توقعت "جدوى للاستثمار" في تقرير حديث لها عن سوق العمل في السعودية، أن يستمر القطاع الخاص في كونه المصدر الرئيسي للوظائف الجديدة للسعوديين مدعوماً باستمرار الإصلاحات في سوق العمل والحد من التوظيف في القطاع الحكومي وتغير المفاهيم الثقافية.
وقالت أن هناك عدم تطابق من حيث المهارة بين احتياجات القطاع الخاص والباحثين عن العمل من السعوديين حيث يظل عقبة رئيسية أمام إصلاح سوق العمل والتميز بين السعوديين وغير السعوديين من حيث الأجور وساعات العمل والمهارات.
وأشارت إلى أن المقترحات الأخيرة من قِبل الحكومة لتقليل ساعات العمل في القطاع الخاص ستوجد بيئة عمل أكثر جاذبية للسعوديين، إلا أنها توقعت أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة التكلفة وخفض إنتاجية الشركات الخاصة.
وبينت أن الزيادة في التكلفة ستأتي إما من خلال زيادة المكافأة لساعات العمل الإضافية، أو زيادة التوظيف للوصول إلى نفس حجم الخدمات.
وأوضحت أن فئة الإناث لا تزال تواجه عوائق كبيرة للدخول في القوة العاملة، مبينة أن من الأسباب الرئيسية في انخفاض معدل المشاركة وارتفاع معدل البطالة للإناث هو الحواجز الثقافية والبطء في تغيير العادات الاجتماعية والتقاليد بالإضافة إلى التكاليف الإضافية لدى الشركات لتوفير بيئة عمل مناسبة للإناث السعوديات في القطاع الخاص.
ووفقا للبيانات المتاحة في "أرقام"، أظهرت بيانات الهيئة العامة للاحصاء أن عدد السعوديين العاطلين عن العمل بنهاية عام 2015 بلغ 647 ألفا وهو ما يعادل 11.5% من إجمالي القوة العاملة.
وبلغ عدد المتعطلين الذكور السعوديين حوالي 230.6 ألف وهو ما يمثل 35.6% من إجمالي السعوديين العاطلين عن العمل، فيما بلغ عدد الإناث 416.4 ألف ما يمثل 64.4%.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}