استعرضت شركة التعدين العربية السعودية "معادن" مسيرتها الصناعية والفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية أمام الشركات الأمريكية في معرض استثمر في السعودية والذي أقيم على هامش "المنتدى السعودي - الأميركي للاستثمار 2015 السعودية" الذي واكب الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للولايات المتحدة الأميركية مؤخراً. وشاركت "معادن" بمعرض أبرزت من خلاله مراحل تطورها ومنتجاتها الصناعية والتقنيات العالمية التي تستخدمها، واسهاماتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وأكد المهندس خالد المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن على أن مشاركة "معادن" في معرض "استثمر في السعودية" في واشنطن والذي جاء متزامنا مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ للولايات المتحدة الأمريكية، تأتي انطلاقا من دورها الريادي كقائد لقطاع التعدين الركيزة الثالث للصناعة السعودية، وهي تسجل دوما حضورا فاعلا في كافة الفعاليات الوطنية باعتبارها واجهة اقتصادية وطنية للمملكة في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف المديفر أن "معادن" ، تعمل على ترجمة رؤى الدولة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية الشاملة المتوازنة إلى واقع عملي من خلال بناء المشاريع الصناعية العملاقة وتطوير المدن الصناعية التعدينية والمناجم واستثمار الثروات الطبيعية، فهي تملك اكبر مجمع متكامل لصناعات الألومنيوم في العالم، وتضع نفسها من بين أكبر خمسة منتجين للفوسفات في العالم من خلال منظومة مشاريعها ومدنها للصناعات التعدينية في رأس الخير ووعد الشمال، بجانب امتلاكها لخمسة مناجم لإنتاج الذهب ومنجماً لصناعة النحاس في المدينة المنورة.
وأعتبر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية "معادن" المهندس خالد بن صالح المديفر شراكة معادن مع شركتي "الكوا" وموزاييك" الأمريكيتين خطوة متميزة ومتقدمة للشراكة الناجحة التي يمكن أن تتم بين الشركات السعودية والأمريكية، وذلك توافقا مع توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفخامة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المسؤولين في البلدين للعمل على وضع آليات لتأسيس شراكة استراتيجية جديدة بين البلدين للقرن الواحد والعشرين، واصفاً زيارة خادم الحرمين إلى الولايات المتحدة بالناجحة والتي ستفتح آفاق جديدة ومستقبلية لتعزيز العلاقات مع الشراكات الأمريكية، بما في ذلك ما حملته كلمته في منتدى الاستثمار في واشنطن من مضامين تؤكد حرصه - حفظه الله - على تحسين بيئة الاستثمار في المملكة وتوجيهه بفتح المجال أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في تجارة الجملة والتجزئة، واستقطاب الشركات المصنعة وتمكينها من بيع منتجاتها للمستهلك مباشرة.
وعاد المديفر للتأكيد، على أن استقطاب شركاء استراتيجيين مثل "الكوا" و"موزاييك" يحمل جوانب إيجابية استراتيجية للسوق السعودية وتتمثل نتائجه في توطين التقنية وتحقيق الاستدامة في المشاريع، والإفادة من الصناعات التحويلية.
وأوضح المهندس المديفر، أن مشاريع "معادن" تشكل إضافة حقيقية للناتج المحلي، بجانب ما تقدمه الآن من صناعة تعدينية استقطبت الكثير من العملاء حول العالم. ولفت إلى أن مشاريع معادن ساهمت في تنمية المناطق النائية وحولتها إلى مجتمعات منتجة بفضل تقديمها لبرامج تنموية واعطاء مزايا إضافية لهذه لأبناء هذه المجتمعات في التدريب والتأهيل والتوظيف، وكذلك عقود المشتريات المحلية لدعم اقتصاديات هذه المجتمعات.
يشار إلى أن "معادن" ترتبط بشراكة مع شركتين أمريكيتين تعد أنموذجا للشراكات الناجحة ضمن مشاريعها في الالمنيوم والفوسفات التي تبلغ قيمتها الاستثمارية الإجمالية نحو 70 مليار ريال، فهي ترتبط مع "الكوا" باتفاقية شراكة، تم إبرامها في ديسمبر 2009م تملك بموجبها "معادن" حصة قدرها (74.9%) والكوا حصة قدرها (25.1%)، في مشروعهما للألمنيوم في رأس الخير المشروع الأكفاء والأكثر تكاملا في العالم.
كما ترتبط باتفاقية شراكة مع شركة موزاييك لتطوير مجمع متكامل لإنتاج الفوسفات في مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بنسبة 60% لشركة (معادن) و 25% لشركة موزاييك و 15% لشركة سابك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}