قالت مصادر في قطاع النفط يوم الثلاثاء إن شركة النفط الوطنية العملاقة "أرامكو السعودية" طلبت من شركات خدمات الحقول أن تمنحها خصما بسبب هبوط سعر الخام في حين يتوقع أن تبقي الشركة على عدد منصات الحفر العاملة لديها دون تغيير خلال العام الجاري.
واستعانت أرامكو بعدد 210 منصات حفر للنفط والغاز في 2014 في مؤشر على نشاط استثنائي العام الماضي.
وانخفضت أسعار النفط انخفاضا حادا منذ يونيو حزيران العام الماضي وفقدت نحو 60 بالمئة بسبب تخمة المعروض وضعف الطلب. ودفع انهيار أسعار النفط بعض شركات خدمات النفط لخفض الإنفاق.
وقال مصدر في القطاع طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "تطلب (أرامكو) خصما 20 بالمئة .. وافق البعض والبعض الآخر تفاوض.(هذا) جزء من خطة خفض التكلفة."
وقال مصدر آخر "تحاول أرامكو ترشيد التكاليف للحفاظ على مستوى الإنتاج الحالي. هل يمكن لشركات الخدمات منحها خصما أكبر؟ إذا استمرت أسعار النفط المنخفضة فقد يقود ذلك للاستغناء عن عدد من المنصات."وأحجمت ارامكو عن التعقيب.
وقالت مصادر في القطاع إنه لم تتضح بعد خطط أعمال الحفر لأرامكو في العام الجاري لكن ثمة اهتماما أكبر بأعمال الحفر الخاصة بالغاز لتلبية الطلب المحلي المتنامي.
وقال مصدر إنه شهد بالفعل انتقال عدد من منصات الحفر إلى أنشطة الغاز وقال مصدر آخر "الطلب على الغاز في المملكة لم يتغير فالاستهلاك مرتفع وآخذ في النمو."
وصرح مصدر ثالث " سيرتفع عدد منصات الحفر في أنشطة الغاز من واقع احتياجات قطاع الغاز والطلب المحلي ... ستبقي (أرامكو) على معظم منصات الحفر للحفاظ على طاقة (إنتاج النفط)."
وقال المصدر إن ارامكو ستواصل التنقيب عن الغاز من مصادر غير تقليدية في 2015 بما في ذلك الغاز الصخري.
وقال صداد الحسيني محلل الطاقة والنائب السابق لرئيس أرامكو إن لدى الشركة طاقة إنتاج فائضة تبلغ مليوني برميل لذا فإن تقليص عدد منصات الحفر لا يعني خفض الإنتاج خلال وقت قصير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}