"البنك الأول" يضاعف حصته في سوق التجزئة المصرفية

قال الرئيس التنفيذي لـ "البنك الأول" السعودي المملوك جزئيا لرويال بنك أوف سكوتلند (آر.بي.إس) اليوم الاثنين إن البنك ضاعف تقريبا حصته السوقية في قطاع التجزئة المصرفية بفضل توسعه في الأعوام الثلاثة الماضية رغم ظروف اقتصادية صعبة.
 

وقال سورن كرينج نيكولايزن لرويترز "التجزئة المصرفية ظلت قوية على الدوام.. حصتنا في سوق التجزئة المصرفية حوالي ثلاثة إلى خمسة بالمئة. اقتطعنا جزءا جيدا من الحصة السوقية."
 

وواجهت البنوك في المملكة تباطؤا اقتصاديا في العام أو العامين الماضيين وتراجع الإقراض 0.1 بالمئة في مارس آذار مع تأجيل الشركات والمستهلكين قرارات الاستثمار في ظل أسعار النفط المنخفضة والمخاوف المتعلقة بسياسة التقشف الحكومية.
 

ورغم أوضاع التشغيل الصعبة توسع البنك الأول، الذي يجري محادثات اندماج مع البنك السعودي البريطاني (ساب)، في شبكة فروعه بنسبة 50 بالمئة في الأعوام الثلاثة الماضية لتصل إلى 69 فرعا وضاعف عدد أجهزة الصراف الآلي التابعة له.
 

وتسهم التجزئة المصرفية الآن بنحو 20 بالمئة في نشاط البنك لتتضاعف على مدى الفترة ذاتها.
 

كان نيكولايزن يتحدث في الفرع الرقمي الجديد للبنك الذي يشغل قاعة مفتوحة بلا نوافذ داخل أحد أكبر مراكز التسوق في الرياض حيث يستطيع العملاء تناول القهوة بينما يستخدمون الشاشات لإجراءات معاملاتهم المصرفية عبر الانترنت.
 

وقال "ينبغي أن نعثر على المنتجات المناسبة لسكان ترتفع فيهم نسبة الشبان ويجيدون التعامل مع التكنولوجيا" مشيرا إلى أن حوالي ثلثي السعوديين دون الثلاثين من العمر.
 

وقال نيكولايزن متحدثا عن السوق المصرفية بالمملكة عموما إن استقرار نمو القروض في 2017 سيكون "نتيجة مقبولة".
 

وأضاف قائلا "النشاط الحالي أبطأ مما نود بوجه عام وهذا من آثار انخفاض مستويات النشاط الذي لاحظناه في نهاية العام الماضي."
 

كان الأول اتفق مع ساب الأسبوع الماضي على البدء في محادثات اندماج قد تفرز ثالث أكبر بنمك في المملكة بأصول تبلغ نحو 80 مليار دولار.
 

تملك بنوك بريطانية أكبر الحصص في البنكين حيث حاز آر.بي.إس 40 بالمئة في الأول عندما اشترى إيه.بي.إن أمرو في عام 2007. ويحاول آر.بي.إس بيع حصته منذ سنوات مع انسحابه من العمليات الخارجية.
 

ويملك اتش.إس.بي.سي هولدنجز 40 بالمئة في ساب سادس أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول.
 

وأحجم نيكولايزن عن التعقيب على محادثات الاندماج أو توقعات البنك لعام 2017 بسبب عدم اليقين إزاء سير المفاوضات.