نجحت شركة أرامكو السعودية في توفير المنتجات البترولية بمشتقاتها المختلفة خلال موسم الحج الحالي؛ وذلك عبر ضخ احتياجات المطارات والموانئ والطرق الرئيسية المؤدية إلى مكة والمدينة والمشاعر ، مؤكدة التزامها ببذل أقصى جهد ممكن لإتمام نجاح الموسم الذي دخل فترة ذروته الثانية والأخيرة والتي تنتهى في 18 نوفمبر المقبل.
وشاركت 4300 شاحنة وفرتها أرامكو يوميا بالمنتجات البترولية في سد الاحتياجات في موسم الحج على مدار الساعة؛ وذلك وسط مراقبة دائمة للمخزون في جميع المحافظات لاسيما في المنطقة الغربية.
وزودت أرامكو حوالى 12 ألف طائرة بـ 3 ملايين برميل وقود لنقل قرابة 1.5 مليون حاج نظامي من الداخل والخارج خلال الموسم . كما وفرت الشركة قرابة 7500 برميل كيروسين لمشروع إسكان الحجاج في منى . ووقف أكثر من 1100 موظف خلف هذا الإنجاز من بينهم 250 فني صيانة والبقية موظفون وإداريون .
وأرجع المهندس محمد بن عبد اللطيف العمير نائب رئيس أرامكو لخطوط الأنابيب والتوزيع النجاح الذي تحقق إلى منهجية العمل والتخطيط المبكر في الشركة وتحديد الاحتياجات بدقة بالتعاون مع الجهات المعنية استناد إلى الدراسات الميدانية الواقعية وتقسيم الموسم إلى عدة مراحل فضلا عن إجراء مراجعات وافية لكميات الاستهلاك سنويا تأخذ في عين الاعتبار أعداد الحجاج والمناخ.
وأشار إلى أن استعدادات أرامكو لأى موسم حج تستغرق قرابة التسعة شهور سنويا مشيرا إلى أن معدلات النجاح التي تم تحقيقها خلال الموسم فاقت التوقعات بكثير؛ وذلك بفضل الخبرات التراكمية التى تستفيد منها الشركة سنويا. وأكد أنه تم توفير جميع المشتقات البترولية بموثوقية عالية على مدار الساعة خلال الموسم ولاسيما في المطارات والموانىء وعلى الطرق الرئيسية التي يسلكها الحجاج وبما يزيد عن الحاجة .
وأشار إلى أن الاستعدادات تضمنت أيضا الحرص على ضمان أعلى كفاءة من التشغيل للقطاعات الحيوية الهامة مثل: الكهرباء والتحلية؛ وذلك لمواكبة الطلب المرتفع على هذه الخدمات خاصة أثناء ذروة الموسم وضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة . كما روعي في إعداد الخطة بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة توفير الكميات اللازمة لمختلف المحافظات في المنطقة الغربية وبما لايؤثر على احتياجات المواطن على الإطلاق.
من جهتهم، أكد مسؤولو أرامكو السعودية أن أرامكو حرصت منذ وقت مبكر على إجراء أعمال الصيانة والسلامة ورفع الطاقة التخزينية في جميع المناطق ولاسيما في الغربية لمواجهة أى طارىء لاقدر الله لافتا إلى أن الشركة تضع خطط مختلفة للموسم الواحد؛ وذلك تحسبا لأي احتمالات لم تكن في الحسبان. وأشار إلى أن ذلك ينسجم مع الخطط العامة للدولة في موسم الحج الذي واكب هذا العام فصل الشتاء وما يعنيه ذلك من احتمالية ارتفاع الاستهلاك هذا الموسم .
وأبدوا اعتزازهم بما حققته الشركة على صعيد الانضباط التام والموثوقية العالية في أعمال التعبئة بهدف تقليص فترات الانتظار إلى أقل فترة ممكنة .
وتوقعوا نجاح فترة الذرورة الثانية الحالية من الموسم على نفس الدرجة من الأداء وربما أكثر، مشيرين إلى أن الكميات البترولية المطلوبة يجري توفيرها على مختلف الطرق بما يفوق الحاجة من أجل التيسير على الحجاج .
وأكدوا أن الدراسات الميدانية مستمرة من أجل الوصول إلى تقدير دقيق للاحتياجات بما يضمن المضي قدما في النجاحات خلال المواسم المقبلة؛ وذلك في إطار التوجيهات الرشيدة بالعمل على راحة الحجيج .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}