طالب الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" أمين الناصر عبر تصريح خاص لـ (اليوم) خلال الجولة الميدانية التي صاحبت حفل تدشين المرحلة الأولى من توسيع منشأة التحكم في الضغط التابعة لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز - السعودية" تحت مسمى "صنع في السعودية" بضرورة تكثيف الدورات التدريبية النوعية للسعوديين العاملين في الشركات المتعاقدة أو التي تربطها شراكات استراتيجية مع أرامكو، مؤكدا أنه يجب على جميع الشركات الحرص أكثر في برامج التدريب على رأس العمل وتطوير الكفاءات الوطنية وابتعاثهم للخارج إذا لزم الأمر لنقل التقنيات الحديثة والتكنولوجيا اللازمة لبعض الأعمال التقنية المتخصصة التي يحتاجها الوطن في مجال الصناعات النفطية بأنواعها.
وأضاف الناصر : "برامج الأمن والسلامة لا تقل أهمية عن التدريب على مهام الوظائف العملية، وأرامكو تعد من الشركات الرائدة على مستوى العالم في هذا المجال ومازالت توليه العناية التامة للحفاظ على سلامة وأمن الموظفين خصوصا والمنشآت بشكل عام من أي خطر".
وعن توطين الوظائف قال أمين الناصر : "شاهدنا اليوم ان أكثر من 70% من موظفي المنشأة التي نحن بصدد تدشين توسعتها من شبابنا السعوديين وهذا مؤشر مشجع ودليل على أن برامج التوطين تسير وفق الخطط المرسومه لها".
وتابع : "أرامكو السعودية بصدد إطلاق مبادرة جديدة بعد 3 أسابيع تحت مسمى (اكتفاء) وهي مبادرة تعمل من خلالها شركة أرامكو السعودية خلال 5 سنوات على رفع المحتوى المحلي أي التصنيع الوطني إلى 70% تقريبا، علما بأن ما يتم توريده اليوم للشركة لا يتجاوز الـ 35% وهو رقم نريد رفعه لنصل في عام 2021 مـ لـ 70% - إن شاء الله - إضافة إلى المنجزات على مستوى المنشآت والسعودة".
وأضاف : "إنشاء المصانع في السعودية ليس لتلبية الاحتياج المحلي فقط، بل للتصدير الخارجي، ونحن الآن من خلال جنرال إلكتريك نصدر 30% بالمائة من إنتاجها للدول الخارجية وكل المنشآت تعمل معنا على رفع نسبة التصدير لنصل إلى الأرقام المرضية قريبا إن شاء الله".
وتابع : "كل الشركات الحالية التي تعمل على هذا المشروع أجنبية، لكن لا مانع لدينا في شركة أرامكو من الدخول في شراكات استراتيجية مع أي شريك أجنبي في سبيل رفع مستوى الصناعة السعودية ونسب التصدير". وقد استكملت "جنرال إلكتريك للنفط والغاز"، المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز GE، اليوم المرحلة الأولى من توسعة منشآتها التي ستكون أكبر المنشآت الصناعية المتطورة للشركة في المنطقة.
وتساهم هذه الخطوة في تعزيز الإمكانات الصناعية الحالية في مجال تقنيات التحكم في الضغط وخدمات الاختبار والتصليح بالتزامن مع توفير فرص العمل للمواطنين السعوديين من خلال زيادة كوادر المنشأة بثلاثة أضعاف، لتصل نسبة السعودة بين موظفي الشركة في الدمام إلى 70%.
ويؤكد مشروع التوسعة عمق التزام "جنرال إلكتريك" بتحقيق أهدافها الرامية إلى رفع نسبة التوطين بين كوادرها في المملكة العربية السعودية إلى 70% من خلال تطوير الإمكانات الصناعية المحلية وسلسلة التوريد والخدمات، إضافة إلى رفد القوى العاملة الوطنية بالبرامج التدريبية اللازمة.
وبما يمثل رافداً حقيقياً لرؤية المملكة الرامية إلى تعزيز نمو القطاع الصناعي والصادرات، تشمل المنشأة الموسّعة مركزاً لتوريد معدات "صنع في السعودية” المصعنة محلياً في السعودية إلى الأسواق المحلية والإقليمية، مع زيادة الطاقة الإنتاجية لتصنيع المجموعة الكاملة من حلول "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" والمتخصصة بالتحكم في الضغط، بما في ذلك أنظمة رؤوس الآبار والحلول المتطورة للتحكم بالتدفق التي تعتبر عناصر رئيسة في تعزيز الإنتاجية ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية.
وتم افتتاح المنشأة الممتدة على مساحة 10،500 ألف متر مربع بحضور الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" أمين ناصر والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز"، لورينزو سيمونيلي، والرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ورامي قاسم، وعدد من المسؤولين البارزين ورجال الإعلام.
وتعتبر المنشأة الجديدة مرحلة أولى ضمن سلسلة استثمارات بعدة ملايين من الدولارات تضخها "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في الموقع التابع لـ "مدن" (الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية) في المنطقة الصناعية الثانية بالدمام، وهي نتيجة توسعة منشأة تصنيع مراقبة الضغط الحالية، مع زيادة في قدرة الانتاج الآن حوالي ثلاث مرات حجمها الأصلي.
وستزيد مراحل التوسعات الإضافية قيد التنفيذ في موقع "جنرال إلكتريك للنفط والغاز" في "مدن" من إمكانات التصنيع والخدمات في جدول الشركة، ويشمل ذلك: القياس والتحكم، والأنظمة تحت سطح البحر، والتوربينات والرافعات الصناعية.
من جهته قال لورينزو سيمونيلي : "يمثل تدشين مشروع التوسعة محطة هامة نفتخر بها في مسيرة (جنرال إلكتريك) في المملكة العربية السعودية، التي تقدم فيها الشركة دعمها لقطاع النفط والغاز منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
ومع إعلان اليوم، فإن شراكتنا مع المملكة تدخل مرحلة جديدة وهامة، ويسرنا للغاية أن يتواجد شركاؤنا من (أرامكو السعودية) معنا في هذا الحدث الكبير.
كما نؤكد التزامنا بوعودنا نحو توفير إمكانات صناعية أكثر تطوراً في المملكة بالتزامن مع توظيف أعداد أكبر من المواهب السعودية المميزة".
وقال رامي قاسم : "يؤكد توسعة هذه المنشأة الصناعية مدى التزام (جنرال إلكتريك للنفط والغاز) تجاه القطاع الصناعي المحلي في المملكة العربية السعودية. ونحن حريصون على تعميق شراكاتنا مع عملائنا الذين يتواجدون في كافة أنحاء العالم لنكون قادرين على الاستجابة لمتطلباتهم بشكل أسرع وأكثر فعالية. ونتطلع قدماً إلى الاستمرار في تقديم إمكاناتنا في مجالي الصناعة والخدمات المحلية على مستوى محفظة الشركة".
وتابع : "تم بناء المنشأة بما يتوافق ومعايير التقنية والبيئة والصحة والسلامة التي تلتزم بها شركة "جنرال إلكتريك"، وحصلت على شهادة الجودة ISO 9001:2008، إضافة إلى شهادة ISO 14001 لأنظمة إدارة البيئة وشهادة OHSAS 18001 لمعايير السلامة والصحة المهنية، وهي متوافقة أيضاً مع مقاييس 6A/Q1 المحددة من قبل المعهد الأمريكي للبترول".
يشار إلى أن القوة العاملة لشركة "جنرال إلكتريك" في المملكة العربية السعودية هي الأكبر لها في منطقة الشرق الأوسط بواقع 1600 موظف، يعملون ضمن قطاعات الرعاية الصحية، والنقل، والطاقة، والنفط والغاز، والمياه، والطيران.
وتركز "جنرال إلكتريك" على الارتقاء بأعمالها إلى مرحلة صناعية جديدة قائمة على الحلول التكنولوجية التي تضيف قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة للمملكة وشعبها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}