قالت مصادر بقطاع النفط إن خلافات تعاقدية بين شركة أرامكو السعودية وشركة إس.كيه للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية أدت لتأجيل إنشاء مصفاة نفط بطاقة 400 ألف برميل يوميا في جازان الواقعة في جنوب غرب المملكة.
وقالت المصادر في السعودية إنه على الرغم من الخلاف الذي يدور حول مطالبات تعويض بسبب أوامر تغيير لم يجر فسخ العقد مثلما كما أفادت تقارير صحفية في المنطقة.
وقالت المصادر إن مقاولين آخرين في المشروع واجهوا مشاكل مماثلة وطالبوا بتعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم جراء تغيير التصميم والتأخيرات بفعل بطء وتيرة العمل في البنية التحتية المرتبطة بالمشروع.
والمصفاة التي تتراوح قيمتها بين ستة وسبعة مليارات دولار هي المحور الرئيسي ضمن خطة أوسع نطاقا تهدف لإنعاش اقتصاد أحد أفقر المناطق في المملكة عبر اقامة مدينة صناعية تنتج وتستخدم المنتجات النفطية في عمليات التصنيع.
وكان من المقرر الانتهاء من إنشاء المجمع أواخر 2016 لكن مصادر بصناعة النفط في المملكة قالت العام الماضي إنه يواجه تأجيلا بين ستة أشهر إلى 12 شهرا بفعل تأخر تنفيذ الأعمال المرتبطة بالبنية التحتية عن الجدول الزمني.
وقال متحدث باسم إس.كيه للهندسة والإنشاءات أمس الثلاثاء إن الشركة لا تزال تجري مفاوضات مع شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية لإنشاء وحدات تقطير الخام والتقطير بالتفريغ.
وامتنعت أرامكو عن التعليق على سؤال حول ما إذا كانت قد أنهت التعاقد مع إس.كيه للهندسة.
وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته "من سيتولى التنفيذ في حال فسخ العقد؟ سيكون هناك تأثير كبير على الجدول الزمني للمصفاة بأكملها وعلى جميع المقاولين وعلى أرامكو."
ومنذ ترسية العقود في 2012 لم تحقق عملية الإنشاء سوى تقدم محدود.
ومن المقرر أن تقوم المصفاة - عند استكمالها - بمعالجة الخامات المتوسطة والثقيلة لتنتج نحو 75 ألف برميل يوميا من البنزين و250 ألف برميل يوميا من الديزل منخفض الكبريت وستشمل المنتجات أيضا مواد من بينها غاز البترول المسال والكبريت والأسفلت والباراكسيلين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}