نبض أرقام
08:26 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

أرامكو السعودية تتقدم شركات النفط الخليجية في بناء المشاريع الوطنية غير البترولية

2011/11/19 جريدة الرياض

تقدمت شركة ارامكو السعودية شركات النفط الخليجية في المساهمة بالتنمية المستدامة وبناء المشاريع الإنمائية الوطنية غير البترولية خلال العام الماضي، عبر تشييد مشاريع كبيرة غير نفطية تقدر تكاليفها الإجمالية بحوالي 7.9 مليارات ريال أي حوالي 2.11 مليار دولار من إجمالي مبالغ تقدر بحوالي 5.2 مليارات دولار أنفقتها الشركات البترولية الخليجية على بناء مشاريع تنموية غير بترولية.

ونقلت إحصائيات صدرت مؤخرا أن مساهمة الشركات النفطية في المشاريع الإنمائية والبنى التحتية كان لها الأثر الملموس في تطوير المرافق الوطنية وفتح منافذ جديدة من الوظائف للشباب ما يفضي إلى المساهمة بفاعلية في معالجة البطالة التي طفقت تضغط بشدة على اقتصاديات الدول الخليجية في ظل المساهمة المتدنية من القطاع الخاص وعزوف الشباب الخليجي عن الالتحاق بالوظائف التي توفرها الشركات الصغيرة لضبابية الأمن الوظيفي في هذه المنشآت التي تهيمن على جلها العمالية الوافدة.

ويرى محللون اقتصاديون أن تخصيص الشركات البترولية مبالغ كبيرة من ميزانيتها لدعم المشاريع غير البترولية أعطى بعدا وطنيا لهذه الشركات التي اكتسبت سمعة كبيرة في إنجاز المشاريع العملاقة بدقة ربما لا تتوفر في بعض الشركات غير النفطية، كما أن الملاءة المالية العالية لهذه الشركات والخبرة الواسعة تعطيها ميزة نسبية لتنفيذ هذه المشاريع ما يجعل الدول الخليجية تلجأ إليها لتنفيذ المشاريع التي ترى ضرورة سرعة إنجازها وبمعايير عالمية، إضافة إلى أن الشركات الأجنبية التي تتطلع إلى الاستثمار في مشاريع خليجية يكون إقبالها أقوى عندما تدعى من قبل شركات نفطية لثقتها بقدرة هذه الشركات على الوفاء بالتزاماتها لموثوقيتها عالية.

غير أن بعض المراقبين يخشون من أن التوجه نحو المشاريع غير النفطية ربما يكون على حساب بعض المشاريع البترولية المهمة والتي تتطلب سرعة في التنفيذ كمشاريع الصناعات التحويلية التي تتمثل في تشييد المصافي النفطية بالإضافة إلى المشاريع التي تقع في مرحلة الصناعات الأولية كالاستكشاف والحفر والإنتاج من الآبار، مع أن شركات النفط تؤكد بأنها قد أخذت ذلك في الاعتبار عندما بدأت إعداد ميزانياتها السنوية.

وتركز الشركات النفطية الخليجية في مشاريعها غير البترولية على تلك المشاريع التي تأخذ الطابع التقني الحديث والذي يساهم في جلب التقنية إلى الوطن أو تلك المشاريع التي تصب في قنوات البحوث العلمية بهدف جلب وتوطين التقنية ومساعدة الدول على توسيع قاعدة التصنيع وفتح آفاق جديدة أمام المخترعين الوطنيين والعمل على تجسيد مخترعاتهم على أرض الواقع كمنتج يفيد البشرية، وهي من المشاريع التي يتطلع اليها المواطنون لأهميتها في تشجيع الاختراعات ودعم المخترعين في مجال التقنية الحديثة.

الشركات النفطية الخليجية التي توسع من دائرة محافظها الاستثمارية في مشاريع غير نفطية ترى بأن مشاركتها في تلك المشاريع تهدف إلى إفادة الوطن من خبراتها أكثر من بحثها عن ريع مالي من تلك المشاريع التي لا تمثل إلا جزءا يسيرا أمام مشاريعها البترولية العملاقة.

من جهة ثانية أدى إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح أمس الجمعة يسانده تأثير أزمة ديون أوروبا المتفاقمة على الأسعار إلى تراجع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس لافتتاح الجمعة لينخفض إلى أدنى من 100 دولار للبرميل.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.