قال المؤسس الشريك لـ"باي بال" "بيتر ثييل" ذات مرة إن أمريكا في حاجة للسيارات الطائرة، كما أعرب آخرون في صناعة التكنولوجيا عن رغبتهم في زيادة الطموحات للتعامل مع المشكلات في العالم.
ومع تركز غالبية الشركات التكنولوجية في "وادي السيليكون" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بدأت أنظار المستثمرين تتجه نحو العاصمة السلوفاكية "براتيسلافا" وسط أوروبا، حيث إن هناك خطة لإطلاق "وادي الدانوب" المماثل لـ"وادي السيليكون"، بحسب تقرير نشرته "فاينانشيال تايمز".
يأتي ذلك مع استمرار اعتماد الاقتصاد السلوفاكي بشكل كبير على صناعة السيارات التي تكافئ نصف إنتاج البلاد الصناعي تقريبا، وتوجد منشآت لشركات عالمية لصناعة السيارات في البلاد مثل "فولكس فاجن" و"كيا" و"بيجو" و"جاكوار" و"لاند روفر".
تنوع اقتصادي
- على مدار السنوات الماضية، برزت شركات تكنولوجية ناشئة جديدة في سلوفاكيا أسهمت في تنويع اقتصاد البلاد بدلا من الاعتماد فقط على صناعة السيارات مثل "إيروموبيل" لصناعة المركبات الطائرة.
- تعاون المدير التنفيذي لـ"إيروموبيل" "يوراج فاكوليتش" مع صديقه "ستيفان كلاين" لتطوير فكرة السيارات الطائرة وإحداث ثورة في وسائل النقل والتنافس مع شركات في "وادي السيليكون" مثل "كيتي هوك" التي أطلقها المؤسس الشريك لـ"جوجل" "لاري بيدج".
- هناك نجاحات أخرى مثل شركة "إيسيت" لبرمجيات التأمين الإلكتروني التي تأسست في "براتيسلافا" أوائل تسعينيات القرن الماضي، وهي الآن واحدة من أبرز شركات بيع برامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية في العالم.
- بالمثل، طورت شركة "سيجيك" تطبيقات ملاحة على الجوال ويستخدمها 200 مليون شخص حول العالم كما أطلقت شركات للألعاب على غرار "بيكسل فيديريشن"، واستفادت الشركات الناشئة من انخفاض التكاليف في سلوفاكيا مقارنة بالاقتصادات الأخرى الأكثر ثراء.
- أصبح من السهل على خريجي التخصصات التقنية إيجاد فرص طموحة ليصبحوا رواد أعمال في الدولة الأوروبية والمضي قدما نحو الأسواق العالمية بسبب صغر حجم السوق المحلي السلوفاكي.
- يبدأ أغلب شباب الخريجين في سلوفاكيا شركاتهم من الصفر ويعكفون على تطوير تقنيات حديثة مثل صناعة كاميرات ثلاثية الأبعاد واستغلال تكنولوجيا البلازما الكهربائية في أنشطة التنقيب عن النفط والغاز.
تحديات بيئة إبداعية
- انتعشت بيئة الإبداع في سلوفاكيا على مدار السنوات الأخيرة وأصبحت هناك العديد من التجارب والقصص الناجحة عن شركات بدأت من الصفر وتوسعت عالميًا، ولكن لا تزال توجد تحديات تمويلية أمام رواد الأعمال.
- جذبت سلوفاكيا تمويلات إبداعية وبحثية من الاتحاد الأوروبي بحوالي أربعة مليارات يورو منذ انضمامها إلى التكتل الموحد قبل ثلاثة عشر عاما، ولكن التمويلات من القطاع الخاص لا تزال صعبة.
- على الرغم من استفادة الشركات الناشئة من الدعم الحكومي، إلا أن السياسة الصناعية والأعباء التنظيمية لا تزال تلقي بظلالها على قطاع الأعمال السلوفاكي وسط حاجة ملحة لتخفيف الإجراءات والقيود الروتينية مع ضرورة سن تشريعات جديدة وخفض ضريبي لجذب المستثمرين الأجانب.
- مشكلة أخرى تكمن في ضعف أعداد العمالة المدربة وذات المهارات والخبرة، ويتجه الكثير من العمال المهرة خارج سلوفاكيا بسبب المناخ السياسي وفضائح الفساد التي تصعب عليهم الأمور وتحول دون عودتهم.
- بعض رواد الأعمال يحاولون الاستفادة من وجود الفساد في سلوفاكيا من خلال العمل على تقنيات ومبادرات لمكافحته وزيادة الخدمات الرقمية العامة وتحسين التعليم وتشجيع السلوفاك على العودة لبلادهم والاستفادة من قصص ناجحة محليا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}