قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن السعودية حريصة على استمرار المشروعات التنموية الكبرى على الرغم من تراجع أسعار النفط بنسبة 50% خلال العام الأخير، وذلك في إشارة إلى تأكيدات وزير المالية إبراهيم العساف في مؤتمر اليورومني بالرياض على استمرار البرامج التنموية من أجل تنشيط القطاع الخاص.
ونقلت الصحيفة عن مسعود أحمد مدير صندوق النقد الدولي بمنطقة الشرق الأوسط، أن المملكة قد تكون بحاجة إلى تعديل في خطط الإنفاق بشكل تدريجي على مدار الوقت في المرحلة المقبلة، وهو الأمر الذي أشار إليه العساف في المؤتمر بالإضافة إلى تنويع القاعدة الاقتصادية وترشيد الإنفاق العام.
ونوه الصندوق بإصرار السعودية على استمرار المشروعات الكبرى ودعم رواتب الموظفين رغم تبعات ذلك اقتصاديا، لافتا إلى معدلات النمو قد تنخفض خلال العام الحالي 2.7%. من جهتها قالت صحيفة «ديل ستريت آسيا» إن إعادة هيكلة أرامكو التي تمثل 10% من صناعة النفط من شأنه أن يؤثر على صناعة النفط والغاز في العالم، مشيرة إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يعزز قدرتها نحو الاستجابة لقوى السوق النفطية.
وتوقعت أن تركز أرامكو على دعم الإنتاج وليس تحجيمه من أجل الحفاظ على حصة المملكة في السوق النفطية، وهو ما يعني زيادة الإنفاق على الإنتاج والتصنيع.
ولفتت إلى أنه على الرغم من تراجع العائدات النفطية إلا أن السعودية رفعت من ميزانيتها في العام الجاري في ظل احتياطات قوية تقترب من 3 ترليون دولار.
وأشارت إلى أن من أبرز الدول المستثمرة في السعودية حاليا أمريكا والكويت واليابان والصين وألمانيا وبريطانيا، وخاصة في قطاعات البتروكيمياويات والعقارات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}