نبض أرقام
08:16 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

«أرامكو» تؤجل طرح محطة الشعيبة لتوزيع المحروقات إلى الربع الثاني من 2012م

2011/12/24 جريدة الرياض

ذكرت مصادر نفطية مطلعة بأن شركة أرامكو السعودية أجلت طرح بناء محطة الشعيبة لتوزيع المنتجات البترولية المكررة إلى الربع الثاني من العام القادم 2012م بهدف أعطاء مزيدا من الوقت لدراسة أسلوب تنفيذ المشروع بما يحقق إضافة قيمة مضافة لمخرجات المشروع وعاداته المالية. وكانت أرامكو تتجه منذ فترة إلى طرح وتنفيذ محطة الشعيبة على بعد 220 كلم إلى الجنوب من مدينة جدة بتكلفة تقدر بحوالي 2.25 مليار ريال خلال الربع الرابع من عام الحالي 2011م بيد أن الشركة آثرت منح بعض الوقت لمخططي المشروع لتعميق الاستفادة القصوى من هذا المشروع الحيوي على مستوى الصناعات البترولية الوطنية وعائداته على المنطقة المحلية التي سيقام بها.

وتفكر أرامكو السعودية في السابق إلى طرح بناء المحطة أمام القطاع الخاص للاستثمار بنظام (بناء وتشغيل وتحويل) "BOT" لمدة 22 عاما، بالإضافة إلى 3 سنوات مدة البناء وهو إجراء تتخذه أرامكو لأول مرة بهدف إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للمشاركة في تطوير الصناعات البترولية وتعزيز دوره في التنمية الوطنية الصناعية ودعم الشركات السعودية للمساهمة في المشاريع النفطية الكبيرة التي تساهم في نقل وتوطين التقنية وفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية لشباب الوطن، غير أن الشركة تفكر أيضا في تنفيذ المشروع من قبلها كونها تمتلك ملاءة مالية كبيرة وقدرة على تنفيذ المشاريع البترولية العملاقة.

ويهدف مشروع الشعيبة إلى تعزيز إمدادات المواد البترولية المكررة إلى المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة لمواكبة تسارع الطلب المحلي على المحروقات وزيادة طاقة تخزين البنزين والديزل وزيت الوقود وتأمين المحروقات للمناطق البعيدة من مراكز توزيع المواد البترولية المكررة، ويتضمن المشروع محطة بحرية ومخازن لتخزين حوالي 400 ألف برميل من الجازولين والبنزين والديزل، حيث سيتم تزويد المحطة بهذه المنتجات المكررة عن طريق البحر من مصفاتي ينبع وبترورابغ، لموجهة الطلب المحلي على المشتقات النفطية بالمنطقة الجنوبية الغربية من المملكة والحد من حركة الصهاريج التي تنقل المنتجات النفطية عبر الطرق البرية في الوقت الراهن، والتي تتسبب في زيادة الحركة وارتفاع نسبة الحوادث المرورية.

ويحظى المشروع باهتمام كبير من قبل الشركات التي تعمل في المشاريع النفطية، حيث يتأهب عدد من المتنافسين لتقديم عروضهم في سعي إلى الحصول على جزء من هذا المشروع في مراحله المتقدمة والنهائية، نظرا لعائداته الربحية الكبيرة وللسمعة المتميزة التي تحظى بها شركة أرامكو والتي تعد عملاق النفط العالمي وتمتلك خبرة واسعة تجعل من يعمل معها يضيف إلى رصيده المعرفي والعملي.

وتشير المصادر النفطية إلى أن أرامكو تسرع من خططها للتوسع في الصناعات التحويلية وخاصة فيما يتعلق بإنشاء المزيد من المصافي النفطية في عدد من مناطق المملكة بهدف مواجهة الطلب المحلي على الطاقة والذي من المتوقع أن يرتفع من حوالي 3.5 ملايين برميل يوميا في 2010 إلى 8.3 ملايين برميل في عام 2028م، بعد أن استكملت برامج رفع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام إلى 12 مليون برميل يوميا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.