميع أن ينسى أن صناعة الصلب صناعة كثيفة العمالة، لأنه على المدى الطويل سيفقد المزيد من أصحاب الياقات الزرقاء العاملين في معامل تشكيل المعادن أو مصانع الكوك أو الأفران وظائفهم في ظل التطور الرهيب الذي تشهده تكنولوجيا الميكنة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.