تستعد مدينة ينبع الصناعية في خطوات متسارعة تسابق الزمن ، لأن تكون أول مدينة ذكية في المملكة بعد أن قامت الهيئة الملكية بينبع بتوقيع اتفاقيه مشروع تطوير مدينة ينبع الصناعية الذكية مع شركة بيانات الأولى لخدمات الشبكات (بيانات) .
وستقوم شركة بيانات بموجب هذه الاتفاقية بإدارة وتطوير وتشغيل وصيانة الشبكة الموحدة الخاصة بخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بمدينة ينبع الصناعية ، انطلاقا من توجه الهيئة الملكية لتنويع القاعدة الاقتصادية وتوسيع دائرة الاستثمار في مدينة ينبع الصناعية وإشراك القطاع الخاص في مسيرة البناء والنمو المستمر الذي تشهده المملكة المتمثل في زيادة الطلب على إقامة المشروعات البتروكيماوية وامتداداً للخطط الإستراتيجية للهيئة الملكية للجبيل وينبع في جعل مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ضمن مصاف المدن الصناعية المتقدمة في العالم .
كما قامت الهيئة الملكية بينبع بتوقيع اتفاقية الوصول إلى الشبكة الموحدة مع عدد من مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تحقيق معدلات إنتاجية عالية والرفع من تنافسية المدينة عن مثيلاتها من المدن ولجعل مدينة ينبع الصناعية أحد أهم المدن الذكية في العالم التي تتميز بتقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات ذات السرعات العالية والخدمات المتعددة تلبي تطلعات قاطني المدينة للقطاع السكني وقطاع الأعمال الصناعي والتجاري ، بالإضافة إلى فتح المجال لكافة الشركات المرخصة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتقديم ما لديها للمستفيدين النهائيين بكل سهولة ومرونة .
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف أن الهيئة الملكية بينبع قامت إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المتمثلة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للوصول بمدن الهيئة الملكية إلى مدن التميز بما يتلاءم مع التقدم التقني والتكنولوجي المطبق في أنحاء العالم على المدن الذكية ، بتنظيم برنامج تعريفي بمدينة ينبع الصناعية وتمت دعوة شركات الاتصالات وتقنية المعلومات المرخصة لإطلاعهم على الإنجازات التي قامت بها الهيئة الملكية لتطوير البنية التحتية للشبكة الموحدة لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بمدينة ينبع الصناعية .
وأضاف أن الهيئة الملكية بينبع طرحت العديد من الفرص الاستثمارية في الواجهة البحرية والمنطقة السكنية للقطاع السكني والتجاري وما زال المجال مفتوح للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في المدينة ، حيث تستقطب الهيئة المشاريع التنموية ذات القيمة المضافة التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وعلى رفع مستوى الحياة المعيشية بمدينة ينبع الصناعية لجعلها نموذجاً يحتذى به .
وأفاد الدكتور علاء نصيف أن العمل يجري حالياً على ربط جميع الأحياء السكنية بمدينة ينبع الصناعية عن طريق الألياف البصرية لتقديم الخدمات للأحياء السكنية والجهات الحكومية وكافة الأسواق التجارية وقطاع الأعمال والمناطق الصناعية ، بحيث يتم إنشاء شبكة موحدة تدار من مركز عمليات موحد لسرعة الاستجابة للحالات الطارئة واحتياجات المواطنين تقديم خدمات الإنترنت والهاتف والتلفزيون التفاعلي والخدمات الأخرى المضافة كأتمتة الوحدات السكنية والتحكم بالإضاءة وكاميرات المراقبة والتحكم بعدادات المياه وغيرها .
كما سيتم إنشاء البنية التحتية على مرحلتين ، المرحلة الأولى بدأت وتمت التجربة بنجاح في بعض مباني الجهات الحكومية وبعض الأجزاء من المنطقة الصناعية ، كما تمت التجربة في حي المشيريف وذلك بتوصيل عدد من الوحدات السكنية التي ستغطي ما مجموعه 386 وحدة سكنية في خلال الأسابيع القليلة القادمة إضافة إلى شبكة كاميرات مراقبة الحركة المرورية ، وفي هذه المرحلة سيتم توصيل 000ر10 وحدة سكنية في بعض أحياء مدينة ينبع الصناعية .
أما المرحلة الثانية فستكون لتمديد الألياف البصرية لتغطي بقية المناطق السكنية والتجارية والصناعية في كافة أنحاء مدينة ينبع الصناعية ، وقد تمت التجربة بتشغيل عدد من الوحدات في حي المشيريف وذلك بتوصيل هذه المنازل بواسطة الألياف البصرية مباشرة بمركز بيانات الهيئة الملكية بإدارة تقنية المعلومات (FTTH) لإجراء التشغيل التجريبي ، وقد تم التأكد من سرعة الانترنت وبعض الخدمات الأخرى ومنها التلفزيون عن طريق الانترنت (IP TV) وذلك للمرة الأولى في مدينة ينبع الصناعية ، وقد أبدى سكان الوحدات السكنية المشمولة بالتجربة رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}