رئيس المؤسسة العامة للموانئ: دراسة لإنشاء ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر

كشف رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري عن دراسة تعمل عليها المؤسسة لإنشاء ميناء جديد على ساحل البحر الأحمر، سيكون رافدا إضافيا للاقتصاد السعودي ضمن منظومة الموانئ الموجودة على الساحلين الشرقي والغربي.

وأشار إلى وجود خط حديدي يجري العمل عليه حاليا للربط بين بعض الموانئ، ليتولى مهمة نقل البضائع في إطار حزمة مشاريع السكة الحديد التي تنفذها المملكة. وأكد في حديثه الخاص لـ«عكاظ» على أن أسعار النفط الواقعة بين حالات التذبذب والانخفاض خلال الأشهر الثمانية الماضية لم تؤثر على نشاطات واستثمارات الموانئ، نافيا أي انعكاس سلبي جراء الهبوط قد يؤثر على أي ميناء خلال المرحلة المقبلة.. فإلى الحوار:

* ما نصيب المؤسسة العامة للموانئ من الميزانية لهذا العام من المشاريع؟ وما أهم المشاريع؟
- في كل عام تحظى المؤسسة العامة للموانئ بالدعم المادي والمعنوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ورعاه، وفي هذا العام لدينا عدة مشاريع بلغت قيمتها مليار ريال، بينما بلغت الاعتمادات المالية للمؤسسة مليارا و700 مليون ريال متنوعة على جميع الموانئ في المملكة، وهي عبارة عن إنشاء أرصفة، ودعم بتوفير البنية التحتية والخدمات في بعض المواقع بتجهيزات الكهرباء، والطرق ورفع مستوى الأمن والسلامة في الموانئ، وكل تلك المشاريع التي هدفها زيادة طاقة الموانئ وتحسن الخدمات فيها.

بين الليث والقنفذة

* هل هناك دراسة لإنشاء ميناء جديد في المملكة على البحر الأحمر أو الخليج العربي؟
- نعم هناك دراسة لإنشاء ميناء على ساحل البحر الأحمر جنوب مدينة جدة بين محافظة الليث والقنفذة، وما زالت الدراسة مستمرة لإنشاء هذا الميناء في المستقبل. أما ما يخص الخليج العربي، فلا يوجد دراسة حالية لإنشاء ميناء هناك، خصوصا بعد افتتاح ميناء جديد في المنطقة، وهو ميناء رأس الخير.

غير مؤثر

* هل هناك تأثير على الاستثمارات في الموانئ بسبب انخفاض قيمة النفط العالمية؟
- الموانئ لم تتأثر باستثمارات أو أنشطة ناجمة عن انخفاض قيمة النفط في الأسواق العالمية؛ بل هناك زيادة في المناولة في عام 2014 م، ومع بداية العام الجاري.

دعم الاقتصاد

* ما العلاقة بين الموانئ التابعة للمؤسسة والموانئ الأخرى في المملكة.. وهل يشكل ذلك تنافسا يثير الخطورة على أحد الجانبين؟
- إذا كنت تقصد ميناء الملك عبدالله في المدينة الاقتصادية، فهو ميناء يقع ضمن منظومة الموانئ السعودية، لكن المؤسسة لا تشرف عليه، إلا أنه يعد إضافة لشبكة الموانئ السعودية بلا شك، وداعما للاقتصاد الوطني؛ لذلك فهو لا يمثل أي خطورة على نشاط موانئ المؤسسة، بل إن هناك تعاون بيننا في إطار منافسة شريفة تصب في مصلحة الوطن وتنمية الاقتصاد الوطني.

نقل البضائع

* هل هناك خطوط للقطار من أجل نقل البضائع من الموانئ.. وما تأثير تنظيم حركة الشاحنات على نقل البضائع من الموانئ؟
- هناك خط يجري تنفيذه الآن من ميناء رأس الخير إلى الدمام، مرورا بالجبيل؛ من أجل نقل البضائع، وبلا شك وجود خطوط بين الموانئ لنقل البضائع سيكون له الأثر الكبير في سرعة نقل البضائع في المستقبل مع أهمية العلم بأن هناك جهات مسؤولة عن خطوط السكة الحديد في المملكة.

زيادة في المخزون

* متى ينتهي سماع كلمة «تكدس» في الموانئ السعودية؟
- لا مكان لـ«التكدس» في الموانئ السعودية، لكن هناك زيادة في المخزون أحيانا لم تصل إلى حد التكدس، وليس في قاموس المؤسسة العامة للموانئ كلمة تكدس، إذ أن الموانئ تتعرض للزيادة في المخزون نتيجة زيادة الوارد أو الصادر، وبعض الأحيان في الإجازات يحصل زيادة في المخزون، لكنها لا تصل إلى حد التكدس الذي يؤدي إلى تعطل العمل، بدليل أن الموانئ لم تكن في يوم من الأيام عاملا مؤثرا بشكل سلبي على مشاريع التنمية أو على توفر البضائع ومتطلبات الناس.

أكبر 20 ميناء

* ما هي مرتبة الموانئ السعودية بالنسبة للتصنيف الدولي للموانئ؟
- على صعيد مناولة الحاويات حصل ميناء جدة الإسلامي على مرتبة متقدمة بين أكبر 20 ميناء في العالم، وفي كل عام يتم الانتقال إلى مراتب أفضل في التصنيف في ظل وجود جوائز دولية تمنح للموانئ من خلال أنشطتها المختلفة، كاستقبال الناقلات، والسفن الضخمة التي ترتاد الموانئ. وعلى صعيد التقنية، فهناك جوائز أيضا لهذا المجال، والمؤسسة العامة تتقدم وتتطور بشكل كبير في كافة الصعد، الأمر الذي جعلها تنافس دائما على المراتب المتقدمة؛ لأن الهدف هو الوصول إلى الأفضل.