قالت مصادر لها علاقة بالتحقيقات الجارية حول عملية الاختراق التي تعرضت لها أنظمة الكمبيوتر في "أرامكو" إنه يشتبه في أن موظفين لهما علاقة بالشركة وصلاحية رفيعة في الدخول على الأنظمة ساعدا في عملية الاختراق.
وقالت رويترز التي أوردت الخبر إن الاختراق الذي تعرضت له الشركة عن طريق فيروس يطلق عليه "شامون" يعد واحدا من أكبر الهجمات الفيروسية التي تعرضت لها شركة ما. وقالت "أرامكو" إن الأضرار انحصرت في الكمبيوترات المكتبية التي تعمل على أنظمة تشغيل ويندوز لكنها لم تحدث تأثيرا على أنظمة البرامج التي تتعلق بالعمليات التشغيلية والإنتاج والمبيعات وقواعد البيانات.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن هناك شخصا أو اثنين من داخل الشركة لهما صلاحية الدخول على الأنظمة ساعدا على الاختراق، لكنه لم يتضح إلى الآن هل هما موظفان بالشركة أم من الشركات المتعاقدة مع أرامكو.
وأضاف أن "أرامكو" قامت بالاستعانة بست شركات متخصصة لها خبرات بمواجهة الهجمات الفيروسية للمشاركة في معرفة الأسباب وإصلاح الأنظمة المعطوبة.
وقال خبير بشركة الحماية "سيمانتيك" إنه لا يذكر أنه حصل اختراق مدمر بهذا الحجم خلال السنوات الـ 10 الأخيرة مشيرا إلى أن الفيروس يدخل للأنظمة بطرق متعددة ليقوم بالتأثير على جميع الأجهزة المرتبطة ببعضها ومن ثم يعطلها جميعا.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة خالد الفالح قال إن هذا الهجوم لم يؤثر على الإطلاق على العمليات الإنتاجية وإن عمليات الشركة الأساسية تعمل بكل انتظام.
وقال خبراء إن أنظمة الكمبيوتر في "أرامكو" تتوفر على حماية كافية من أي اختراق عن طريق الإنترنت غير أن ذلك لا يجدي نفعا في حال قام أشخاص من داخل الشركة بالمساعدة في الاختراق.
وتعرضت شركة "رأس غاز" القطرية لهجوم مماثل الأسبوع الماضي لكنها لم تفصح عن حجم الضرر الذي تعرضت له وما إذا كان نفس الفيروس "شامون" هو المتسبب.