وفقاً لدراسة حديثة نشرتها دورية القلب الأمريكية، تتسبب الصودا والمشروبات السكرية في وفاة حوالي 184 ألف شخص سنوياً وأجريت هذه الدراسة في الفترة بين عامي 1980 و2010 عبر 51 دولة.
وفي ضوء ذلك، نشر موقع "ماركت ووتش" تقريراً أوضح من خلاله 10 حقائق لا يعلمها الكثيرون عن "كوكاكولا" (KO.N) و"بيبسي" (PEP.N) وصناعة الصودا بوجه عام.
1. الإفراط في تناول الصودا ربما يسبب الوفاة
ربما تكون المشروبات المحلاة بالسكريات مسؤولة عن وفاة أكثر من 130 ألف شخص بمرض السكري و45 ألفاً بأمراض القلب والأوعية الدموية، و6.5 آلاف بسبب السرطان، بحسب دراسة جمعية المشروبات الأمريكية، ولكن لم يتم توضيح كمية السكريات التي تتسبب في هذه الأمراض، كما أن تزايد استهلاك المشروبات السكرية يسهم بشكل رئيسي في انتشار السمنة.
واتخذت شركات صناعة الصودا هذه الدراسات والإحصائيات ذريعة بأنها تثبت فقط مساهمة المشروبات الغازية بشكل أو بآخر في السمنة، ولكنها لا تقول أن من يتناولها سيصبح سميناً، ومع ذلك، أعلنت العديد من الشركات خفض كمية السكر المستخدمة في منتجاتها، ومنها ما هو خالي تماماً من السعرات الحرارية.
2. مشروبات الطاقة ليست مناسبة للجميع
عادةً ما تستهدف الشركات المنتجة لمشروبات الطاقة الشباب وتظهر في إعلاناتها حفلات صاخبة وممارسون لرياضة لوحات التزلج، ولكن مدينة "سان فرانسيسكو" رفعت دعوى قضائية عام 2013 ضد شركة "Monster Energy" بأن هذه المنتجات تستهدف المراهقين والقصر من خلال الترويج لأسلوب حياة يتسم بالرياضة العنيفة والموسيقى الصاخبة والأفكار العسكرية.
وذكر المدعي العام لـ"سان فرانسيسكو" أن الشركة استهدفت الأطفال رغم علمها بمخاطر تلك المنتجات على صحتهم، وهو ما نفته المتحدثة الرسمية لـ"Monster Energy" مستندةً على أدلة علمية وقائلةً إن الشركة لم تستهدف الأطفال مطلقاً.
وفي الآونة الأخيرة، تقدمت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بدعوى قضائية أيضاً للتحقيق في آثار الكافيين العالية على الشباب من هذه المشروبات.
3. الكافيين والكحول يمثلان مزيجاً خطيراً
تزايدت حالات الطوارئ بين أشخاص يعانون من سرعة ضربات القلب والصداع والنوبات بعد تناول مشروبات الطاقة من 10 آلاف إلى أكثر من 20 ألفاً في الفترة بين عامي 2007 و2011، وفقاً لمسح على المستشفيات صدر عام 2013.
وأفاد المتحدث الرسمي للكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ "توم شوجرمان" أن الأمور تزداد سوءاً حينما تمتزج هذه المشروبات بالكحوليات، ولا يتعلق فقط بالشباب بل تطرق الأمر إلى الأمهات ذوات الأطفال في سن الرضاعة، وردت شركات مثل "Monster Energy" أن هذه الإحصائيات والدراسات مضللة ولا تقول إن هذه المشروبات غير صحية لمن يتناولها.
4. يتجه المستهلكون نحو الماء كمشروب صحي
انخفضت نسبة استهلاك المشروبات الغازية بين الأمريكيين بنسبة 1% إلى 12.76 مليار جالون (الجالون حوالي 3.8 لترات) عام 2014 – مواصلةً التراجع للعام العاشر على التوالي – واتجه المستهلكون نحو المشروبات منخفضة أو عديمة السعرات الحرارية، وفقاً للجمعية الأمريكية للمشروبات.
ويأتي هذا الانخفاض بمثابة تحول في أذواق المستهلكين، كما ارتفع معدل استهلاك المياه المعبأة بنسبة 2700% من 354 مليون جالون عام 1976 إلى 9.7 مليار جالون عام 2012.
5. مشروبات الحمية ليست صحية
يفاجأ الكثيرون بأن مشروبات الحمية ربما لا تكون صحية، فإن دراسة نشرت عام 2014 أظهرت أن البالغين الذين يعانون من فرط السمنة وزيادة الوزن يشربون المزيد من مشروبات الحمية بأكثر من نظرائهم الأصحاء.
وخلصت نتيجة الدراسة أن الأمر ينعكس سلبياً حيث يستهلكون سعرات حرارية أكثر من مشروبات الحمية، وأشارت إحدى الأبحاث إلى وجود رابط قوي بين مرض السكري وتناول هذا النوع من المشروبات.
ولكن هذه العلاقة لا تستثني أن المشروبات المحلاة بالسكر أكثر خطورة من الخاصة بالحمية ومرض السكري الذي يرتبط أيضاً بعوامل أخرى مثل استعداد الشخص وراثياً، كما أن إحدى الدراسات التي نشرت في مايو/أيار عام 2014 أن 150 شخصاً تناولوا مشروبات الحمية فقدوا حوالي 7 كيلو جرامات من أوزانهم في غضون 12 أسبوعاً في حين فقد 150 آخرين تناولوا الماء حوالي 5 كيلو جرامات فقط في نفس الفترة.
6. المشروبات الغازية تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين
جذبت النسبة العالية من الكافيين الموجودة في المشروبات الغازية انتباه الخبراء لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حيث لا توجد أي قيود أو حدود قصوى لنسبة الكافيين رغم مطالبات الكثيرين بسن قوانين منظمة لهذا الأمر.
ومن الجدير بالذكر أن عبوة واحدة من مشروب "Monster Energy" للطاقة تحتوي على 160 ملليجراماً من الكافيين، وهو ما يعد غير معتاد لشخص ما تناول هذه الكمية يومياً، ورد المتحدث الرسمي للشركة على ذلك بأن هذه الكمية تعادل نصف ما الموجود في القهوة مثل ما يوجد في "ستاربكس" (SBUX.O) التي تحتوي على 330 ملليجراماً.
7. غالبية الناس يفضلون الأحجام الكبيرة من المشروبات
تقدم "مايكل بلومبرج" عندما كان عمدة نيويورك بدعوى قضائية تطالب شركات المشروبات والمطاعم بتوفير منتجاتها في عبوات صغيرة لكي لا يضطر المستهلكون لتناول المزيد منها، وتم رفض الدعوى، ولكن مجلس المدينة فرض إجراءات تنظيمية، وأعلنت الشركات الامتثال لها.
ومع ذلك، أفاد رئيس العلاقات الحكومية لدى الجمعية الوطنية للمطاعم "سكوت ديفيفي" أن هذا الحظر لم يؤت ثماره بشكل واسع النطاق نظراً لأن المستهلك لا يزال يمكنه شراء منتجات ذات أحجام كبيرة من بعض المطاعم التي لم تمتثل للقرار، كما أن آخرين يمكنهم طلب عدة منتجات ذات أحجام صغيرة وتناول المزيد منها.
8. هناك معارضات لفرض ضرائب إضافية على الصودا
على مدار الفترة بين عامي 2009 و2011، طالب مشرعون في عدة ولايات ومدن في أمريكا – مثل فيلادلفيا وتكساس وواشنطن العاصمة – فرض ضرائب على الصودا، ولكن يقابل ذلك رفضاً من جانب الشركات قائلين إن الأمر سوف ينعكس سلبياً على المستهلكين.
9. تبرعات شركات المشروبات تذهب إلى جهات غريبة
نشر مركز العلوم والمصلحة العامة في الولايات المتحدة غير الربحي عام 2013 تقريراً يزعم بأن تبرعات شركات الصودا تذهب إلى موضعين هما مركز أبحاث الغذاء ومنظمة "إطعام أمريكا"، وهو ما يزيد التساؤلات بشأن هاتين الوكالتين ومدى علاقتهما بشركات المشروبات الغازية.
ورداً على ذلك، قال المتحدث الرسمي لـ "كوكاكولا" أن الشركة أنفقت 45 مليون دولار عام 2014 على منظمات مجتمعية، كما أعلنت "بيبسيكو" تبرعاتها لمنظمات ذات توجهات شبيهة.
10. تورط الأطباء
هناك منظمات معنية بإسداء نصائح للناس من أجل تناول المزيد من الماء والقليل من المشروبات الغازية، ولكن انتشرت مزاعم أن هذه المنظمات تتلقى أموال من شركات الصودا – وفقاً لتقرير مركز العلوم والمصلحة العامة – منهم أطباء في تخصصات متنوعة مثل الأسنان والتغذية، وتم الرد على ذلك بأنها مجرد تبرعات وليست بغرض إسكات المنتقدين.
وتنتهج شركات المشروبات الغازية خطة تحسين صورتها ومحاولة إقناع المستهلكين بصحية منتجاتها مثل ما فعلت "كوكاكولا" حيث أنفقت 600 ألف دولار عام 2009 للأكاديمية الأمريكية للأطباء للمساعدة في إطلاق موقع إلكتروني يدافع عن مشروبات الحمية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}