كشف نور موسى، الرئيس التنفيذي لشركة "الصحراء للتكنولوجيات" التي تتولى توفير حلول مبتكرة للطاقة البديلة، وجود فرص هائلة بالسعودية ومصر لتوليد الكهرباء بطرق غير تقليدية، مؤكدا أن هذا النوع من الطاقة مرتبط بشكل حيوي بالصكوك الإسلامية القادرة على توفير تمويل متوافق مع الشريعة لها وقال موسى، الذي تهتم شركته بالتصنيع والتطوير في مجال الطاقة المتجددة بجميع القطاعات، وتتولى أيضا مهام بناء محطات الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية وبيع طاقة الكهرباء للدول الراغبة، إن مشاريع الشركة قائمة بالمنطقة حاليا في الأردن ومصر.
وأكد موسى في حديث مع CNN بالعربية على هامش "منتدى بوابة الاستثمار الإسلامي" في البحرين، وجود تلاق كبير بين الصكوك ومشاريع الطاقة المتجددة قائلا: "الارتباط موجود بشكل واضح فالطاقة الشمسية تنتج ربحا ثابتا، والربح الثابت يساعد على توفير عائد ثبت يناسب تماما الصكوك الإسلامية."
وأقر موسى بضعف الاهتمام العربي والإسلامي بما يعرف بـ"الصكوك الخضراء" التي توفر التمويل لمشاريع صديقة للبيئة، رغم أن بريطانيا خصصت جزءا من صكوكها الإسلامية للطاقة المتجددة قائلا: "للأسف نحن غير مطلعين على الأمور التي تحدث في العالم، ونحن نعتمد على التقليد لا على الابتكار، بل إن الغرب طور الصكوك واستخداماتها قبلنا."
وتابع موسى بالقول: "الغريب أننا نجد أن المؤسسات التمويلية في المنطقة غير مطلعة على ما يحدث في الخارج، ونجد المؤسسات الغربية تتجه إلينا وتريد أخذ المشاريع العربية وتقديمها كسندات أو صكوك، ولكن من قبل الغرب وليس من قبل الشرق الأوسط."
ورأى موسى أن البنية التحتية القانونية متوفرة في الدول العربية لتعزيز الصكوك بمجال الطاقة والمشاريع المماثلة، خاصة وأن تلك الصكوك تصدر بضمانات حكومية، ما يجعلها ذات ممتازة من الناحية الاستثمارية، داعيا بهذا السياق إلى تثقيف القطاع الخاص حول فوائدها.
وحول أهمية الطاقة البديلة أو المتجددة في ظل التراجع الحالي لأسعار النفط قال موسى: "نحن دائما ننسى أن معظم العالم لا يستعمل النفط في توليد الكهرباء، فمعظم الدول الأوروبية تستعمل أقل من 1 في المائة من الوقود الاحفوري، وكذلك أمريكا، أما دول أمريكا الجنوبية فتستخدم 10 في المائة، بينما ترتفع النسبة في الشرق الأوسط إلى 29 في المائة."
وأضاف: "نحن دائما نربط سعر الكهرباء بالنفط، ولكن النفط لا يمثل سوى نسبة بسيطة قد تكون طفيفة من مصادر الطاقة، وقد يكون هنالك علاقة ولكن ليست علاقة مباشرة، في حين أن سعر الغاز الطبيعي يتحرك مع النفط لأن معظم العالم يستعمل الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء."
وعن الفرص المتاحة للطاقة البديلة بالدول العربية قال موسى: "كل الفرص متاحة، ولا يوجد حل واحد، بل مجموعة حلول. كل بلد تتميز بطبيعة مختلفة خاصة بها، مثلا بالنسبة لمصر، يوجد طاقة شمسية ورياح، والطاقة الناتجة عن النفايات بجميع أشكالها ، سواء طاقة حرق الفضلات سواء فضلات من الزراعة، أو فضلات من القمامة العادية، والتي تستعمل من خلال المزارع والتي تخلط من السماد وتتحول إلى غاز حيوي وسماد."
وأضاف: "هناك فرصة أخرى في مصر تتمثل بضفاف النيل، يمكن وضع محطات هيدروليكية بسيطة وهذه أيضا تولد كهرباء. وفي السعودية نجد طاقة الشمس والريح، والطاقة الناتجة عن حرق النفايات، وكذلك الطاقة الحرارية الأرضية، بمعنى أن أنه يوجد في فرق درجات الحرارة بين سطح الأرض وباطنها يمكن لها توليد كهرباء والخلط بين جميع تلك الاشكال يمكن أن يعطي أفضل الحلول."
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}