هل تمثل قروض "أمازون" مجرد بداية للمصارف التكنولوجية وتحدي البنوك التقليدية؟

تخطط "أمازون" لتوسيع إقراضها للشركات الصغيرة في الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة، في تحد مباشر للبنوك الكبرى التي هيمنت تاريخيًا.

وتمدد "أمازون" الائتمان قصير الأجل إلى الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تبيع في سوقها، وفقًا لما ذكرته "فاينانشيال تايمز"، كما أن شركة التجزئة الشهيرة لديها الكثير من البيانات عن أداء البائعين لديها، مما يسمح لها بانتقاء المقترضين.

كما تولد عمليات خدمات الشركة عبر الإنترنت للتجزئة الكثير من النقد، وفي حال رغبت الشركة في المزيد فإن المستثمرين أو المقرضين سيقدمون لها ذلك بسعادة.

ويمكن للشركات التقنية الأخرى التي لديها سيولة فائضة أن تحذو حذو "أمازون"، فيمكن تخيل أن تقرض "آبل" المال لمطوري التطبيقات أو تمول "جوجل" استدويوهات مستقلة من أجل "يوتيوب" أو تتجه "فيسبوك" نحو المدفوعات.

ويعد دعم الأعمال الصغيرة التي تهملها البنوك أمرا جيدا، كما أن الإقراض يزيد من الولاء، ولكن إذا كان من يقرض هو مزود تكنولوجيا المعلومات وهو أيضًا الموزع فإنه ستقل احتمالية عمل الشركات من خلال مقدم آخر للخدمة منافس، كما أن المصارف التكنولوجية تحتوي على العديد من المخاطر.

ومع تقديم "أمازون" قروضا بقيمة 3 مليارات دولار فإنه من غير المحتمل أن يسبب ذلك مشكلة، ولكن بمرور عقود فإن الكثير من المال سيقدم لعدد قليل من المقترضين مما سيتجه في النهاية إلى قرارات إقراض ضعيفة، هذا وتكون المصارف حذرة من إقراض الشركات الصغيرة لأنها عالية المخاطر.