استعرضت شركة "أرامكو السعودية" هذا اليوم، 5 من مشاريعها العملاقة، والتي سيطلقها ويدشن توسعتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال زيارته الحالية للمنطقة الشرقية، حيث تحدثت باستفاضة عن كل مشروع ومميزاته ومشاريع توسعته وإنتاجه، وتحديات وظروف إطلاقه وسير عمله.
وشملت المشاريع التي استعرضتها "أرامكو": مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، مشروع خريص العملاق، مشروع حقل "منيفة"، معمل الغاز في واسط، مشروع "حقل الشيبة".
وفيما يلي نبذة عن المشاريع الخمسة التي استعرضتها "أرامكو السعودية" (مرفق نبذة موسعة بالصور عن كل مشروع بأسفل التقرير):
أولاً- مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء":
وهو مركز معرفي علمي، يستهدف تطوير القدرات البشرية، ومن المقرر أن يفتتحه خادم الحرمين الشريفين مساء الجمعة القادم.
وقامت "أرامكو" بتصميم هذا المركز لدفع وتيرة تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة في المملكة، حيث سيوفر العديد من فرص دعم الموهوبين في كل مجالات الثقافة والفن والمعرفة بشكل عام.
ويتكون مركز "إثراء" من:
- المكتبة: والتي ستضم مكتبة المركز أكثر من 220 ألف كتاب بالعربية والإنجليزية، مع طاقة استيعابية تتسع لنصف مليون كتاب ودورية
- برج المعرفة: ويتكون من 18 طابقًا من المرافق التعليمية، وسيعرض أحدث الدورات التعليمية في عدد من المواضيع الدراسية، كما سيحتضن ألفي ورشة عمل سنويًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ((STEM.
- مختبر الأفكار: يوفر مساحة لتطوير أفكار المبدعين وترجمتها إلى نماذج أولية ومنتجات يمكن تسويقها.
- متحف الطفل: وهو أول متحف في السعودية مخصص للأطفال حتى سن 12، ويهدف إلى تنمية قدرات الأطفال الذهنية.
- المتحف: ويوفّر رؤية بانورامية لأفضل ما في الثقافة السعودية والعالمية من خلال أربعة معارض، حيث سينطلق الزوّار في رحلة اكتشاف عبر آلاف السنين تبدأ بالفن السعودي المعاصر يليه الهوية والتراث السعودي، والفن والتراث الإسلامي، ويختتم بالتاريخ الطبيعي لشبه الجزيرة العربية.
- القاعة الكبرى: ستستضيف المهرجانات والمتاحف والمعارض الزائرة من حول العالم، بالإضافة إلى المؤتمرات والفعاليات.
- مسرح العروض الإبداعية: سيعرض المسرح عروضًا إبداعية محلية بالإضافة إلى عروض عالمية.
- المسرح متعدد الوسائط: قاعة تتسع لـ 300 شخص، وتقدم برامج متنوعة من المحاضرات الحيّة إلى الأفلام، هدفها الأساسي هو استعراض الأعمال السينمائية الأصلية من ساحة صناعة الأفلام السعودية الناشئة، بالإضافة إلى الأفلام الوثائقية التعليمية الثقافية من حول العالم.
- معرض الأرشيف: يحتوي المعرض على وثائق مهمة ونادرة وسجلات وعناصر تاريخية يتم تنظيمها ووضعها في كتالوجات وحفظها، كما يتضمن المواد الأرشيفية الرسمية لأرامكو السعودية.
- معرض الطاقة: يوفر معرض الطاقة تجربة عملية وتفاعلية لعالم البترول وعلومه وطاقته والتقنية المرتبطة به.
ثانياً- مشروع خريص العملاق:
حقل خريص هو أحد آخر الحقول الكبيرة العملاقة التي تم اكتشافها في العالم كله، وكان الهدف الأول من تطوير مشروع حقل خريص هو زيادة إنتاج المملكة من الزيت بمعدل 1.2 مليون برميل يوميًا.
وتم اكتشاف الحقل عام 1957، وكان إنتاجه 190 ألف برميل يوميًا، وفي عام 1982 زاد معدل إنتاجه إلى 300 ألف برميل، وقررت "أرامكو" إيقاف العمل في حقل خريص عام 1993 بسبب ضآلة إنتاجه وانخفاض مستوى الضغط فيه ووقوعه في منطقة نائية صعبة.
واتُخذ القرار بالمضي قدمًا في تنفيذ المشروع في يناير 2005، حين بلغ معدل الاستهلاك العالمي من البترول مستويات غير مسبوقة، وقد شمل البرنامج 3 حقول هي: خريص، وأبو جفان، ومزاليج.
ولإكمال توسعة حقل خريص، تطلب الأمر العديد من الإجراءات، ومنها توسعة وتحديث أكبر معامل معالجة مياه البحر، وتركيب أكثر من 1200 كيلومتر خطوط أنابيب توزيع وحقن مياه البحر، وبناء معمل جديد لحقن المياه في خريص وتوسعة 4 معامل أخرى وغير ذلك.
ويبلغ طول حقل خريص 110 كيلومترات، ويغطي ما مساحته 1200 كيلومتر مربع، أما أبو جفان جنوب غرب خريص، فيغطي مساحة 250 كيلومترا مربعا، في حين يقع حقل مزاليج، الذي يغطي مساحة 250 كيلومترا مربعا، في جنوب شرق حقل أبو جفان.
ثالثاً– حقل "منيفة":
حقل منيفة حقل مغمور في المياه السعودية ويقع شمال الجبيل على الخليج العربي، وهو خامس أكبر حقول النفط في العالم، ومن أقدم الحقول في المملكة، وقد اكتُشف في عام 1957.
وتصل مساحة هذا الحقل المكون من 6 مكامن، إلى حوالي 45 كيلومتراً طولاً، و18 كيلومتراً عرضاً. ويقع في المنطقة البحرية تحت مياه ضحلة يتراوح عمقها ما بين متر واحد و 15 مترًا.
وقد أعيد الإنتاج من هذا الحقل، في العاشر من أبريل لعام 2013، بينما تم إنجازه وتشغيله في نهاية عام 2014.
وتصل طاقة حقل منيفة الانتاجية بعد تطويره إلى 900 ألف برميل من الزيت العربي الثقيل يومياً.
ويشكّل مشروع الإنتاج الجديد في منيفة أكبر مشروع من نوعه في صناعة النفط، وسيوفر اللقيم اللازم لمصفاتي التكرير المشتركة (شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات - ساتورب) في الجبيل، و(مصفاة شركة ينبع أرامكو سينوبيك للتكرير – ياسرف) في ينبع، إضافة إلى مصفاة جازان عندما تصبح قيد التشغيل ومصفاة "موتيفا"، وهو مشروع مشترك للتكرير والتسويق في مدينة هيوستن، بولاية تكساس الأميركية، والمملوكة مناصفة بين أرامكو السعودية وشركة شل الأميركية.
رابعاً- معمل الغاز في واسط:
ويقع شمال مدينة الجبيل الصناعية، وهو أحدث معمل للغاز يساعد في تلبية احتياجات المملكة من الطاقة، حيث يسهم هذا المعمل العملاق بمفرده في رفع طاقة معالجة الغاز في المملكة بنسبة 20 %.
وعلى عكس معامل الغاز الأخرى العائدة لأرامكو السعودية، التي تعالج الغاز الطبيعي المصاحب للنفط الخام في الحقول التقليدية، صُممت معامل جديدة – ومن بينها معمل واسط – لمعالجة كميات ضخمة من الغاز غير المصاحب تبلغ 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وإنتاج 1.7 بليون قدم مكعبة قياسية من غاز البيع أو الميثان وضخها إلى شبكة الغاز الرئيسة، و4800 طن متري يوميًا من الكبريت المذاب التي تقوم بدورها بتوفير إمدادات الغاز الطبيعي إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه التي تلبي احتياجات المملكة من الكهرباء والمياه في القطاعين الصناعي والسكني.
كما يعالج معمل واسط 250 ألف برميل زيت يوميًا لإنتاج أنواع متعددة من اللقيم مثل الإيثان والبروبان والبوتان والبنزين الطبيعي للقطاع الصناعي للبتروكيميائيات.
خامساً– حقل الشيبة:
ويعتبر الحقل واحدًا من أكبر المشاريع النفطية على مستوى العالم، ويقع على رمال صحراء الربع الخالي المنطقة.
ونفذت "أرامكو السعودية" في الحقل مؤخرا، مشروعين كبيرين هما:
- مشروع توسعة حقل النفط الخام:
ويتضمَّن هذا المشروع إنتاج كميات إضافية من النفط الخام العربي الخفيف جدًا ذي القيمة العالية بمقدار 250 ألف برميل في اليوم، لتصل بذلك الطاقة الإنتاجية إلى مليون برميل في اليوم، لتعادل ضعف طاقة مرافق فرز الغاز عن الزيت المبدئية عندما تم تشغيلها في عام 1998.
- مشروع استخلاص سوائل الغاز الطبيعي:
يشمل المشروع مرافق لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة متضمنًا إنشاء معملٍ جديدٍ لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي بطاقة معالجة تبلغ 2.4 بليون قدم مكعبة قياسية لاستخلاص ما يعادل 275 ألف برميل في اليوم من سوائل الغاز الطبيعي المحتوية على الميثان، والعناصر الأثقل من الغاز المُنتَج، وإعادة ضغط وحقن الغاز الخفيف في المكمن.
وسيوفّر المشروع كميات كبيرة من الإيثان وهو من أهم أنواع الغاز الذي يساعد في التنمية الصناعية بالإضافة إلى سوائل الغاز الطبيعي الأخرى.
ويشمل المشروع إنشاء مرافق ووحدات لمناولة، وتنقية الغاز، وأخرى لاستخلاص سوائل الغاز الطبيعي.
كما شمل المشروع تحسينًا رئيسًا يهدف إلى زيادة قدرة توليد الكهرباء إلى أكثر من 1 جيجاواط.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}