أكدت شركة أرامكو السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن مشروع مصفاة جازان يسير وفق الجداول الزمنية التي أعلنت للمشروع التي وضعتها «أرامكو السعودية»، لطرح المشروع أمام المستثمرين ودراسة وتحليل العروض الفنية والمالية وبناء المصفاة وتشغيلها في الربع الأول من عام 2015.
وقال الشركة إن «المشروع يسير حسب ما خطط له»، وأضافت أن المشروع في الفترة الحالية «في مرحلة التصاميم الهندسية الأولية»، واختتمت الشركة توضيحها المقتضب الذي تلقته «الشرق الأوسط» من إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشركة، بأن الشركة «ليس لديها في الوقت الحالي أي تغيير في هذا الخصوص».
وكانت مواقع إخبارية نقلت عن مصادر مطلعة في شركة أرامكو السعودية، أن أرامكو قد تفتح الباب أمام استدراج العروض لعقد تشييد مصفاة جازان، خلال الربع الثاني من العام القادم (2012)، أي قبل الموعد المحدد بنحو ستة أشهر، حيث أعلنت شركة أرامكو أن هذه المرحلة من المشروع ستتم بنهاية عام 2012. وتقدر تكلفة إنشاء مصفاة جازان بنحو 26.25 مليار ريال (7 مليارات دولار).
الجدير ذكره أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد كلف شركة أرامكو السعودية بإنشاء مصفاة جازان في يناير (كانون الثاني) من عام 2010، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من طرح المشروع أمام المستثمرين الدوليين وذلك ضمن خطة أوسع لتطوير منطقة جازان التي تقع على الحدود مع اليمن، والتي تشمل في صورتها الأشمل إنشاء مدينة جازان الاقتصادية، حيث تمثل مصفاة جازان الركيزة الأساسية للمدينة الاقتصادية.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد سوقت لمشروع مصفاة جازان حيث تقدم نحو 50 شركة بينها ثماني شركات محلية للمنافسة على المشروع، إلا أن وزارة البترول والثروة المعدنية قالت عند تكيف شركة أرامكو بتنفيذ وتمويل المشروع بالكامل إنها اتخذت هذه الخطوة رغبة في سرعة إنجاز المشروع. وقال علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، في وقت سابق إنه من المتوقع تشغيل المصفاة في الربع الأول من عام 2015.
يشار إلى أنّ الطاقة الإنتاجية لمصفاة جازان تتراوح بين 250 و400 ألف برميل يوميا، وكانت شركة أرامكو قد أرست عقد التصميم وهندسة الواجهة الأمامية (FEED) على شركة كيه بي آر (KBR Inc). ويأتي بناء مصفاة جازان ضمن خطة سعودية طموحة لتطوير وتوسعة مصافي التكرير في الداخل والخارج، والتي تتضمن زيادة طاقة التكرير المحلية لأكثر من 1.7 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015 عن مستواها الحالي البالغ 2.1 مليون برميل يوميا لتصبح في حدود 3.8 مليون برميل يوميا، وذلك لمواجهة النمو في الطلب على الطاقة محليا.
وفي هذا الإطار سعت السعودية وعبر شركة أرامكو لاجتذاب استثمارات أجنبية لتطوير قطاع التكرير وإنشاء مصافٍ جديدة بعضها تم تخصيص إنتاجه للتصدير، ومن بين المصافي السعودية، مصفاة الرياض بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف برميل يوميا، تنتج النافثا والبنزين والإسفلت.
كما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة رابغ 400 ألف برميل يوميا وتنتج النافثا بنسبة 19.4 في المائة، وزيت الوقود بنسبة 38.1 في المائة، ووقود الطائرات بنسبة 9.3 في المائة، في حين تعمل مصفاة ينبع بطاقة إنتاجية تصل إلى 230 ألف برميل يوميا، مع خطط لرفع الإنتاج إلى 330 ألف برميل بنهاية 2011، وتنتج البنزين ووقود الطائرات والديزل ووقود السفن، بينما تصل الطاقة الإنتاجية لمصفاة جدة إلى 100 ألف برميل يوميا، وتنتج زيوت التشحيم والنافثا والبنزين والديزل والإسفلت، وتتكون نسب الإنتاج حسب ما تقتضيه عوامل الطلب محليا وخارجيا.
وتعتبر مصفاة رأس تنورة الأضخم بين المصافي السعودية بطاقة إنتاجية تصل إلى 525 ألف برميل يوميا، وهي أكثر مصافي المملكة تقدما بالنواحي التقنية، وامتلاكها لوحدات التكسير الحراري، لإنتاج المواد الخفيفة من مواد شديدة اللزوجة، وتنتج تقريبا أغلب المنتجات البترولية، بالإضافة إلى إنتاج 158 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة سامرف في ينبع، وهي مشروع شراكة بين «أرامكو» و«اكسون موبيل» إلى 400 ألف برميل يوميا، وتنتج مصفاة سامرف في ينبع البنزين والديزل ووقود السفن والبروبان ووقود الطائرات، وتصل نسب إنتاج البنزين إلى نحو 35 في المائة، والديزل 30 في المائة، والبروبان 3 في المائة، ووقود الطائرات 15 في المائة، ووقود السفن 17 في المائة.
فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصفاة ساسرف بالجبيل (شراكة بين «أرامكو» و«شل») إلى 305 آلاف برميل يوميا، ومن بين منتجاتها البنزين والنافثا ووقود الطائرات والكبريت.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}