في الوقت الذي طالب عدد من أهالي مركز القحمة بضرورة إعادة تشغيل ميناء المركز لحاجتهم الماسة إليه، حسم المدير العام لمؤسسة الموانئ المتحدث الرسمي لها مساعد الدريس، بأن الجدوى الاقتصادية من إنشاء ميناء القحمة لن تكون مجدية بالشكل المطلوب، نظرا لوقوعه بين ميناء جازان وميناء الليث الذي يجري دراسة إنشائه حاليا.
وأوضح الدريس في تصريح إلى "الوطن"، أن ميناء جازان توجد به طاقة فائضة يمكن الاستفادة منها، وهوالميناء المخصص للمنطقة.
واستعرض الأهالي في حديث إلى "الوطن" ذكرياتهم مع مينائهم الذي أصبح من التراث، والذي شهدت حقبة السبعينات والثمانينات الهجرية ذروة نشاطه التجاري، إذ يروون قصصهم مع التجار والبحارة ممن قصدوا ميناء القحمة لتصدير البضائع وتوريدها.
الحركة التجارية
وأشار المواطن عامر عسيري إلى أن السفن كانت تتوافد على ميناء القحمة حاملة معها السلع الغذائية المتنوعة من الحبوب والقمح والسكر والشعير، فيما تنقل السلع التي تصدرها المنطقة إلى الدول التي قدمت منها، إذ تتوافد قوافل التجار إلى الميناء، ثم يشتري كل تاجر بضاعته وتحميلها على الجمال التي كانت وسيلة النقل في ذلك الزمن، والتي تقطع مئات الكيلومترات لنقل البضائع والمواد إلى مناطق عسير في تهامة سواء رجال ألمع أو محايل أو أبها في السراة.
الزيارة التاريخية
وأوضح حسين الشقيقي أن أبناء القحمة يعتزون بالزيارة التاريخية لجلالة الملك سعود، رحمه الله، الذي رست سفينته في ميناء القحمة في بدايات السبعينات الهجرية، إذ تفقد أحوال الناس وزار الميناء وأمر بتطويره أكثر وتهيئته وكعرفان من الأهالي لهذه الزيارة أطلقوا اسم جلالته على الميناء منذ ذلك التاريخ، وهو لا يعرف بين أوساط الجميع اليوم إلا بميناء الملك سعود، مضيفا بأنه وفي ظروف غامضة ودون أسباب معروفة، تم إلغاء الميناء دون اهتمام بمصالح الناس والضرر الذي لحق بهم.
من جهته، طالب أحمد المنجحي بإعادة افتتاح ميناء القحمة وتأهيله، وذلك حتى يعود النشاط التجاري إلى الساحل ومنطقة عسير كافة وما جاورها، والذي سيوفر مصدر دخل جديد للأسر المحتاجة، وسيكون رافدا مهما لتنمية المنطقة تجاريا واقتصاديا واجتماعيا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}