أرامكو غير مهتمة بتخزين النفط في الهند

تحاول الحكومة الهندية البحث عن شركات عالمية أو محلية تقوم بتخزين نفطها في الهند ابتداء من العام الحالي، إذ سيبدأ ثاني أكبر اقتصاد في آسيا بتخزين النفط في خزانات استراتيجية تعمل الحكومة على بنائها، لكن يبدو أن هذه الخزانات لن تجذب اهتمام شركة أرامكو السعودية.

وأوضح مسؤول في أرامكو لـ»مكة» أن الشركة ليست مهتمة بتخزين النفط في الهند على غرار ما تقوم به في اليابان حيث تخزن النفط في صهاريج في جزيرة إيكاناوا.

وعلل ذلك كون الهند قريبة من المملكة وتحتاج ناقلة النفط إلى نحو أسبوع حتى تصل إلى هناك.

وأضاف أن الهند ستظل سوقا مهمة للنفط السعودي حتى وإن لم تشارك أرامكو في تخزين النفط هناك، مبينا أنها خامس أكبر مستورد للنفط السعودي بعد الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا إذ يستورد البلد الذي يفوق تعداد سكانه المليار نسمة نحو 700 ألف برميل يوميا من نفط المملكة.

وكانت الحكومة الهندية أجرت مباحثات مع الكويت والإمارات بهدف إغرائها بتخزين النفط في الخزانات الجديدة بحيث يكون للهند الأولوية في السحب من هذا المخزون متى ما احتاجت إلى ذلك في مقابل.

وكانت مؤسسة البترول الكويتية قد فتحت مفاوضات جدية بشأن هذا المشروع إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي صفقة حتى الآن.

338 مليون دولار لملء الخزاناتأنشأت الحكومة شركة اسمها شركة الهند للمخزون البترولي الاستراتيجي المحدودة لتكون هي المسؤولة عن بناء الخزانات والتعاقد مع الشركات لملئها.

وتريد في ذلك أن تحذو حذو الصين التي سبقتها بسنين في مجال تخزين النفط ضمن حدودها.

وبدأت الصين تخزين النفط بصورة استراتيجية في 2006 وهي تمتلك اليوم صهاريج قادرة على تخزين أكثر من 100 مليون برميل.

وأوضحت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها لمارس، أن الحكومة الهندية خصصت ميزانية قدرها 338 مليون دولار لملء الخزانات الاستراتيجية الأولى التي سوف تجهز هذا العام.

وبالنظر إلى أسعار النفط الحالية، فإن هذه الميزانية قد تكفي لملء الخزانات بنحو 6.5 إلى 7 ملايين برميل من النفط.

وكانت شركة الهند للمخزون البترولي الاستراتيجي انتهت من بناء أول صهاريج في شرق الهند تستطيع تخزين 10 ملايين برميل من النفط، وتنوي الشركة إضافة صهاريج في موقعين آخرين في غرب الهند ليرتفع بذلك إجمالي طاقة التخزين الاستراتيجي هذا العام لتصل إلى 28 مليون برميل.