دعا عقاريون شركة أرامكو السعودية للقيام بدور كبير ومحوري في قطاع العقارات داخل السوق السعودي، وتحديدا في مجال تأمين السكن للمواطنين، مشيرين إلى أن الشركة تستطيع أن تحقق إنجازات عملاقة في هذا الجانب وعلى أعلى معايير الجودة، بعد أن تتم إعادة هيكلتها، ومنحها الحرية التامة في تعزيز استثماراتها، وزيادة دخلها في مجالات ومشاريع غير توليد الطاقة واستخراج النفط والغاز، موضحين أن تاريخ الشركة أثبت كفاءة الكوادر البشرية العاملة لديها، وخبرتهم في كل المجالات، وبخاصة العقار.
وألمح عقاريون إلى أن أرامكو تمتلك كنزا عقاريا، يتمثل في محجوزات الشركة من الأراضي البيضاء، مشيرين إلى أن استثمار ذلك سيحل أزمة السكن في المنطقة الشرقية.
خبرات عملاقة
قال المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: الشركة لديها إمكانات عملاقة وخبرات متراكمة في كثير من المجالات، بجانب خبرتها الأساسية في مجال توليد الطاقة عبر استخراج النفط والغاز، وأعتقد أن إعادة هيكلة الشركة في أحد أهدافها العامة، سيتضمن منح أرامكو الحرية في استثمار هذه الإمكانات والخبرات في أي مجالات عمل ترفع وتعزز به الدخل العام، وربما يكون من ضمن هذه المجالات قطاع العقار، الذي يشغل بال المواطنين هذه الأيام، مع اشتداد أزمة السكن، وفشل وزارة الإسكان منذ ما يقرب من خمس سنوات في توفير مساكن لجميع الراغبين.
وأضاف: أن لدى البعض تحفظات على المنتجات السكنية للوزارة، بشأن مواقعها وتصميماتها الهندسية وعمرها الافتراضي، وأعتقد أن شركة أرامكو السعودية لو تولت بناء هذه المساكن، لطمأنت الجميع وبشكل عملي.
أراضي الشركة البيضاء
رأى العقاري حاتم الزهراني أن شركة أرامكو تمتلك فرصة ذهبية لخدمة نفسها كشركة تسعى لزيادة دخلها من جانب، وتسعى لتقديم خدمات للوطن والمواطن من جانب آخر، من بوابة العقار.
وقال: الشركة تمتلك كفاءات بشرية ذات خبرة عالية وثقافة غربية تعتمد أعلى معايير الجودة، مهما كلفها الأمر من مال وجهد، لأنها تحافظ على اسمها وسمعتها، ومثل هذه الثقافة نفتقدها في القطاع العقاري الذي ظهرت فيه منتجات عقارية تجارية، لا يزيد عمرها الافتراضي على 15 أو 20 عاما.
وتابع: مشاريع المدارس والمستشفيات والملاعب والمباني التي شيدتها شركة أرامكو السعودية، ما زالت تعمل بكفاءة عالية، لأنها تأسست على أسس سليمة، وبخامات ممتازة، ومعايير استلام لا تهاون فيها، وعند مقارنة مدارس أرامكو أو مستشفياتها مع بعض مدارس وزارة التربية والتعليم أو مستشفيات وزارة الصحة، نجد أن الفرق واضح.
وأضاف: شركة أرامكو تنام على كنز حقيقي يدعم حظوظها في قطاع العقار، وهو محجوزات الشركة من الأراضي البيضاء في المنطقة الشرقية تحديدا، فلو استثمرت هذه الأراضي، فإن النجاح سيكون كبيرا جدا.
استثمار عقاري
أكد العقاري عبدالله الغامدي أن تاريخ أرامكو السعودية، الممتد على مدى أكثر من 80 عاما، أثبت أنها شركة عملاقة، أثرت في المجتمع السعودي، وخاصة في المنطقة الشرقية من المملكة، وقال: نجحت أرامكو في قطاعات عدة، من بينها القطاع العقاري وبشكل لافت للنظر، وتجسد هذا الأمر في بناء عشرات المدارس النموذجية، والمستشفيات التي تولت إدارتها على أعلى مستوى، وأخيرا تكليفها ببناء 12 ملعبا جديدا لكرة القدم في مناطق المملكة، ما يشير إلى أن شركة أرامكو ليست مجرد شركة نفط فحسب، وإنما هي مجموعة من الأسس والمبادئ والمعايير والقيم المتطورة، التي تم استثمارها في قطاع النفط، وأعتقد أن الشركة تستطيع أن تستثمر هذه المزايا في قطاع العقار، بعد إعادة هيكلتها من جديد، ما يمنحها الحرية التامة في الدخول في مشاريع جديدة تعزز من دخلها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}