تستعد الصين لزيادة حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية في ظل الظروف المناسبة حيث يرى المسؤولون أنها أصبحت أكثر جاذبية من السندات السيادية للدول الأخرى وسط الاستقرار الحالي لليوان، وفقا لما ذكره أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة "بلومبرج".
وبعد أن خفضت الصين ملكيتها من سندات الخزانة العام الماضي لأقل مستوى منذ عام 2000 حيث تحاول دعم اليوان زادت من حيازاتها للسندات خلال الشهرين المنتهين في مارس/آذار، وقد ارتفع اليوان بأكثر من 2% مقابل الدولار هذا العام بعد أن انخفض بنسبة 6.5% في عام 2016 وهو أكبر انخفاض له منذ أكثر من عقدين.
وقال المدير الإداري لقسم السندات والأسواق في شركة دي بي إس" "تومي أونج": عندما يرتفع سعر اليوان فإن الصين تكون لديها الفرصة لزيادة احتياطياتها الأجنبية، وحيث إن المستثمرين قلقون بشأن خفض الاحتياطيات فإن شراء السندات الأمريكية سوف يساعد على تعزيز الثقة في الأسواق.
وزادت الصين حيازاتها من سندات الحكومة الأمريكية في مارس/آذار بمبلغ 27.9 مليار دولار إلى 1.09 تريليون دولار، وزادت من حيازتها للسندات البلجيكية بمبلغ 3.7 مليار دولار، وقد ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد للشهر الرابع على التوالي في مايو/أيار بعد انكماشها بمبلغ 320 مليار دولار العام الماضي.
وسجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب مؤخرا، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 2.13 % وقد حققت عائدا بنسبة 1.72% على مدار عام، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل مما سيضيق فجوة سعر الفائدة بين الصين والولايات المتحدة وسيجعل الأصول الأمريكية أكثر جاذبية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}