قدم اثنا عشر موظفاً سابقاً في شركة «أوبن إيه آي»، مذكرة قانونية، تدعم الدعوى القضائية التي رفعها الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، والتي تهدف إلى الحفاظ على الوضع غير الربحي لشركة الذكاء الاصطناعي الشهيرة، وهو ما يمثل أحدث تطور في النزاع بشأن مستقبل شركة الذكاء الاصطناعي.
ويريد قادة الشركات منح المستثمرين السيطرة، ما أثار مجموعة من المخاوف ودعاوى قضائية من ماسك، وآخرون يقولون إن المصالح التجارية يجب أن تكون تابعة للأهداف الإنسانية.
في العام الماضي، رفع ماسك دعوى قضائية ضد شركة «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان، متهماً الشركة بالانحراف عن رسالتها التأسيسية، وهي تطوير الذكاء الاصطناعي لمصلحة البشرية، لا لأرباح الشركات، بينما نفت الشركة وألتمان هذه الادعاءات.
وفي ملفهم المقدم للمحكمة الفيدرالية، زعم الموظفون السابقون أن تجريد المنظمة غير الربحية من دورها المسيطر من شأنه أن «ينتهك بشكل أساسي» مهمتها، إذ ستفقد الإشراف على كيان تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يعمل من أجل الربح.
وقال موظفو أوبن إيه آي السابقون، الذين شغلوا مناصب تقنية وقيادية في الشركة، إن إشراف المنظمة غير الربحية كان حاسماً لاستراتيجيتها العامة، وإن مسؤولي أوبن إيه آي أكدوا مراراً وتكراراً أثناء عملهم في الشركة على أهمية الهيكل التنظيمي في قدرة شركة الذكاء الاصطناعي على تحقيق رسالتها.
وأضاف الموظفون أن الهيكل التنظيمي ساعد أيضاً في عملية التوظيف، وانضم العديد من الموظفين إليها لأنهم استلهموا من رسالة المنظمة غير الربحية.
وجادلت شركة أوبن إيه آي بضرورة إلغاء دورها المسيطر لجمع الأموال من المستثمرين، مؤكدة أنها ستحتفظ بحصة في الشركة ستزداد قيمتها مع نموها، ما يُثريها بموارد قيّمة تُمكّنها من تحقيق رسالتها.
وفي بيان لها، قالت شركة أوبن إيه آي، إن التحول لن يؤثر على مهمتها، معلقة: «كان مجلس إدارتنا واضحاً للغاية: منظمتنا غير الربحية لن تذهب إلى أي مكان وستظل مهمتنا كما هي».
وشارك ماسك وألتمان في تأسيس شركة أوبن إيه آي المُصنِّعة لبرنامج الدردشة الآلي تشات جي بي تي ChatGPT، عام 2014، لكن ماسك غادر الشركة قبل أن تُصبح نجماً في الذكاء الاصطناعي، وأدت معارضة ماسك لتغيير الهيكل إلى رفع الدعوى القضائية الحالية، ومن المقرر أن يبدأ الطرفان محاكمة أمام هيئة محلفين في ربيع العام المقبل.
ومؤخراً، قرر ماسك أيضاً إنشاء شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي إكس إيه آي (xAI) في عام 2023، ويزعم ألتمان أن ماسك كان يحاول إبطاء منافس.
وفي هذه الأثناء، تواجه شركة أوبن إيه آي ضغوطاً من المستثمرين لتغيير هيكلها، ولكي تتمكن من تأمين جولة تمويل بقيمة 40 مليار دولار، يتعين على الشركة إكمال عملية التحول بحلول نهاية العام.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: