رغم خفض الإنفاق بمليارات الدولارات وتعافي الأسعار قليلا، إلا أن شركات نفطية كبرى مثل "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل" و"شيفرون" و"بريتيش بتروليوم - بي بي" لم تحقق إيرادات تكفي لتغطية تكاليفها في عام 2016.
وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، فإن شركات النفط الكبرى لا تزال تواجه ضغوطا قوية لاستمرار زخم أنشطتها وتحقيق إيرادات بعد خصم التكاليف والتوزيعات النقدية والنفقات الرأسمالية، بل إن العديد منها قد أنهى العام الماضي مثقلا بالديون.
بوادر تحسن
- سجلت "شل" و"إكسون" نتائج أعمال متزنة نوعا ما في العام الماضي وسط بوادر تحسن، ورغم ذلك، فإن محللين يحذرون من تحديات الأسعار قرب 50 دولارا للبرميل، ولكن "بي بي" تقول إنها في حاجة لارتفاع الأسعار إلى 60 دولارا لتحقيق التوازن في توزيعاتها النقدية ونفقاتها الرأسمالية.
- يختلف الأمر من شركة لأخرى، فشركة "شيفرون" تقول إن أسعار النفط قرب 50 دولارا سيحقق لها التوازن بجانب تصفية بعض الأصول.
- أبقت الشركات التي عرفت بأرباحها القوية على نفس توزيعاتها النقدية الكبيرة التي كانت تطلقها عندما كانت أسعار النفط أعلى 100 دولار للبرميل، وهو ما زاد من ديونها وأجبرها على بيع أصول حيث وضعت المساهمين على رأس أولوياتها.
- كانت النتيجة مواجهة هذه الشركات العديد من التحديات، ومنذ هبوط أسعار النفط، كان الأمر يتعلق بأي من الشركات سيشهد تراجعا أسرع من الآخر ومن سيحافظ على زخمه، ولكن مسؤولي كبرى الشركات شغلوا أنفسهم بشكل أكبر بالتوزيعات النقدية لإرضاء المساهمين.
- ردا على هبوط أسعار النفط، استغنت الشركات عن آلاف العمال وخفضوا الإنفاق وكدسوا في الديون لحماية التوزيعات النقدية رغم نتائج أعمالهم المخيبة للآمال في 2016.
- ترى تلك الشركات أن هذه الإجراءات أجدت نفعا حيث تمكنت "إكسون" و"شل" في تحقيق التوازن العام الماضي حيث وفرت الأولى 400 مليون دولار، في حين وفرت الثانية 1.2 مليار دولار.
- مع ذلك، أنفقت "إكسون" في العام الماضي بأكمله حوالي 7 مليارات دولار إضافية على تطوير المشروعات والتوزيعات النقدية مقارنة بما حققته من سيولة نقدية بينما أنفقت "شل" 11 مليار دولار.
تحقيق التوازن
- في إشارة إلى تركيز اهتمام المستثمرين على السيولة النقدية للشركات، هبط سهم "بي بي" 4% عندما رفعت الشركة تقديراتها للسعر الذي تحتاج إليه لتحقيق التوازن إلى 60 دولارا للبرميل في فبراير/شباط حيث أن "برنت" لم يسجل هذا المستوى منذ منتصف 2015.
- تتوقع "بي بي" خفض تقديراتها لسعر النفط الذي تحتاج إليه للإبقاء على زخم أنشطتها إلى 55 دولارا للبرميل بنهاية العام الجاري من 60 دولار حاليا.
- تعتمد قدرة جميع الشركات النفطية على تحقيق التوازن بين الإنفاق والأرباح على عوامل بعيدة عن هيمنتهم، ومن أبرزها أسعار النفط والإنتاج الأمريكي من الخام الصخري.
- في فبراير/شباط، توقعت بنوك استثمارية بلوغ متوسط سعر النفط 57 دولارا للبرميل هذا العام، بينما أكد محللون على أن الأسعار سوف تهبط أدنى هذا المستوى سريعا بناء على انتعاش إنتاج النفط الصخري في أمريكا واحتمالات تمديد اتفاق "أوبك".
- تعتمد تقديرات "شيفرون" بتحقيق التوازن عند سعر 50 دولارا على أنشطة تصفية الأصول، كما تعتمد "شل" على تصفية أصول بقيمة 30 مليار دولار في 2018 لخفض الديون.
- بلغ إجمالي الديون على الشركات النفطية الأربع المذكورة في التقرير (إكسون – شل – بي بي – شيفرون) حوالي 186.3 مليار دولار في 2016، وبلغت ديون "إكسون" وحدها 39.1 مليار دولار، وهو المستوى الأعلى في تاريخها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}