نبض أرقام
05:02 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

أرامكو تنجح في تعزيز قدرات إنتاج حقل منيفة البترولي إلى 900 ألف برميل

2015/08/07 جريدة الرياض

نجحت شركة أرامكو في تعزيز قدرات إنتاج حقل منيفة البترولي المغمور في مياه الخليج العربي شمال الجبيل وصولاً للطاقة الإنتاجية الكاملة لتبلغ 900 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل، إلى جانب إنتاج 120 مليون قدم قياسية مكعبة في اليوم من الغاز المصاحب التي يتم نقله للمعالجة في معمل الغاز في الخرسانية التابع لأرامكو كغاز مرافق لقيم للمدن الصناعية للمساعدة في دعم التنوع الاقتصادي، إضافة إلى إنتاج 65000 برميل في اليوم من المكثفات الهيدروكربونية.

ويدعم هذا الحقل الذي يعد خامس أكبر حقل نفطي في العالم على وجه الخصوص مصفاة شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف) أحد مصافي أرامكو التي تصل طاقتها إلى 400 ألف برميل في اليوم، والتي بدأ تشغيلها أواخر عام 2014، ونجحت بتسليم أول شحنة من وقود الديزل النظيف في منتصف يناير2015، وهي مصفاة تحويل كامل تقع في مدينة ينبع الصناعية على الساحل الغربي من المملكة، أقيمت من خلال مشروع مشترك مع سينوبك، أكبر شركات التكرير في قارة آسيا، وبتصميم يتيح لها معالجة الزيت العربي الثقيل من إنتاج حقل منيفة العملاق.

ويتميز مشروع تطوير حقل منيفة بتصميمه الهندسي المبتكر والفريد من نوعه، الذي أعطى أولوية للمحافظة على البيئة البحرية وخفض التكاليف اللازمة لتطوير طاقة الحقل الإنتاجية بصورة مثلى، ويعد الحقل الوحيد في العالم الذي صمم لتشمل بنيته التحتية 27 جزيرة اصطناعية تربطها مجموعة من الجسور بأطوال يبلغ مجموعها 41 كيلومترًا أُنشئت من أجل الحفاظ على دوران المياه في خليج منيفة، فقد مكن هذا التصميم المبتكر المحافظة على محاضن الحياة البحرية والبيئة الطبيعية ودورة الحياة في المنطقة البحرية للحقل.

كما اشتمل المشروع على بناء مرفأ نموذجي للصيادين في دارين ومنشأةٍ لاستزراع الأسماك في جزيرة رأس أبوعلي.


وتضمنت أعمال إنجاز هذا الحقل الضخم تشييد 7 منصات بحرية لحقن مياه البحر في آبار الزيت وإنشاء 6 أخرى لإنتاج الزيت الخام بالإضافة إلى إدخال تعديلات على المنصات القائمة الستة والعشرين الخاصة بمراقبة ضغط المكامن.

وتضمن العمل في المشروع أيضاً تشييد مرافق المعالجة المركزية ومعمل فرز الغاز من الزيت الأساسي ومعامل المنافع وتأمين المياه ومرفق لحقن المياه وإنشاء منصات في المناطق المغمورة ومضخات كهربائية غاطسة وخطوط أنابيب لمراحل ما بعد الإنتاج إلى معمل الغاز في الخرسانية وفرضتي رأس تنورة والجعيمة.

وقد ساهم هذا المشروع في تصعيد حجم حاجة ارامكو لمعدات الحفر لأكثر من 113 آلة حفر متكاملة بعد أن كانت حاجتها بحدود 90 جهاز حفر وذلك بمقدار نمو بلغ 26% ويشمل هذا العدد ستة أجهزة للتنقيب و75 جهازاً تطويرياً 65 منها على اليابسة و10 في المنطقة المغمورة بالإضافة إلى نشر 32 جهاز صيانة وحفر 368 بئراً تطويرية و13 بئراً تنقيبية فيما أعيد حفر 206 آبار.


ويضم المشروع معملا عالي الكفاءة للتوليد المزدوج للبخار والطاقة الكهربائية بطاقة تبلغ 420 ميجا واط، حيث بدأ توليد الكهرباء لأول مرة باستخدام تقنية الدورة المركبة للوقود في منيفة، الأمر الذي أدى إلى اكتفاء هذا المرفق ذاتيًا من الكهرباء، بينما يستخدم نظام التوليد مولدًا توربينيًا يعمل بقوة البخار الذي ينتجه جهاز إنتاج بخار يعمل بحرارة غاز العادم.

وقد وضع التصميم المبتكر لمشروع منيفة، الذي رشِّح لجائزة اليونسكو للمسؤولية البيئية، بحيث يحقق الطاقة الإنتاجية المثلى للحقل مع المحافظة على البيئة، وساهمت الجسور التي بنتها الشركة في موقع الحقل فوق ممرات هجرة العديد من الكائنات البحرية بهدف المحافظة على التدفق الطبيعي للماء وحماية المحاضن البحرية لتنجح أرامكو بذلك في حماية البيئة البحرية وفي الوقت نفسه استخلاص النفط بصورة مأمونة وموثوقة، لتحافظ، تبعا لذلك، على هذين الموردين الحيويين للأجيال القادمة.

ومن أبرز منجزات هذا الحقل حفر أعمق بئر في المملكة على عمق يفوق 32000 قدم، بينما يبلغ متوسط عمق الآبار بالمملكة 14000 قدم، وطورت أرامكو السعودية بالتعاون مع شركة بيكر هيوز جهازًا قطره 4 بوصات وثلاثة أرباع البوصة، يعمل بالرنين المغناطيسي، ولا يوجد له مثيل في العالم، حيث ساعد هذا الجهاز على اختيار أفضل طبقة لحقن المكمن بالمياه، إضافة إلى قيام ارامكو باستخدام جهاز خاص لسحب الكابيلات إلى عمق قياسي يصل إلى 28757 قدما للمساعدة على تحفيز إنتاج الآبار، وإتمام وإكمال بعض الآبار الذكية ذات الاتجاه الثنائي، وهي عبارة عن استخدام صمامات يتم التحكم بها من على السطح أو من المعمل بحيث يمكن تحديد الاتجاه المرغوب للإنتاج من تلك البئر، إضافة إلى إنجاز حفر أكثر من 3 ملايين قدم وهي تقارب المسافة بين الدمام ومكة المكرمة، واستخدام كميات من الحديد لتشييد الآبار توازي 12 مرة الحديد المستخدم في بناء برج إيفل في العاصمة الفرنسية، باريس.

الجدير بالذكر أن حقل منيفة يقع على بُعد حوالي 140 ميلا شمال غرب الظهران.

وقد تم اكتشافه في 1957، وبدأ الإنتاج فيه عام 1964م بمرافق قادرة على معالجة نحو 125 ألف برميل يوميًا. غير أن الإنتاج أُوقِف في حقل منيفة عام 1984 نتيجة لانخفاض الطلب على النفط الخام، وأوقفت مرافقه عام 1985، ثم في عام 1995 جرى تفكيك المعمل القائم لفصل الغاز عن الزيت.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.