قالت مجلة «ميد» ان المنطقة المقسومة الواقعة بين الكويت والسعودية تعتبر خير مثال على امكانية التعاون والعمل بتناغم بين دول الخليج في المسائل التي تمثل مصالح مشتركة للدول الخليجية.
وأضافت ان المنطقة المقسومة تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، حيث تقدر احتياطيات النفط الخام فيها بنحو 5 مليارات برميل، في حين تقدر احتياطيات الغاز بما يوازي تريليون قدم مكعبة.
تجدر الاشارة الى ان عمليات الخفجي المشتركة عبارة عن شركة مملوكة مناصفة بين شركة عمليات ارامكو الخليج السعودية، وشركة نفط الخليج الكويتية، وهي الجهة المسؤولة عن انتاج النفط والغاز من هذه المنطقة.
ولدى الشركة خطط لزيادة الانتاج من المنطقة الى 800 الف برميل يوميا من النفط، كما تعلق امالا على بدء استخراج الغاز لاغراض مشتركة مثل اعادة البيع من جهة واعادة ضخه في الحقول من جهة اخرى لتعزيز إنتاج النفط الخام.
وقالت «ميد» انه من اجل تحقيق هذه الاهداف، فقد تم وضع خطة تقدر تكلفتها بمليارات الدولارات، كما يصطف المقاولون الاجانب للتنافس والفوز بالعقود لتنفيذ المشروعات على الشواطئ وفي المياه الساحلية للمنطقة، علما بأن العقود ستنفذ وفقا لنظام الهندسة والتوريد والبناء.
تهافت الشركات
واشارت ميد الى ان العمل في المنطقة سيتم انجازه في غضون السنوات الثلاث المقبلة، وان كثيرا من شركات المقاولات الكبرى تعتبر خط الانابيب المقرر ان يبلغ طوله 50 كيلومترا، احد أهم مجموعات العمل التي تنطوي عليها مشروعات تطوير انتاج المنطقة المقسومة من النفط والغاز، وتطمح الى تقديم العطاءات بشانه وتأمل الفوز به.
واضافت المجلة ان شركة عمليات الخفجي المشتركة اكتسبت شهرة عالمية في مضمار الاستثمار في البنية التحتية للمنطقة المحايدة والقدرة على زيادة الطاقة الانتاجية من النفط الخام.وكان اخر استثمار لها في هذا الشان في مجال الخدمات المعززة لانتاج النفط تمثل في اتفاقها مع شركة شيفرون الأمريكية، كما ان ترسيتها في الاونة الاخيرة مناقصة على شركة تكنيب الفرنسية لتنفيذ اعمال تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار قبالة شواطئ المنطقة المقسومة يمثل شهادة اخرى على قدرة الشركة على تحقيق الانجازات الكبيرة.
وختمت «ميد» بالقول ان سبب نجاح مثل هذه المشاركات التي تقوم بين الشركات الكبرى وتضطلع بمهام جسيمة، يعزى الى انها تستخدم افضل ما لدى الشركات المتحالفة من تكنولوجيا متقدمة ونظم ادارية يتم تسخيرها لمصلحة النشاط المشترك، ولا شك ان الكفاءة العالية والشفافية اللتين تتمتع بهما انشطة شركة عمليات الخفجي المشتركة تمثل الدليل الناصع على صحة هذا القول، وان هذا النموذج يمكن ان يحتذى أسلوبا للتعامل بين الدول الخليجية في مجال المشروعات التي تمثل مصالح مشتركة بين دولة خليجية واخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}