نبض أرقام
06:46 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/07

"أوبر" تقود السباق نحو تغيير مستقبل النقل حول العالم..فهل تنجح في ذلك؟

2016/09/06 أرقام

تأسست "أوبر تكنولوجيز" عام 2009 وتعد الآن أعلى الشركات المبتدئة في العالم من حيث القيمة السوقية التي قدرت بحوالي 70 مليار دولار، ويتم استخدام تطبيقها في حوالي 425 مدينة.

ولكن طموحات "أوبر" لا تتوقف عند هذا الحد، فالشركة تريد أن تكون خدمة التوصيلات رخيصة ومناسبة للجميع للدرجة التي ربما تدفع البعض للاستغناء عن امتلاك سيارة.

لا تقتنع "أوبر" بصناعة التاكسي التي تصل قيمتها حول العالم إلى 100 مليار دولار، ولكن عينها على النصيب الأكبر من وسائل الانتقال الشخصية التي تزيد قيمتها عن عشرة تريليونات دولار سنوياً في العالم، وتناولت "الإيكونوميست" في تقرير مدى ما تطمح إليه الشركة في هذا المجال.

لا تعد "أوبر" وحدها في هذه الصناعة، فالسباق يحتدم بين العديد من الشركات سواء الصغيرة أو الكبيرة خاصة مع التوجه نحو تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، ولا يتوقف الأمر عند شركات السيارات مثل "تسلا" أو "فورد" أو "فولفو"، ولكن شركات تكنولوجية مثل "آبل" و"جوجل" قد دخلت هذا المعترك لتغيير مستقبل وسائل النقل في العالم وإعادة تشكيل المدن وخفض حوادث الطرق والتلوث.



رياح التغيير

في زمن قصير، تمكنت "أوبر" من قيادة الدفة لسفينة التغيير في صناعة النقل والمواصلات بسبب تطبيقها الذي انتشر في الأسواق، وفازت بحصة تقل الآن عن 4% في العالم مع توقعات بنمو لأكثر من 25% بحلول 2030.

 

- قال بنك "مورجان ستانلي" (MS.N) إن القدرة على استدعاء سيارة بجوال ذكي سهلت حجز التاكسي ومشاركته تفسر رؤية جديدة لآفاق غير محدودة في وسائل النقل العامة والخاصة. 

 

- بدأت مدن أوروبية اختبار خدمة حافلات عامة بحسب الطلب، وعلى المدى الطويل، ستتجه وسائل النقل إلى مركبات ذاتية القيادة، وأطلقت "جوجل" سيارتها من هذا النوع في "كاليفورنيا".

 

- اختبرت شركة سنغافورية خدمة تاكسي ذاتية القيادة كما تتوسع "تسلا" في هذه التكنولوجيا، وفي غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ستعرض "أوبر" في "بيتسبيرج" فرصة للتوصيل بسيارات ذاتية القيادة مع وجود سائق للطوارئ.

 

- أفاد خبراء بأن السيارات ذاتية القيادة ستزيد الطلب على خدمات التوصيل مع سهولة الحصول عليها وقلة تكلفتها ومرونتها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بينما سيعزف آخرون عن امتلاك سيارات خاصة.

 

- كشفت دراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن خدمة التوصيل في السيارات ذاتية القيادة ستخفض الطلب على امتلاك مركبات خاصة بنسبة تتراوح بين 80% و90%.

من سيفوز في السباق؟

مع تزايد الشركات في خدمة التوصيلات حول العالم، من غير الواضح من سيهيمن على هذا السوق، وبشكلها الحالي، لا يمكن لـ"أوبر" الفوز في ظل اعتمادها على سيارات بسائقين دون التوجه نحو المركبات ذاتية القيادة.

 

- تستهدف "أوبر" إعادة هيكلة أنشطتها في هذا المجال بالاستثمار في تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة كما تتوسع في خدمات التوصيل من نقل البشر إلى الوجبات الغذائية والطرود.

 

- مع ذلك، فإن الشركات التي بدأت اتجاهات تكنولوجية جديدة لا تتمكن بالضرورة من قيادة هذه الصناعة والدليل "نوكيا" و"بلاكبيري" في سوق الهواتف الذكية و"كوداك" في الكاميرات الرقمية.

 

- رغم محاولة "أوبر" الابتعاد عن هذا المصير بابتكار خدمات جديدة، إلا أن الأمر سيختلف عن الخوض في السيارات ذاتية القيادة مع تكهنات باحتمالية تأثرها سلبياً وتراجعها بشدة حال حدوث ذلك.

 

- حتى من سيفوز في سباق الاعتماد على السيارات ذاتية القيادة لا يمكن التكهن بمكافأته مع تزايد عدد شركات خدمة التوصيل بشكل مبالغ فيه، ويمكن لـ"أوبر" المشاركة من بعيد عن طريق خدمة مشاركة سيارات لا تمتلكها لتحقيق أرباح.

 

- تأمل "أوبر" في المزيد من القواعد التنظيمية لخدمات مشاركة التوصيلات في سيارات لا تمتلكها الشركة على الرغم من إمكانية فرض ضرائب عليها أو تقييدها في بعض الدول، ولو اتجهت نحو السيارات ذاتية القيادة، عليها امتلاك أسطولها الخاص.



الهيمنة لـ"أوبر"..حتى الآن

حتى الآن، لا تزال "أوبر" هي الشركة التي تهيمن على سوق خدمة التوصيلات حول العالم وتقود التحول نحو مستقبل وسائل الانتقال الشخصية على عكس الشركات الأخرى.

 

- باعت "أوبر" نصيبها في السوق الصيني لمنافستها "Didi" في هذا الاقتصاد الواعد، ورأى خبراء أن هذه الخطوة تستهدف تخصيص تسعة مليارات دولار للاستثمار في تطوير تقنية جديدة.

 

- لا تزال رؤية "أوبر" مقنعة وواعدة في الأجواء الحالية، ولكن محللين أكدوا على أنه سواء فازت الشركة أو خسرت السباق، فإن صناعة وسائل النقل وخدمات التوصيل على مسارها نحو ما سموه بـ"عالم أوبر". 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.