نبض أرقام
04:30 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في موبايلي: توطين الوظائف على رأس أولويات موبايلي.. ونؤمن بقدرات الشباب السعودي

2015/01/06 جريدة الرياض

تعتبر موبايلي من الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية, اذ توفر خدمة الجوال, وهي ايضا اكبر مشغل في انحاء الشرق الوسط يمتلك تغطية جغرافية لتوفير كافة خدمات الاتصالات الجوالة والانترنت، " الرياض" التقت الأستاذ فايز عوض، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية، والذي أكد على حرص المسؤولون في الشركة على إنفاذ توجهات حكومتنا الرشيدة من خلال تبني خطط شاملة وطموحة لتوطين الوظائف، موضحاً بأن نسبة التوطين إجمالاً وصلت في موبايلي إلى 76%، وبأن للشركة الأسبقية في توظيف المرأة السعودية من المنزل بنسبة توطين وصلت إلى 100%، فإلى الحوار:

* دعنا نبدأ حديثنا عن نسبة التوطين التي وصلت إليها موبايلي بعد مرور عشر أعوام على بدء خدماتها في السوق؟
- لقد كان ولا يزال للكوار الوطنية الشابة دور كبير في دفع مسيرة الشركة منذ انطلاقتها وحتى وقتنا الحاضر ونعتمد عليها بعد الله لمواصلة تحقيق النمو لنحافظ على موقع الشركة الريادي في القطاع، وتتجاوز نسبة التوطين اليوم في موبايلي 76% ونسعى بإذن الله إلى تجاوز هذه النسبة لنصل مستويات أفضل متطلعين إلى تحقيق تطلعات القيادة الحكيمة لهذا البلد المعطاء.

* هل تواجهون عزوفاً من الشباب السعودي في الأعمال الميدانية، وما هي أبرز التحديات التي واجهتموها إن وجدت وما هي الحلول التي اتبعتموها لمواجهة هذه المشكلة ؟
- الشاب السعودي لدية الجدية في العمل وهذا ما نلمسه فعلياً داخل الشركة، ويؤدي جميع المهام التي تتطلبها الوظيفة التي يعمل بها، ولم نواجه ولله الحمد أي صعوبات في هذا الجانب، علماً بأن الشركة تتفهم الظروف إن وجدت وتتعامل معها وفق ما هو متاح مما يضمن للموظف إداء مهامه العملية في بيئة تنمي مهاراته.

* نجحت شركة موبايلي في توطين الوظائف الصعبة، ماهي ابرز التحديات التي واجهتموها وكيف استطعتم التغلب على مثل هذه المصاعب وصولاً للنجاح الكبير للتوطين لديكم؟
- في موبايلي لم نواجه صعوبة في استقطاب الكفاءات الوطنية للوظائف لا نقول الصعبة ولكن التخصصات التي تحتاج شهادات علمية معينة وذلك يعود إلى أن الشاب السعودي لديه إلمام بقدر كافي عن احتياجات ومتطلبات سوق العمل لذلك اتجه إلى التخصصات التي تحقق طموحه، وهذا بالتالي سهل علينا في موبايلي أن نضع ثقتنا في الكوادر السعودية وها هي اليوم تقود الشركة بكل كفاءة واحترافية، كما أننا نفتخر بالكفاءات التي عملت في موبايلي وهي اليوم تقود كبرى الشركات في المملكة.

* توجهت الدولة الي سن التشريعات بشأن منح المرأة المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص، أين المرأة في موبايلي؟ وكيف تقيمون تجربتها؟ وهل لدى شركة موبايلي تصوراً نحو زيادة تمكين السيدات في مختلف المواقع الوظيفية والقيادية ؟
- لقد كان لشركة موبايلي الأسبقية في توظيف المرأة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بدأً من عام 2004م علماً بأن نسبة توطين الوظائف النسائية وصلت إلى 100%، ونحن كشركة وطنية نضع ضمن استراتيجيتنا تحقيق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين في تمكين المرأة في مجال العمل وإعطاءها فرصة مساوية للرجل بما يتفق مع الشريعة الإسلامية، ولقد أثبتت المرأة السعودية قدرتها على القيام بجميع المهام الوظيفية التي تعمل بها داخل الشركة وهذا بالتأكد يدعو للفخر والاعتزاز، وفيما يتعلق بالشق الأخير من السؤول فالمرأة في موبايلي تتقلد مناصب قيادية وإن كانت لم تصل إلى المناصب العليا حتى الآن ولكن متى ما وجدت الفرصة التي تمكنها من القيام بجميع المهام القيادية وفق الضوابط الشرعية فسيكون لها الأولوية إن شاء الله.

* كان لشركة موبايلي السبق في تبني العمل من المنزل للمرأة في قطاع الاتصالات، كيف ترون هذه التجربة؟
- في الحقيقة هذه الخطوة المبتكرة التي استحدثتها الشركة تعد نقطة تحول كسرت من خلالها واحد من العوائق التي تقف في سبيل توظيف المرأة وهو ايجاد المكان المناسب الذي يمكنها من القيام بمهامها الوظيفية على أكمل وجه والمواصلات، علماً بأن توظيف المرأة من المنزل ساهم في رفع مستوى جودة الخدمة المقدمة، كما أتاح لنا في نفس الوقت المجال لزيادة وسائل الرد على العملاء، فمع وجود التقنيات الاتصالات المتطورة أصبح العمل من المنزل خياراً مميزاً للقطاع الخاص.

* كيف ترون تجربة العنصر النسائي في خدمة عملاء الشركة؟
- موبايلي كان لها تجربة فريدة من نوعها في مجال توظيف المرأة السعودية، فقد حرصت الشركة أولاً على توفير البيئة المناسبة لها وفق الضوابط الشرعية، ففي عام 2011م تم افتتاح مركز الاتصال النسائي بجدة هذا المركز الذي يقع على مساحة 2500 متر مربع يستوعب ما يزيد عن 340 موظفة لرعاية العملاء و مراقبة الجودة و التخطيط و التطوير، ويحتوي المركز على قاعة تدريب كبرى و قاعة اجتماعات و حضانة لأطفال الموظفات و العديد من التسهيلات، و أكثر من 20 شاشة LCD وأنظمة سلامة ضد الحرائق.

كما جهزت موبايلي مركز الاتصال النسوي بأحدث أجهزة الاتصال و التقنية المربوطة مع النظام العام للشركة والتي تتيح سهولة أكبر لموظفة خدمة العملاء عند الرد على مكالمات المشتركات و تقلل من انتظار المشتركين لأقصر وقت ممكن، هذه الإمكانيات ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى جودة الخدمة في الشركة علماً بأن موبايلي تتيح للموظفه مواصلة دراستها وقد احتفلت مؤخراً بثمان موظفات حصلن على الشهادة الجامعية.


* يقول البعض من رجال الاعمال بعدم كفاءة الشباب السعودي في اداء بعض انواع الوظائف مثل الوظائف الفنية والمكاتب الامامية ومندوبي المبيعات وغيرها.. ماذا تقولون لهؤلاء ؟
- أنا لا أتفق مع هذا الرأي جملة وتفصيلا، ونحن في موبايلي الكوادر الوطنية الشابة هي من تقود هذه الوظائف التي ذكرتها سابقاً، فالشاب السعودي متى ما وجد البيئة الملائمة التي تنمي مهاراته وتدفعه للإبداع سينعكس ذلك على أداءه ومستوى انتاجيته، يجب أن لا نفتح المجال للتعميم فإذا كان هناك عينات غير قادرة على القيام بهذه المهام فناك الكثير من الشباب لديه الإمكانيات، وما انصح به رجال الأعمال هو التركيز على بيئة العمل كمنطلق حقيقي لنمو الأعمال.

* يعاني سوق التوظيف السعودي من شح في الصفوف القيادية الوسطى في الشركات، والتي تساهم بشكل كبير في استمرار الشباب السعودي في المهن الأقل في العمل، إلى ماذا ترجعون المشكلة ؟
- كما قلت سابقاً الكفاءات الوطنية القيادية موجودة واستقطابها يتطلب توفر بيئة عمل مهنية وجذابة، ولكن يجب في نفس الوقت أن لا نغفل أن مخرجات التعليم لا تتواكب مع متطلبات سوق العمل، ولكن هذا لا يعفي القطاع الخاص من مسؤولياته تجاه الموظف من خلال اختيار البرامج التدريبية التي تمكنه من تطوير قدراته والوصول إلى المناصب القيادية.

* اطلقت وزارة العمل العديد من المبادرات في مجال توطين الوظائف.. كيف تقيمون جهود الوزارة؟ وكيف ترون جهود صندوق تنمية الموارد البشرية في دعم توطين الوظائف؟
- وزارة العمل قدمت ولا زالت تقدم المبادرات وتعمل على سن تشريعات وأنظمة من شأنها توفر فرص العمل اللائقة والمستدامة لمواطنين تتواكب مع تطلعات الحكومة الرشيدة، وهذا الأمر واضح للعيان ولا يمكن تجاهله أو التقليل منه، كما أن جهود صندوق تنمية الموارد البشرية ساهم بشكل كبير في هذا التوجه وقدم مبادرات دفعت القطاع الخاص إلى الإسراع في إحلال الأيدي السعودية محل العمالة الوافدة والأرقام خير دليل على النجاح الذي حققه الصندوق منذ إنطلاقته وحتى الآن.

* تشارك الشركة في أيام المهنة وملتقيات التوظيف، كيف ترون تفاعل طالبي العمل السعوديين في مثل هذه الملتقيات؟
- هناك اقبال مميز من قبل الطلبة على هذه الملتقيات فمن خلالها يتم التعريف بالفرص المتاحة في القطاع الخاص، كما أنها في نفس الوقت فرص للشركات لاستقطاب عدد من الخريجين فهناك كفاءات سعودية واعدة تنتظر من يعطيها الفرصة لتحلق في عالم الإبداع والتطوير، ونحن في موبايلي نجزم أن الشاب السعودي يستطيع تحمل المسؤولية والذهاب بعيداً في عالم النجاح والتفرد فمن هذا المنطلق لا نحرص على المشاركة فقط بل ورعاية هذه الملتقيات كرعاية موبايلي ليوم المهنة في واشنطن يوم المهنة وحفل تخرج الطلبة السعوديين في بريطانيا في السنوات السابقة.

* يعول الكثير من ابناء الوطن المبتعثون على برنامج خادم الحرمين للابتعاث على فرص التوظيف في القطاع الخاص، هل لديكم التوجه في إتاحة الفرصة لهذه الكفاءات الواعده؟
- موبايلي شركة وطنية ودعمها للكوادر الشابة واجب، فقد اخذت على عاتقها هذا المبدأ ولن تألوا جهداً في تمكين هذه الكفاءات الواعدة من العمل في الشركة بل نحن من يبحث عنهم وما تواجدنا في الملتقيات المهنية إلا خير دليل على حرص موبايلي استقطابها.

* درجت الشركة على تكريم المتميزين من موظفيها سنوياً وفرصة الالتقاء مع قيادات الشركة ما الاثر الذي تتركه مثل هذه الفعاليات على اداء الموظفين وبيئة العمل ؟
- بالتأكيد أن مثل هذه البرامج لها إنعكاس إيجابي على الموظف وبيئة العمل المحيطة به، فالتكريم تقدير من الشركة للموظف على ما بذله من جهد وفي نفس الوقت تحفيز له لمواصلة التميز والأبداع وفرصة لزملائه لحذو حذوه.

* يلتحق بعض الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص وعينه على الوظيفة الحكومية عند اتاحة الفرصة، ما هي كلمتكم للشباب السعودي عن العمل في القطاع الخاص وفرص الترقي؟
- كان الموظف يبحث سابقاً عن الأمان الوظيفي وكان ذلك أحد أبرز متطلبات البحث عن الوظيفه الحكومية، ولكن اليوم الوضع تغير والقطاع الخاص لديه الأمان الوظيفي إلى جانب العديد من الحوافز التي لا تتوفر في الوظائف الحكومية كالراتب والبدلات والتأمين الطبي وغيرها، أنا هنا لا اقلل من العمل الحكومي فالكل يكمل البعض والعمل متجانس بين القطاعين.

* مع انفتاح السوق اقتصادياً ودخول الكثير من الشركات المنافسة، تواجه الكثير من الشركات مصاعب في الحفاظ على مواردها البشرية المتميزة، ما خططكم للحفاظ على هذه الكفاءات والمواهب التي صقلتموها بالتدريب؟
- في موبايلي نعمل وفق خطة استراتيجية مقتضاها الموظف أولاً، فمن هذا المنطلق نوفر البيئة الملائمة التي تمكنه من الإبداع والتطوير، نوفر البرامج التدريبية المتطورة، لدينا الحوافز التشجيعية، كما حرصنا في هذا العام مع ما تمر به الشركة من ظروف استثنائية عمدت الشركة على صرف مكافأت تشجيعية للموظفين، إلى جانب العديد من البرامج التي تواءم بين حياة الموظف العملية العائلية أبرزها العمل من المنزل وساعات العامل المرنه وغيرها الكثير من البرامج التي عززت من مكانة الشركة لتصبح بيئة عملها احد ابرز بيئات العمل الجذابة على مستوى المملكة.

* احتفلت موبايلي قريباً بتخريج عدد من موظفيها المنظمين لبرنامج الصفوة، حدثنا عن هذا البرنامج؟
- يهدف برنامج الصفوة إلى استقطاب الكفاءات السعودية الشابة وتم إطلاقه بعد بعد دراسة مستفيضة قامت بها مراكز عالمية متخصصة وتم تطبيق أفضل الممارسات التي تدعم نجاحه للوصول إلى أعلى المستويات التي تسعى إليها الشركة وفق رؤيتها المستقبلية، ويضم البرنامج في طياته نخبة من الخريجين من الجامعات السعودية والمبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين، ويلقى البرنامج قبولاً عامًا لدى موظفي وموظفات الشركة المُنضمين إليه، إذ يستمتعُ الموظف بالعمل الفعلي بالتزامن مع التدريب المهاري في جميع الإدارات مقسمة على عامين للنهضة بالكفاءات المهنية للوصول لأعلى درجات الاحتراف في جميع المجالات التي تعمل عليها موبايلي، وخلال هذا الشهر سوف نحتفل بتخرجهم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.