شهد صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي اليوم الأربعاء 27 جمادى الأولى 1436هـ ، تخريج (159) متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر البالغ عددهم 507 متدرب من شركة معادن حصلوا على دبلوم فني في التعدين في ثلاثة تخصصات هي التعدين فوق سطح الأرض، والتعدين تحت سطح الأرض، وعمليات التشغيل.
ويقوم المعهد الذي يمثل شراكة استراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة التعدين العربية السعودية (معادن) بدور هام لتدريب وتطوير أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى خاصة النائية منها في جميع مناطق المملكة والتي تتواجد فيها عمليات التعدين، حيث سيساهم في تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة كعماد لقطاع التعدين والصناعات التعدينية في المملكة .
والمعهد السعودي التقني للتعدين أحد المعاهد المتميزة والمتخصصة حول العالم في مجال التعدين وهو ثمرة الشراكات الاستراتيجية التي بدأتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع القطاع الخاص.
وبدعم من معادن الشريك الاستراتيجي، تعاقد المعهد مع جامعة ميزوري للعلوم والتقنية بأميركا أفضل الجامعات العالمية في مجال التعدين، لتقوم بتطوير برامجه حسب التخصصات المطلوبة، وتلك البرامج موجهة إلى خريجي الثانوية العامة الذين ترغب الشركات الراعية في قبولهم وتدريبهم وتوظيفهم، وقد بلغ متدربي المعهد في الفصل الدراسي الحالي (507) متدرباً بمختلف مراحل البرنامج، واستقبل في عامه الأول (164) متدرباً، وفي السنة الثانية (178) متدرباً، وفي التدريب العملي (159) متدرباً.
ويسهم المعهد بدور تنموي كبير على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، إذ يقوم المعهد بتدريب الشباب السعودي من حملة الثانوية العامة وتزويدهم بالمعارف والمهارات والتوجهات المهنية المتخصصة في مجالات الصناعات التعدينية؛ بالتعاون مع شركة معادن الشريك الاستراتيجي التي تتولى تدريبهم في مواقع العمل وتوظيفهم بعد التخرج ليأخذوا دورهم ونصيبهم في التنمية التي تشهدها منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى من المملكة، ما يجعله شريكاً مهما في توفير الوظائف المجزية للشباب السعودي، ورافدا اقتصاديا أساسياً للمجتمعات المحلية المحيطة بأماكن عمل شركات التعدين في مختلف مناطق المملكة، بما يؤدي إلى رقي هذه المجتمعات ونهضتها من خلال رفع مستويات التعليم وإتاحة الفرصة لكل مواطن طموح بالمشاركة في بناء الوطن وتنمية اقتصاده وازدهار بنيته التحتية.
وعبر معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في كلمته خلال الحفل عن شكره لشركة التعدين العربية السعودية معادن، مشيرا إلى أن المملكة تسعى إلى تطوير مختلف الصناعات، بما فيها الصناعات التعدينية لتصبح إضافة مؤثرة ومهمة في بناء وقوة اقتصادنا الوطني، وهذا لن يتحقق من غير قوى شابة متعلمة ومدربة ومؤهلة، تسهم في تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن التوسع في الصناعات التعدينية يعني الحاجة إلى إيد سعودية مدربة وفي جميع مناطق المملكة.
وقال المهندس النعيمي إن الصناعات التعدينية هي الركيزة الثالثة للصناعة السعودية وهي تتوسع يوما بعد آخر، وتزخر المملكة بكافة أنواع المعادن المنتشرة في جميع مناطقها، ولا تهدف المملكة إلى استخراج المواتد الخام وتصديرها، وإنما تسعى إلى تصنيعها في جميع مراحلها، وصولا إلى المخرجات النهائية، لاستخدمها في الداخل والاستفادة من القيمة المضافة، وإيجاد صناعات سعودية قادرة على التنافس عالميا، وهذا لن يتحقق إلا بوجود كوادر فنية سعودية تعمل في قطاع التعدين.
وقدم وزير البترول تهنئته للقائمين على المعهد السعودي التقني للتعدين، من إدارة وأعضاء وهيئة التدريس على ما تحقق لهم من تخريج الدفعة الأولى من طلاب هذا المعهد، كما شكر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة "معادن" على جهودهما في إنشاء هذا المعهد والذي سيكون بعون الله رافدا من روافد العلم والمعرفة في هذا المجال، متمنيا للطلاب الخريجين النجاح في حياتهم العملية.
من جهته، أعرب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص عن شكره للقيادة الحكيمة على دعمها المستمر والسخي لقطاع التدريب بالمملكة، مشيراً إلى أن المؤسسة تبذل كافّة الجهود لدعم القطاعات التنموية في المملكة بالكفاءات الوطنيّة المدرّبة تدريباً متخصصاً وبأحدث الأساليب والتقنيات التي تتواءم مع تطورات واحتياجات سوق العمل السعودي .
كما قدم محافظ المؤسسة شكره لأمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود على تشريف سموه حفل تخريج (159) متدرباً يمثلون الدفعة الأولى من متدربي المعهد السعودي التقني للتعدين موضحاً أن رعاية سموه لهذه الحفل تأتي انطلاقاً من حرصه على مشاركة أبنائه المتدربين فرحتهم في حفل تخرجهم.
وأوضح معالي المحافظ بأن المعهد السعودي التقني للتعدين يعد أحد ثمار برنامج الشراكات الاستراتيجية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع قطاع الأعمال، ويقوم بدور هام لتدريب وتطوير مهارات أبناء منطقة الحدود الشمالية والمناطق الأخرى في مجال الصناعات التعدينية ، حيث سيساهم المعهد في تنمية قطاع الصناعات التعدينية في المملكة والذي يعدّ الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي السعودي .
كما صرح المهندس عبدالله بن سيف السيف رئيس مجلس إدارة شركة معادن بأن معادن تفخر بمساهمتها الأساسية في المعهد بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مؤكداً أن معادن استثمرت ووفقاً لخطط استراتيجية مدروسة لتطوير واستغلال مخرجات المعهد من الطلاب المتميزين فنياً وعلمياً ومهنياً.
مضيفاً أن معادن التي تقود قطاع التعدين بالمملكة تعمل على توفير الكوادر الوطنية الأساسية لقيام هذا القطاع وصناعاته المختلفة وفي هذا الصدد تقوم الشركات التابعة لـ (معادن) برصد احتياجاتها من تلك الكوادر وترشيح المتدربين اللازمين لتسجيلهم بالمعهد ومتابعة تحصيلهم العلمي وانتدابهم لشركاتها المختلفة لتلقي التدريب العملي في مواقع أعمالها، ومن ثم توظيفهم فور تخرجهم في الشركات التي رشحتهم في القطاعات التي تناسب تخصصاتهم، علاوة على ذلك تساهم شركات معادن في مسيرة المعهد من خلال تزويده بأحدث التقنيات والتطبيقات المستخدمة في الصناعة منها اجهزة المحاكاة المتطورة لتكتمل بذلك كل التجهيزات التقنية التي تساعد الطلاب على التدرب على تلك المعدات ومعايشة الواقع الفعلي لبيئة العمل الحقيقية في صناعة التعدين، ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مستويات معرفية عالية، وخبرات عملية وافية.
ومن جهته قال المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي لشركة معادن بأن تدريب وتأهيل وتوظيف الشباب السعودي خاصة في المناطق التي تعمل بها الشركة في مختلف مناطق المملكة ينطلق من استراتيجية واضحة لإمداد قطاع التعدين بالكفاءات السعودية الشابة المؤهلة لسد احتياجات هذه الصناعات الحديثة نسبياً.
وأضاف أن برامج التدريب لدى شركات معادن انطلقت في بداية عام 2008 م لتوفير الكوادر المؤهلة للعمل في مشروع معادن للفوسفات اثناء مرحلة الانشاء للمشروع وروعي فيها تخصيص عدد من المقاعد لأبناء المناطق التي توجد بها مناجم أو مصانع الشركة، إضافة إلى أن الشركة تشترط في عقود التشغيل والصيانة مع المقاولين على ضرورة تدريب السعوديين وتوظيفهم.
وأضاف المديفر برامج التدريب المتخصصة في معادن تحتضن ما يزيد عن 2700 متدرب تخرج منهم 1500 متدرب وهنالك 1200 متدرب على رأس التدريب حالياً في برامج ومبادرات عديدة في معادن لموظفي الشركة ولخريجي الثانوي العامة والدبلوم ولحديثي التخرج من مختلف مناطق المملكة خاصة التي نعمل بها وتمتد بعضها إلى ما يزيد عن العامين وذلك في مختلف المعاهد والكليات المتخصصة منها المعهد السعودي التقني للتعدين الذي يضم 507 متدرب وكذلك المعاهد والكليات الصناعية والتقنية التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث يتم الحاق المتدربين بعدد من البرامج بها ومنها برنامج مبادرة الذي يستهدف تدريب وتأهيل 300 طالب سنوياً والتحق به هذا العام 239 خريج ثانوي من المناطق الشمالية يتلقون دروساً متخصصة ومتنوعة في معهدي الجبيل وينبع التقنيين لتأهيلهم للالتحاق بالجامعات والمعاهد السعودية.
وبرنامج التشغيل الأساسي والصيانة الفنية لمنسوبيها والذي بلغ عدد خريجيه خلال السنوات الخمس الماضية ما يزيد عن 800 متدرب ويبلغ عدد المتدربين فيهما حالياً ما يقارب الـ 400 متدرب.
إضافة إلى برنامج تطوير خريجي الجامعات حديثي التخرج الذي بلغ عدد المستفيدين منه خلال الثلاث سنوات الماضية ما يزيد عن 156 خريج جامعي تم تدريبهم عملياً ونظرياً والتحقوا بمواقع عملهم المختلفة في شركات معادن المختلفة إضافة إلى 53 خريج جديد إلتحقوا بالبرنامج في العام 2014م.
كما تنفذ معادن برنامج التدريب والتأهيل لحديثي التخرج من حملة الثانوية العامة والذي يستهدف مئات الشباب السعودي.
واختتم الرئيس التنفيذي لمعادن تصريحه بالقول "أن رؤية هذه الكوكبة المؤهلة من شباب الوطن من مختلف مناطق المملكة خاصة النائية منها والبعيدة عن المدن الكبرى يشعرنا في معادن بالفخر على الوفاء بوعودنا والتزاماتنا تجاه وطننا والمجتمعات المحلية التي نعمل في مناطقها حيث يتم توفير وظائف مجزية لهم تغير في مسار حياتهم وعائلاتهم وتفتح لهم آفاق جديدة بالإضافة إلى مبادرات التنمية المحلية التي تشمل دعم المؤسسات المحلية الصغيرة والمتوسطة ومبادرات المشتريات المحلية".
ومن جهته قال المهندس نبيل بن عبدالعزيز الفريح رئيس مجلس إدارة المعهد السعودي التقني للتعدين بأن المعهد يؤدي رسالة متميزة في تهيئة البنية الأساسية البشرية لقطاع مهم مثل قطاع التعدين وهو أحد المعاهد التي تمتلك إمكانات فنية متميزة لا تضاهيها أفضل الجامعات والمعاهد في العالم مشيراً إلى امتلاك المعهد لـ 7 أجهزة محاكاة لا تتوافر في أي معهد أو جامعة وذلك بفضل دعم شركة معادن.
وقال المهندس الفريح إن المعهد يعتز بالشراكة الاستراتيجية بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة معادن رائدة قطاع التعدين بالمملكة، مضيفاً بإن تجربة الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في المعهد قد برهنت على نجاحها من خلال نوعية خريجيه المتميزين.
واختتم المهندس الفريح تصريحه بالشكر والتقدير بإسم المعهد والشركاء الاستراتيجين لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية لرعايته الحفل ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية لحضوره وجميع المسئولين والأهالي الكرام، مشددا على أن هذا التشريف والحضور يمثل دعم الدولة حفظها الله لكل مصانع الرجال من جامعات ومعاهد، كما يدلل على الدعم الذي يحظى به قطاع التعدين لما يتميز به من قدرة على استيعاب وتوظيف الكفاءات الوطنية الشابة في مختلف المناطق.
وقال الأستاذ/ عيد بن فليح العنزي مدير عام المعهد السعودي التقني للتعدين بأن المعهد يحظى برعاية ودعم مستمرين من قبل الشركاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة معادن، من خلال تزويده بأحدث التقنيات التي تساعد المتدربين على اكتساب المهارات اللازمة التي تمكنهم من العمل في مجال التعدين بكل احترافية ومهنية واقتدار، وتشارك شركة معادن بالتشغيل وتوفير المدربين المتميزين والبرامج التدريبية، كما توفر تجهيزات تخصصية و اختيار المشغلين المحليين أو الدوليين، وتضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في مجال التعدين.
وفي هذا النطاق بادرت شركة (معادن) بتزويد المعهد بـ 7 أجهزة محاكاة للعمليات التعدينية فوق سطح الأرض والتعدين تحت سطح الأرض، وهي أجهزة حديثة وبعدد أكبر من كافة المعاهد والجامعات المتميزة في هذا المجال، كما وفرت أجهزة التدريب الخاصة بعمليات معالجة خامات المعادن، بالإضافة إلى تأمين أجهزة المختبرات لأغراض التدريب، لتكتمل بذلك كل التجهيزات التقنية التي تساعد الطلاب على التدرب على تلك المعدات ومعايشة الواقع الفعلي لبيئة العمل الحقيقية في صناعة التعدين، ليتخرجوا بعد ذلك وهم يحملون مستويات معرفية عالية، وخبرات عملية وافية.
والجدير بالذكر أن شركة (معادن) بادرت بابتعاث أول دفعة من برنامج الابتعاث الخارجي للطلاب المتفوقين وذلك بابتعاث 6 من الطلاب لإكمال دراستهم العليا في هندسة التعدين في جامعة ميزوري الأمريكية مطلع العام 2015م.
مما يعزز استراتيجية الشركة في التركيز على تنمية وتطوير العنصر البشري في المجتمعات المحلية، إدراكاً منها بأن الإنسان هو أساس التنمية وهدفها ومصدر استدامتها وأن شباب الوطن المؤهل هو الكنز الحقيقي للوطن الذي يجب تزويده بما يحتاج من تعليم وتدريب وتطوير؛ كي يكون قادراً على الإسهام في بناء وطنه والمشاركة في نمائه وازدهاره.
وينقسم التدريب في المعهد إلى ستة فصول تدريبية لمدة عامين، إضافة إلى التدريب في مقر العمل لمدة ستة أشهر، ليُمنح بعدها المتدرب شهادة دبلوم في مجال التعدين، كما يتم التدريب داخل المعهد باللغة الإنجليزية في بيئة عمل مماثلة لكافة التخصصات تمنح المتدرب أرقى درجات التقنية العالمية.
ويأتي هذا تطبيقا لرسالة المعهد المتمثلة في تطوير برامج تدريبية تقنية وتقديمها بجودة عالية لتلبية احتياج صناعة التعدين، ويمنح المعهد الدبلوم في ثلاثة تخصصات هي: "تعدين تحت الأرض، التعدين السطحي، والتشغيل" حيث يتلقى الطلاب في العام الدراسي الأول معلومات في برامج السلامة والبيئة وتقنية المعلومات وثقافة العمل، واللغة الإنجليزية.
وفي العام الثاني تتم دراسة التخصصات الصناعية الدقيقة.
وتعمل إدارة المعهد من خلال دعم الشركاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة (معادن) على تطوير عمل المعهد من خلال تقديم خدماته مستقبلاً لجميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع التعدين مستفيداً من التجربة والإمكانات التي اكتسبها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}