نبض أرقام
12:37 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

السعودية: ينبع تستقطب استثمارات بـ550 مليون دولار.. وتبحث عن الصناعات الحديثة

2015/10/06 الشرق الأوسط

كشف المهندس مساعد السليم، محافظ مدينة ينبع غرب السعودية، لـ«الشرق الأوسط» أن المدينة نجحت خلال الأشهر الماضية في استقطاب أكثر من ملياري ريال (550 مليون دولار) تمثل قيمة استثمارات لشركات محلية وأجنبية في عدة مشاريع مختلفة، منها مصنع للسكر، وآخر لصناعة السفن بمواصفات عالية الجودة.

وقال السليم إنه رغم الظروف الاقتصادية التي يعشها العالم فإن الاقتصاد السعودي أثبت قوته وقدرته على المنافسة على المستوى الإقليمي والدولي، خصوصا أنه يمتلك كل المقومات التي يبحث عنها المستثمرون حول العالم، المتمثلة في البيئة الآمنة والمميزات المقدمة للمشاريع الكبرى، الأمر الذي دفع بنحو 5 شركات للدخول في السوق المحلية بمشاريع مختلفة.

وأضاف محافظ ينبع أن العمل جارٍ على تطوير «مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز» الإقليمي، وذلك بهدف زيادة عدد الرحلات من وإلى ينبع، كي يخدم أكبر شريحة من المسافرين القادمين للمدينة المنورة، وذلك من خلال دخول شركات طيران جديدة، لافتا إلى أن هناك عددا من الشركات التي تقدمت لنقل المسافرين، ومنها «الشركة القطرية»، و«شركة أبوظبي»، و«الشركة العمانية للطيران».

وحول مشاريع السياحة بحكم موقع المدنية المطل على البحر الأحمر، قال السليم إن هناك جملة المشاريع الحيوية في قطاع السياحة والتي تنفذها شركات سعودية، منها 3 مشاريع لإقامة منتجعات سياحية على مساحات كبيرة، تقدم لسكان المدينة والقادمين إليها، خصوصا مع ارتفاع عدد الزوار للمدينة في السنوات الماضية، إضافة إلى مشروع الواجهة البحرية على مساحة 6 آلاف متر، والذي يعد امتدادا للمشروع القائمة، وقد شرعت شركة المقاولات المتخصصة في تنفيذ المشروع الذي من المتوقع أن ينتهي في الفترة القادمة.

وفي هذا السياق تستعد ينبع لاستقبال قرابة 130 شركة عربية وعالمية عاملة في مجالات الاستثمار والاقتصاد، وقرابة 500 شخصية مرموقة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والتدريب، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السياحي الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة ينبع بالتعاون مع مركز الجودة الشاملة للتدريب والاستشارات في دبي في مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال عامر الحمدي أمين عام غرفة ينبع المكلف، إن المحافظة على أهبة الاستعداد لتحقيق كل الغايات المنتظرة من هذا المنتدى وإن جميع المسؤولين أبدوا تعاونًا من أجل تحقيق رؤية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، على صعيد الواقع الاستثماري وتطوير المدينة بما يتواقع والمعطيات وما تمتلكه المدينة من قيمة اقتصادية وتاريخية.

وارجع اقتصاديون، ان ما تعيشه المدينة من طفرة اقتصادية يعود للاهتمام المباشر من أمير منطقة المدينة المنورة، والذي دشن ملتقى ينبع للاستثمار، والذي يهدف إلى وضع خارطة تنموية واقتصادية واجتماعية لخدمة مواطني المحافظة وزائريها، والذي نجح في استقطاب الكثير من الشركات العالمية والمحلية المتخصصة في الصناعة والاستثمار، خاصة وان الفرص الاستثمارية شملة عدة مواقع وتخصصات منها الفنادق، والمنتجعات السياحية، والمستشفيات، وفرص في البنى التحتية، فيما تتراوح حجم المساحات المطروحة للاستثمار في مختلف القطاعات بين مليون متر مربع، و500 ألف متر مربع، وهي مساحات كبيرة ترغب المستثمرين للدخول فيها.

وهنا عاد محافظ ينبع ليؤكد أن المزايا التي قدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية للمستثمرين في ينبع، ومنها زيادة فترة الاستثمار في مختلف الأنشطة من 25 سنة إلى 45 سنة، وهي فترة كبيرة تتيح للمستثمرين فرصة أكبر لجني الأرباح من المشاريع المزمع تنفيذها، إضافة إلى أن تنوع الفرص والتي تزيد على 50 فرصة أسهم بشكل كبير في التعريف عن مخزون ينبع الاستثماري في كل القطاعات للراغبين، لافتا إلى أن ينبع تمتلك كثيرا من الخصائص والمقومات السياحية والاقتصادية التي يبحث عنها رجال الأعمال.

وأكد المهندس السليم أن الدعم المباشر من الأمير فيصل بن سلمان، أمير منطقة المدينة المنورة، في التطوير والاستفادة من المقومات الاقتصادية التي تحظى بها المدينة ومنها الهيئة الملكية والمطار الإقليمي، أسهم بشكل كبير في جلب المستثمرين للمدنية والبحث عن الفرص التي تتناسب مع قدراتهم الاقتصادية، وهذه الفرص رفعت القيمة الاقتصادية أمام المستثمرين لتنوعها ومميزاتها.

وتعد مدينة ينبع التي سميت نسبة إلى كثرة الينابيع على أراضيها، وتضم ثلاث مدن «ينبع النخل وينبع البحر وينبع الصناعية»، إحدى أهم مدن الربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، منذ أكثر من 2500 عام، وتميزت المدينة بكثرة أنشطتها ومخزونها التاريخي، وشكلت في حقبة زمنية سابقة الرابط التجاري بين الشمال والجنوب والغرب، بين اليمن ومصر والبحر المتوسط، إذ كانت تقع على طريق البهارات والبخور، إضافة إلى مركز العيص التابع لينبع، الذي مرت به قوافل قريش في رحلتي الصيف والشتاء.

هذه الأهمية التاريخية والموقع الجغرافي للمدينة يراهن عليها محافظ ينبع في أن تكون المدينة مركزا اقتصاديا بعد الهيئة الملكية، خصوصا أن نسبة السياح ومرتادي المدينة ترتفع سنويا، الأمر الذي يتطلب فيها إقامة جملة من المشاريع التي تخدم هذه الشريحة، بما يتوافق مع ما تعيشه المدنية من طفرة في التحديث والتطوير في كل المرافق الحيوية والاقتصادية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.