تحتاج الولايات المتحدة مليارات الدولارات لجعل الالتحاق بالتعليم الجامعي أمرًا متاحًا للجميع، وفي قول آخر فإن هذه المليارات ما ينبغي أن تنفقه الحكومة الفيدرالية لجعل الجامعات العامة في متناول ذوي الدخل المنخفض أجمعين.
وجاءت هذه التقديرات في تقرير لاتحاد المسؤولين التنفيذيين بالتعليم ما بعد الثانوي التابع للحكومة، والذي يتشكل من المسؤولين عن إدارة وتنسيق الشؤون ووضع السياسات الخاصة بالتعليم ما بعد الثانوي على مستوى الولايات.
واستند الاتحاد المعروف اختصارًا بـ"شيو" في تقدير التكلفة الإجمالية التي بلغت 34 مليار دولار إلى النفقات السنوية اللازمة للخطة الخاصة بمنح الجميع القدرة على تحمل تكاليف التعليم الجامعي، والتي يستغرق تطبيقها أربع سنوات.
نظرة عامة
- تشمل التكلفة البالغة 34 مليار دولار تقديم خدمات التعليم الجامعي بأسعار معقولة لكل من طلاب الدوام الكامل والدوام الجزئي والطلاب الراشدين.
- يستند تحليل "شيو" إلى افتراض أن الالتحاق بالجامعة سيكون في متناول الجميع إذا كان بمقدور الطالب الالتحاق بإحدى الكليات الحكومية في ولايته وإنفاق ما لا يزيد على 10% من دخله التقديري لتسديد القروض الطلابية.
- لم تسجل أي ولاية تقريبًا داخل الولايات المتحدة متوسط سعر صاف (التكلفة المطلوبة بعد الأخذ في الاعتبار المنح والمساعدات) معقول في متناول يد أغلب سكانها المحليين.
- قال محلل السياسات لدى "شيو" "ديفيد تاندبيرغ" إنه على الرغم من أن المساعدات المالية التي توفرها الولايات المتحدة، لا تزال هناك فجوة، والتي يتباين ضخامة حجمها من ولاية لأخرى.
- توصلت التحليلات إلى أن العديد من الولايات في أمريكا تستكشف (وأحيانًا تنفذ) برامج من شأنها السماح للطلاب بالذهاب إلى بعض أو حتى كل المؤسسات التعليمية العالية العامة دون رسوم.
فجوات وعقبات
- اقترح "شيو" دخول الحكومة الاتحادية في شراكة مع الولايات لإتاحة التعليم الجامعي بأسعار معقولة، في نموذج مشابه لما اقترحه السيناتور "بيرني ساندرز" و"هيلاري كلينتون" خلال الحملة الانتخابية.
- لكن مع وصول "دونالد ترامب" إلى سدة الحكم فمن غير المرجح أن تتحول هذه الشراكة المقترحة إلى حقيقة، لتترك الولايات بمفردها في محاولات معالجة المسألة.
- رغم ذلك يرى "شيو" أن المقترحات تساعد على بدء محادثة فعالة حول متطلبات تمكين الجميع من الوصول للجامعات بأسعار معقولة، ويعتبرها اختبارًا لما ستقدمه الولايات بنفسها لتحقيق الشراكة مع الحكومة الاتحادية.
- تختلف التكلفة على نطاق واسع من ولاية لأخرى، فمثلًا في نيوهامبشاير،تتكلف الأسرة التي تجني 30 ألف دولار سنويًا أو أقل نحو 53% من متوسط دخلها لإلحاق أحد أفرادها بإحدى المؤسسات التعليمية العامة.
- مستوى التكلفة في نيوهامبشير هو الأعلى على الإطلاق بين الولايات الأمريكية، بينما تتكلف الأسرة منخفضة الدخل في ألاسكا 24% فقط من متوسط دخلها لفعل نفس الأمر.
دوافع للتغيير
- في بعض الولايات مثل نيوهامبشاير، يخصص المسؤولون أموالًا أقل نسبيًا للكليات العامة ويقدمون دعمًا ماليًا مباشرًا أقل للطلاب، بينما في نيويورك يوفر المسؤولون مساعدات مالية سخية.
- في الولايات التي تعتمد على إنتاج النفط مثل "وايومنغ" و"أوكلاهوما" و"ألاسكا" قدم المسؤولون مساعدات مالية مرتفعة خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع عائدات النفط، ولكن تضاءل هذا الدعم مؤخرًا مع هبوط الأسعار.
- بغض النظر عن نهج الدولة تجاه تمويل التعليم العالي، فمن المثير للقلق وجود فجوات بين الولايات في تقديم المساعدات المالية التعليمية وتمكين الطلاب من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية وفق تكاليف معقولة.
- يخشى مسؤولو "شير" من تقويض الاقتصاد الأمريكي حال لم تتمكن النسبة الأكبر من الطلاب من الحصول على الشهادات الجامعية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}