نبض أرقام
09:59 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/04/13
2025/04/12

تجارب تعليم رائدة .. لماذا تتحرك السويد لبدء التعليم الرسمي في سن مبكرة؟

2025/04/11 أرقام

تاريخيًا أعطى نموذج التعليم السويدي الأولولية للمناهج التي تتمركز حول الطفل، من أجل دعم الاستكشاف والإبداع في بيئة مصممة لتنمية الفضول والتفاعل الاجتماعي، وساهم هذا الإطار القائم على اللعب بدور محوري في تشكيل التجارب التنموية للأطفال.

 

 

نظرة تاريخية

تعود جذور تعليم الأطفال في السويد إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين خلال فترة اتسمت بالتحضر والتصنيع، ومثل عام 1975 نقطة تحول هامة مع صدور القانون الوطني لمرحلة ما قبل المدرسة الذي هدف لدمج الاحتياجات التعليمية والرعاية عبر مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

بيئة شاملة

ونص القانون على توفير 525 ساعة كحد أدنى من التعليم المجاني لمرحلة ما قبل المدرسة لكافة الأطفال، مما ساهم في توسيع نطاق خدمات رعاية الأطفال العامة وتهيئة بيئة شاملة للتعلم المبكرة، وشهدت العقود اللاحقة تطورات أخرى منها إدخال منهج يرسي دعائم التعليم ما قبل المدرسي.

 

تحديات

لكن واجهت هذه التطورات تحديات بدءًا من تسعينيات القرن الماضي، إذ شهدت السويد ركودًا اقتصاديًا دفعها للتحول نحو الخصخصة وإصلاحات في التعليم، لكن هذه التغييرات أدت لتآكل مبادئ المساواة والتضامن التي كانت تميز تعليم الأطفال في المراحل المبكرة.

 

 

تحول ملحوظ

شهدت السنوات الأخيرة تحولاً من نهج قائم على اللعب إلى إطار تعليمي أكثر تنظيمًا للأطفال، وذلك مع تراجع أداء البلاد في التقييمات التعليمية الدولية، ما دفع صانعي السياسات للتركيز على المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والحساب في المراحل العمرية المبكرة.

 

التقييمات

لذلك أدخلت الحكومة إصلاحات أعادت تعريف دور مرحلة ما قبل الدراسة، وتم تطبيق التقييمات الإلزامية للأطفال في سن السادسة بداية من 2019، للتركيز على الكفاءة والأداء الفردي مما أثار انتقادات لأن ذلك يهمل الاحتياجات الشاملة للأطفال في سنوات التكوين الحاسمة.

 

إصلاح شامل

في 2024، أعلنت الحكومة السويدية خططًا لتغيير سن الالتحاق بالتعليم الرسمي من سن سبع سنوات إلى 6 سنوات بداية من عام 2028، والذي يستبدل عام ما قبل الدراسة الإلزامية بعام إضافي في التعليم الإلزامي، في إطار إصلاح شامل لنظام التعليم يشمل دعم البيئات الخالية من الشاشات.

 

 

انتقادات

يرى المنتقدون أن تلك الخطة تتعارض مع الأبحاث التي تشير إلى أن نمو الأطفال يُدعم على أفضل وجه من خلال بيئات التعلم القائمة على اللعب والتي تشجع على الاستكشاف والإبداع والتطور، وحل المشكلات، وقد يؤدي لعدم الاستفادة من الكفاءة الفريدة لمعلمي رياض الأطفال.

 

داعمون

بينما يتفاءل البعض بشأن تلك الخطوة، منهم "يوهانس ويستبرغ" أستاذ التربية بجامعة "جرونينجن" في هولندا الذي يراها منطقية وتجعل التعليم السويدي أكثر انسجامًا مع بقية أوروبا.

 

الخلاصة

مع الاستعداد لتنفيذ السويد قرارها ببدء التعليم الرسمي في سن السادسة، يجب النظر في كيفية توافق هذا التحول مع التزامها التاريخي بتعزيز بيئة تعليمية شاملة ومناسبة لنمو الأطفال.

 

المصارد: الجارديان – موقع "ميديم"  - ذا تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.