قدر العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، فهد الرشيد، حجم الاستثمار في العقود الصناعية في المدينة بنحو 10 مليارات ريال.
وقال لـ”مكة”، على هامش فعاليات منتدى سيتي كويست: ركزنا خلال الفترة الماضية على المنطقة الصناعية البالغة حاليا 28 مليون متر مربع، وتم إنشاء 6 آلاف وحدة سكنية، كاشفا عن تطوير ميناء الملك عبدالله برابغ، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 1.6 مليون حاوية، لافتا إلى استقطاب 82 شركة صناعية و40 شركة أخرى تجارية.
وبحسب الرشيد تطمح المدينة ليكون الميناء أحد أكبر 10 موانئ بالعالم، حيث استطاع منذ بدء تشغيله مطلع العام الحالي، نقل نصف مليون حاوية مع استمرار أعمال التوسعة، التي تستهدف الوصول إلى طاقة استيعابية تصل إلى 4 ملايين حاوية بنهاية 2016.
ويمتد الميناء على مساحة 14 مليون متر مربع، ويعد جزءا أساسيا من منظومة النقل المتعددة والمتكاملة التي تتمتع بها المدينة، وتشمل الجسر البري السعودي، وقطار الحرمين السريع، والطرق السريعة.
ويتضمن المخطط العام للميناء، 30 مسارا مائيا عميقا، بعضها بعمق 18 مترا، وبطاقة استيعابية تبلغ 20 مليون حاوية سنويا عند انتهاء تطويره، ويمتلك أفضل الرافعات ومبنى متعدد الاستخدام يوفر خدمة بضائع الدحرجة، وبضائع السائبة (صلبة وسوائل)، والبضائع العامة.
ولضمان أعلى مستويات التشغيل، طور الميناء نظام مجتمع الميناء الذي يخفض المعاملات الورقية، ويوفر الوقت، والمعلومات المباشرة في كافة مراحل الإجراءات، مما يضمن الشفافية والتخليص السريع.
من جهة ثانية، انطلق أمس منتدى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية – سيتي كويست، بحضور خبراء تطوير المدن الجديدة في العالم، لبحث تأثير الاتصال على التنافسية والنجاح المستدام في الجيل المقبل من المدن تحت شعار “ربط المدن الجديدة”.
وقال الرشيد: المدينة الاقتصادية تمثل جزءا مهما من الجهود الحكومية المتواصلة، والهادفة إلى تعزيز التنمية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية والحلول السكنية، بما ينعكس بالفائدة الكبرى على مختلف قطاعات المملكة.
وأضاف: أصبحت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منصة جديدة لتبادل المعرفة ووجهة عالمية لاستقطاب الاستثمارات العالمية.
كما أنها انتقلت إلى مرحلة تقديم المبادرات العالمية مثل احتضانها اليوم لتجارب 20 مدينة جديدة حول العالم وأكثر من 200 مشارك من 35 دولة.
محافظ الهيئة العامة للاستثمار، رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية، المهندس عبداللطيف العثمان، قال: الهيئة ماضية في تنفيذ خطتها الاستثمارية المرتكزة على المدن الاقتصادية، التي تعد جيوبا استثمارية واعدة تتوزع في أنحاء المملكة، وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأضاف: حددت المملكة أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة، التي تساهم في إيجاد فرص عمل وجودة في الوظائف ونقل التقنية وتنمية الصادرات، مبينا أن المملكة أنشأت المدن الاقتصادية وفق رؤية استراتيجية.
وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كمثال رئيس أنشئت لتكون مركزا لوجستيا مع إطلاق ميناء الملك عبدالله، وتخصصت في شركات صناعة الأدوية وشركات توزيع السلع الاستهلاكية والأغذية والبناء والسيارات.
وعن معرض سيتي كويست، أكد أهمية مناقشة موضوع ربط المدن الجديدة من أجل تسهيل نقل المعارف وتبادل الأفكار في كل ما يتعلق بتطوير المدن الاقتصادية، وتذليل عوائق نموها، وتفعيل دورها كوسيلة للتنمية المستدامة في البلدان التي تتطلع إلى النهوض بمكانتها في المستقبل.
وفي السعودية، تعد المدينة الاقتصادية نموذجا رائعا لاجتماع التجارب والممارسات العالمية من أجل التباحث والتناقش في الفرص والتحديات وكيفية التعامل معها.
وعالج المنتدى في أولى جلساته مسألة ربط المدن الجديدة بالعالم، متناولا أوجه الاتصال وطرق تقييم التنافسية والنجاح المستدام، وقدم لبناتها أفكارا مبتكرة عن صناعتها المستقبلية.
وشملت فعالياته، حلقة بعنوان “الربط عبر التقنية”، ناقشت كيفية الاستفادة من التقنية ومفهوم “انترنت الأشياء” لتطوير الاتصال في المدن الجديدة، وكيفية استفادة المدن المؤسسة رقميا من التقنية لتفعيل نموها المستدام.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}