قال الرئيس التنفيذي لشركة لازوردي للمجوهرات السعودية خلال مقابلة مع رويترز يوم الأربعاء إن شركته تعتزم زيادة معارض التجزئة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى نحو مثلي مستواها بحلول 2018 ضمن خطة تهدف لزيادة الإيرادات من عمليات التجزئة.
وتعمل لازوردي في تصميم وبيع المشغولات الذهبية والمجوهرات في كل من مصر والمملكة ومن ثم توزعها في أكثر من 52 دولة معظمها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وفي 2013 بدأت الشركة في بيع مجوهرات الألماس بالجملة بهدف زيادة إيراداتها كما بدأت في بيعها لتجار تجزئة مستقلين في الأسواق الكبرى داخل مصر والسعودية.
وتمثل عمليات الجملة نحو 80 بالمئة من الإيرادات الحالية للشركة وقال الرئيس التنفيذي سليم شدياق لرويترز إن الشركة تسعى لزيادة نسبة مساهمة قطاع التجزئة في الإيرادات لتصل إلى 30-35 بالمئة لكن هذا قد يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.
ولتحقيق ذلك تستهدف الشركة زيادة معارض التجزئة إلى 30 معرضا خلال العامين المقبلين من 16 معرضا حاليا.
وقال شدياق خلال المقابلة "الأولوية في المقام الأول ستكون لدول الخليج لكن هناك فرصا لنا في أنحاء أخرى بالشرق الأوسط وفي شمال افريقيا."
وتابع "في الخليج هناك فرص بصورة رئيسية في قطر والإمارات والكويت" مضيفا أن الشركة تدرس أيضا التوسع في مصر والمغرب والجزائر.
وبحسب موقعها على الإنترنت تأسست لازوردي عام 1980 وبدأت عملياتها من ورشة متواضعة بمساحة 16 مترا مربعا في الرياض لتنمو على مدى السنوات الماضية وتصبح إحدى شركات المجوهرات الكبرى في المملكة.
وجاءت المقابلة على هامش إدراج لازوردي في سوق الأسهم السعودية اليوم الأربعاء بعد طرح أولي في وقت سابق من هذا الشهر جمعت الشركة من خلاله 477.3 مليون ريال (127.3 مليون دولار).
وقفز سهم الشركة بالنسبة القصوى البالغة عشرة بالمئة صباحا قبل أن يغلق على ارتفاع نسبته 7.6 بالمئة عند 39.8 ريال مقارنة بسعر الطرح البالغ 37 ريالا.
وقبل أول طرح لشركة تجزئة في البورصة السعودية خلال أكثر من عام كانت الشركة مملوكة بنسبة أغلبية لكونسورتيوم تقوده انفستكورب البحرينية.
وبلغت إيرادات لازوردي 2.81 مليار ريال في 2015 بزيادة أربعة بالمئة عن العام السابق وحققت خلال العام ذاته أرباحا صافية قيمتها 100.6 مليون ريال بزيادة 16 بالمئة عن 2014.
وقال شدياق إنه يأمل أن تواصل الشركة تحقيق نمو في الأرباح رغم "التحديات الكبيرة" في السوق وذلك عبر عدد من الإجراءات أبرزها العمل على زيادة حصتها السوقية.
وأدى التباطؤ الاقتصادي الناتج عن هبوط أسعار النفط إلى تراجع الدخل القابل للإنفاق مما أدى لتباطؤ نمو إنفاق المستهلكين في المملكة.
وقال شدياق "يمكن القول إن اللعبة تتعلق بالحصة السوقية. نعم السوق تشهد تحديات لكننا شهدنا زيادة في حصتنا السوقية في السعودية وفي المنطقة رغم الأوضاع الحالية" لكنه لم يكشف عن تفاصيل الحصة السوقية للشركة.
وتابع يقول "بوجه عام أصبح المستهلكون أكثر حذرا فيما يتعلق بكيفية إنفاق أموالهم... ما نفعله هو توفير منتجات بأسعار أقل لكي نجعل المجوهرات في متناول أيديهم بصورة أكبر كما أننا نستعين بالتكنولوجيا لتقديم منتجات أخف وزنا."
وأضاف "على سبيل المثال أطقم الزواج من مشغولات الذهب والألماس عادة ما كانت تزن 70 جراما (للطاقم) الآن ننتج أطقما بوزن 40 جراما."
وأكد شدياق تفاؤله بتطور صناعة الذهب والمجوهرات في المنطقة وقال "نعم هناك تباطؤ في طلب المستهلكين لكن إذا كان لديك المنتج المناسب والسعر المناسب فإنه سيكون لديك فرص لتحقيق نمو."
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}