شهد العام 2003م انطلاقة الشركة المتحدة للإلكترونيات (اكسترا) لتضيف للسوق المحلي في مجال مبيعات التجزئة تجربة فريدة مكنتها خلال العقد الماضي من أن تصبح متاجرها الأكثر زيارة في المملكة من خلال استقطابها لأكثر من 13 مليون متسوق يقصدون 37 فرعاً في المملكة.
وقد حصدت اكسترا العديد من النجاحات خلال مسيرتها، أثمرت عن تحقيق معدلات عالية من النمو بلغت 340% خلال الفترة من العام 2004م وحتى 2008م، الأمر الذي كان محل تقدير المراقبين والجهات المتابعة لتطور السوق المحلي، مما أدى إلى حصولها على جائزة المركز الأول في مجال قطاع البيع بالتجزئة ضمن جوائز التميز من قبل مجلة أرابيان بزنس.
كما أولت الشركة عملاءها اهتماماً كبيراً من خلال تقديم خدمات المساعدة على مدى 24 ساعة عبر الهاتف، وكذلك تقديم الدعم الفني في أي مكان، كما أن الشركة تولي دعم توظيف المواطنين أهمية كبرى حيث نفذت اكسترا برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، والذي نتج عنه تعيين 250 متدرباً منذ انطلاق البرنامج.
وتوفر متاجر اكسترا خيارات مذهلة، وعروضا رائعة مكنتها من أن تكون الوجهة المفضلة للمتسوقين، كما أن انتشار فروعها في مختلف المدن مكنها من خدمة عملائها أينما كانوا.
في الحوار التالي يتحدث الرئيس التنفيذي للشركة عبدالحميد العوهلي في حوار خاص ل(الرياض) عن خطط اكسترا المستقبلية نحو التوسع وخدمة عملائها.
* تعد اكسترا شركة قيادية في قطاع متاجر الالكترونيات والتقنية، ما هي أبرز محطات التطور التي مرت بها خلال رحلة نجاحها؟
- بدأت الشركة المتحدة للإلكترونيات (اكسترا) أعمالها في قطاع تجارة التجزئة في الإلكترونيات الاستهلاكية في المملكة عام 2003م، وقد وضعت الشركة أمامها تحدّيا كبيرا يتمحور حول تزويد العملاء بتجربة تسوق كاملة الجوانب للإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية، وهذا ما عملت اكسترا على توفيره من خلال اعتمادها على خطة عمل طموحة بنتها وساهمت بشكل كبير في تكوين الصورة المميزة للشركة وذلك بعد افتتاح 9 فروع في غضون السنوات الخمس الأولى، ثم واصلت اكسترا طريقها نحو التوسع إلى أن أنشأت أول منصة تجارة إلكترونية في المملكة عام 2011م بعد ذلك بدأت الشركة تأخذ طريقها نحو التواجد بشكل أكبر في السوق السعودي، وأنهت جميع المستلزمات التي تخولها للانضمام إلى سوق الأسهم السعودية، وهذا ما حدث بالفعل، حيث أدرجت اكسترا كشركة مساهمة عامة، مدرجة في السوق السعودية في عام 2011م.
وكانت الشركة قد وضعت ضمن خططها لزيادة النمو والتوسع أن تكون متواجدة خارج أراضي المملكة العربية السعودية، وهذا ما قمنا به فعلياً، فتوجهنا إلى افتتاح فرعين في كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان، إلى جانب استمرار الشركة في توسيع شبكة معارضها بإضافة فروع جديدة في المملكة ليصل عدد الفروع الإجمالي إلى 39 فرعاً إلى الآن.
ولم نغفل جانبا مهما جدا في تطوير علامتنا التجارية، حيث واصلنا الخطوات التطويرية لهذا العام من خلال تحديث العلامة التجارية الجديدة خلال الربع الأول من العام الحالي 2015م، وهذه الخطوة تعتبرها الشركة من التزاماتها التي قطعتها على نفسها لمواصلة نهج النمو والتجدد، لإضفاء المزيد من الحيوية وتحسين تجربة التسوق، إضافة إلى تجديد الفروع القديمة لتتواكب مع أحدث المعايير العالمية في تجارة التجزئة وخدمة المستهلك.
* الشركة الأسرع نمواً خلال السنوات الماضية، ضمن قائمة أفضل 100 شركة، أفضل بيئة عمل، ألقاب وتكريم حصلت عليه اكسترا خلال الفترة الماضية، إلى أي حد تعد هذه المنجزات مؤشرا على سلامة الأداء الإداري ووضوح خطط اكسترا؟
- اكسترا تعمل منذ البداية وحتى الآن وفق رؤية إدارية تتسم بالوضوح والفاعلية، وتضع التميز في خدمة العملاء محوراً رئيسياً لهذه الخطة، إلى جانب بذل المزيد من الجهود في استقطاب الكوادر البشرية عالية الكفاءة مع التركيز في الحفاظ على معدلات عالية من السعودة، وهو ما ساعد بشكل كبير في أن تسير الشركة بخطى موزونة في مسيرتها للتطور والريادة والتواجد في مراكز متقدمة في سوق الإلكترونيات السعودي.
ونحب أن نؤكد أن هذه السياسات الإدارية والتنظيمية التي اعتمدناها وفق قيم رئيسة ترتكز على العمل الجماعي داخلياً والتميز في خدمة العميل، هي السبب الرئيس في إيصال الشركة إلى ما وصلت إليه من تطور، ونؤمن أن هذه القيم هي حجر الزاوية للعلاقة التي نعمل على تطويرها والحفاظ عليها مع عملائنا، لهدف أساسي وكبير نسعى إلى التواجد من خلاله، وهو تطوير تجربة العملاء مع اكسترا وتمكينهم من الحصول على أفضل المنتجات والعروض من مصدر واحد موثوق لديهم.
نحن على ثقة بأن الحفاظ على هذه المبادئ والالتزام بسياستنا الإدارية والتنظيمية داخلياً وخارجياً ستكون خير رافد لنا - بإذن الله – للحفاظ على ريادتنا وتعزيز حصتنا السوقية من خلال فرص النمو المتوفرة في السوق السعودي في ظل الاستقرار والسياسات الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة.
* على الرغم من أن الشركات الكبرى العاملة في متاجر الالكترونيات تعد على الأصابع إلا أن تنافساً كبيراً يبدو ظاهراً بينها.. إلى أي حد أثر هذا التنافس ايجابياً على الأسعار وتقديم الخدمات؟
- التنافس بشكل عام في أي قطاع يصب دائما في مصلحة المستهلك، وفي قطاع تجارة الإلكترونيات التنافس موجود وبشكل كبير جداً، واكسترا بجميع منسوبيها تؤمن بأن التنافس هو المحرك الإيجابي للتطور والتميز، ونعتبره عاملاً رئيساً في تحسين المنتجات والخدمات والعروض المقدمة للعملاء بأفضل الأسعار.
* تحرص متاجر اكسترا على أن تمثل الوجهة الأكثر رحابة للمستهلك من حيث توفر المواقف، والمعارض الفسيحة، والبائعين المحترفين..هل يمكن القول ان مثل هذه السياسة جاذبة اليوم للعملاء؟
- كما ذكرت سابقاً، تركزت استراتيجيتنا على مبدأ «العميل أولاً»، هذا المبدأ لم يأت من فراغ، لكنه جاء من إيماننا التام بأن التميز في خدمة العميل هو المبدأ الأساسي الذي قامت عليه فكرة متاجر اكسترا، ولتحقيق هذا التميز حرصنا على تصميم فروع اكسترا بأسلوب عصري يتسم بالرحابة، إلى جانب تطوير الكوادر الوظيفية المتواجدة في الفروع لتقديم أرقى مستويات الخدمة بطريقة مختلفة ومميزة، بالإضافة إلى تطوير أنظمة تشغيل الفروع، وتعزيز منصة البيع الإلكتروني، ولو نظرت إلى هذه الأعمال التطويرية التي تبدأ من الكوادر البشرية المؤهلة وتنتهي إلى الاهتمام بأدق التفاصيل في الفروع واختيار أماكنها ومساحاتها، تجد أن استراتيجية اكسترا تتجه بوصلتها إلى النمو في تقديم تجربة متكاملة للعميل تغطي كافة المجالات التي تخص علاقته مع اكسترا.
وهو ما يجعل تجربة التسوق في اكسترا ممتعة وجذابة للعملاء، وما يعطينا الدافع للاستمرار بالبقاء على هذه السياسة والسعي الدائم لتطويرها وتحسينها بما يتماشى وأحدث المعايير العالمية في عالم تجارة التجزئة بشكل عام وتجارة الإلكترونيات بوجه خاص.
* أول متاجر أبل من الجيل الحديث في المملكة كان في اكسترا، إلى أي حد تمثل العلاقة بينكم وبين الشركات صاحبة العلامات التجارية أو من يمثلها تحالفاً استراتيجياً قادراً على تقديم أسعار مرضية للعملاء وخدمات استثنائية تصل إلى رضا العميل التام؟
- علاقتنا بجميع الموردين ممتازة ولله الحمد بما فيهم شركة «آبل» وتأتي خطوة افتتاح متاجر «آبل» في اكسترا ضمن الخطوات التطويرية التي تتخذها الشركة لتقوية علاقاتها مع مورديها، حيث دشنّا بالتعاون مع «آبل» أول معرض من الجيل الحديث لمنتجاتهم في المملكة، وهذا المعرض جاء تتويجاً لثلاث سنوات من علاقة العمل المباشر بيننا، ولأننا نعي مدى ثقة عملائنا في اكسترا؛ فإننا سنستمر بالاستثمار بتقوية علاقاتنا مع كبرى الشركات العالمية المنتجة للأجهزة الالكترونية والأجهزة المنزلية، ونحرص دوما من خلال روح الفريق الواحد التي تربطنا بجميع موردينا أن تثمر شراكاتنا معهم على تقديم تجربة مميزة للتسوق تضيف قيمة عالية لعملائنا والتي هي أولى أولوياتنا.
* تقع مسؤولية الضمان والصيانة على المورد للأجهزة غالباً، أين تقفون من مسألة الضمان والصيانة بالنسبة للسلع التي تبيعونها؟
- لقد وضعت وزارة التجارة أنظمة واضحة فيما يخص الضمان والصيانة وهو النهج الذي التزمنا به دوما، ونؤكد التزامنا به علماً أن هذه الأنظمة قريبة جداً بل تكاد أن تكون متوافقة مع ما نطبقه سابقاً وما نطبقه حالياً وما سنظل نطبقه في المستقبل، انطلاقاً من إيماننا بمدى أهمية خدمات ما بعد البيع في تعزيز تجربة العملاء وحرصاً منا على مصلحة عملائنا وحقهم في الحصول على أفضل مستوى من الخدمات.
* الوصول إلى العميل في مدينته، في الحي الذي يسكنه يتأتى من خلال انتشار شبكة الفروع، ما هي سياستكم في مسألة القرب من العميل؟
- كما أسلفت، من أن العميل يأتي في مقدمة اهتماماتنا، فإن سياستنا في الانتشار تضع في الاعتبار خدمة العملاء كركيزة أساسية في خططها التوسعية، معتمدين على دراسات ميدانية أجريناها في السوق تناولت رغبات العملاء التي تضعها الشركة في صدارة أولوياتها، وهي التي قادتنا إلى انتهاج سياسة التوسع بما يخدم نمو الشركة، مما مكننا – بفضل من الله- من تقديم خدماتنا إلى 23 مدينة في مختلف أرجاء المملكة من خلال 37 فرعاً كان آخرها فرع الباحة والذي تم افتتاحه في فبراير الماضي، وسنستمر في سياسة التوسع والانتشار للوصول إلى أكبر قدر من العملاء وجعل خدماتنا في متناول أيديهم.
* يعتقد أغلب المستهلكين أنهم بالشراء من متاجر الالكترونيات والأجهزة المتخصصة يحصلون على أسعار تجعل من هذه المتاجر بيوت التوفير، هل حقاً ما يقدم من أسعار يعتبر منخفضاً مقارنة بالسوق العادي خاصة أيام العروض الترويجية؟
- أؤمن أن المستوى العالي من الوعي لدى المستهلكين يسمح لهم بالحكم بشكل ذكي على مدى جدية الأسعار والعروض المطروحة، خاصة وأن جودة المنتجات ومدى مصداقية الأسعار باتت واضحة للجميع، لذا فإن قرار الشراء لم يعد مرتبطاً بالأسعار فقط، ولكن بمدى جودة المنتجات وتحقيقها لكافة المعايير التي يبحث عنها العميل بما في ذلك خدمة ما بعد البيع أيضاً.
وتشير عدد من الدراسات إلى أن أغلب المتسوقين في مجال الإلكترونيات يعتمدون على مقارنة أسعار المنتجات في أكثر من محل قبل اتخاذ قرار الشراء، وهذا الشيء أصبح في وقتنا الحالي من أسهل الأعمال التي يقوم بها العميل، في ظل تنوع الأدوات التي يملكها، فبالإضافة إلى زيارة المحال التجارية أصبح لدى العميل القدرة على مقارنة الأسعار من خلال منصات التجارة الإلكترونية وأدوات الاتصال والتطبيقات المختلفة التي تمكنه من سهولة مقارنه الأسعار عند رغبته في الحصول على منتج معين، وهو ما ينعكس إيجابا في صالح المستهلك وتوجيه اختياره للسلع المعروضة وتقييمها بدقة، كما ان إقبال المستهلكين على شراء المنتجات في أوقات العروض يؤكد للجميع أن الأسعار في تلك الفترة تعد أقل مما هي عليه في الأوقات الأخرى.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}