هددت شركات نقل الوقود المتعاقدة مع الشركة السعودية للكهرباء، بالتوقف عن العمل، بعد أن جمدت الشركة صرف مستحقات الناقلين لأكثر من ستة أشهر، إثر وجود عجز في كمية الوقود التي وردتها الشركات الناقلة إلى محطات توليد الكهرباء.
وعلمت ''الاقتصادية''، أن الكمية المفقودة تقدر بنحو عشرة ملايين لتر من الديزل، وذلك خلال الفترة من أيار (مايو) 2011 إلى الشهر المنصرم، وذلك على مستوى منقولات الوقود لمحطات توليد الكهرباء التابعة لـ ''السعودية للكهرباء'' في كل مناطق البلاد.
وأكدت مصادر، أن لجنة مشكلة من الشركة السعودية للكهرباء ومقاولين من شركات نقل كبرى، حققت في نقص كميات الوقود الموردة من شركة ''أرامكو السعودية'' إلى بعض محطات توليد الكهرباء بعدد من مناطق السعودية.
قال لـ ''الاقتصادية''، أمس، بندر الجابري مقاول النقل، ''إننا لا نرغب في التوقف عن العمل، ولكن استمرارنا في العمل سيكلفنا خسائر مالية كبيرة قد تصل إلى إغلاق شركاتنا''.
وأضاف، ''تقدمنا بطلب التحقيق لتأكدنا من عدم وجود أمر جنائي للقضية كسرقة بعض السائقين كميات من الوقود أثناء نقلها، واتضح انتفاء الشق الجنائي في الموضوع''، مشيرا إلى أن عدم تجاوب الشركة، بحد قوله، سيتطور إلى أمور قد تسهم في إلحاق خسائر كبيرة بالمقاولين.
وتابع: ''تهديد شركة الكهرباء المقاولين بحسم الكميات الناقصة بالسعر العالمي من مستحقاتهم وبأثر رجعي، كان له أثر سلبي في العمل، وأدى إلى توقف عدد كبير من السيارات بسبب ضعف قدرة المقاولين على الوفاء بالالتزامات المالية على الشاحنات''.
وأشار، إلى أنه حال عزم الحسم من مستحقات المقاولين، فإنهم سيتجهون إلى القضاء لاسترداد حقوقهم، زاعما أن شركة ''كهرباء السعودية'' لم تتجاوب مع مراسلاتهم لتوضيح موقفهم.
من جانبه قال صاحب شركة لنقل الوقود، مقرن الخالدي، ''إن شركة الكهرباء، لديها الحل ولكن لم نجد منها أي تجاوب''، معتبراً أن التسويف في إيجاد حلول سريعة للخروج من هذه الأزمة سيسهم في عدم قدرة المستثمرين على الوفاء بمستحقات الشاحنات والسائقين.
وأضاف الخالدي، أن شركة الكهرباء، أبلغت المقاولين بأن حسم الكميات المفقودة من الوقود، شرط أساسي لصرف مستحقاتهم المحتجزة منذ أشهر، على أن يتم احتساب السعر للكميات المفقودة، وفقا للأسعار العالمية، حيث تبلغ للديزل 3.7 ريال/ لتر، والزيت الخام يبلغ 2.2 ريال/ لتر، على أن يتم خصم قيمة المفقودات بأثر رجعي.
''الاقتصادية'' اتصلت على نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة بشركة الكهرباء عبد السلام اليمني، للاستفسار عن القضية، إلا أنه اعتذر عن الإجابة بحجة وجوده خارج السعودية بمهمة عمل رسمية، محيلا الاستفسار إلى مسؤول الشؤون الإعلامية في الشركة، الذي طلب بدوره إرسال الاستفسارات عبر البريد الإلكتروني، وهي الإجابة المنتظرة خلال الأيام المقبلة، كما اتصلت الصحيفة بنائب الرئيس التنفيذي المهندس فؤاد الشربيني، الذي قال إنه غير مخول بالتصريح للإعلام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}