قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأحد، إن اعتراضات الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة عرقلت اتفاقاً لبيع عمليات تطبيق "تيك توك"، والحفاظ على تشغيله في الولايات المتحدة.
وأضاف ترمب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "إير فورس وان" أثناء عودته إلى واشنطن بعد عطلة نهاية أسبوع قضاها في لعب الغولف بولاية فلوريدا: "كان لدينا اتفاق شبه منجز بخصوص تيك توك –ليس اتفاقاً نهائياً، لكنه كان قريباً جداً– ثم غيّرت الصين الاتفاق بسبب الرسوم الجمركية".
وتابع: "لو منحتهم خفضاً بسيطاً في الرسوم، كانوا ليوافقوا على ذلك الاتفاق خلال 15 دقيقة، وهو ما يُظهر قوة الرسوم".
وكان مسؤولون في إدارة ترمب –بمن فيهم نائب الرئيس جيه دي فانس، ومستشار الأمن القومي مايك والتز– يعملون على التوصل إلى اتفاق لبيع أعمال تطبيق التواصل الاجتماعي الشهير، المملوك لشركة "بايت دانس المحدودة"، إلى مشترٍ أميركي، وفقاً لما يقتضيه قانون ثنائي الحزب أُقر في عام 2024.
لكن الصين أيضاً تحتاج إلى الموافقة على الخطة.
فشل الاتفاق في اللحظات الأخيرة
وقبل أن يُعلن ترمب عن الرسوم الجمركية الشاملة يوم الأربعاء، كان الاتفاق قد اقترب من الاكتمال، بحسب ما أفادت تقارير، من خلال تحالف من المستثمرين الأميركيين يضم "أوراكل كورب."، و"بلاكستون إنك."، وشركة رأس المال المخاطر "أندريسن هورويتز".
لكن الاتفاق لم يُعلن عنه رسمياً، ووفقاً لما قاله ترمب، فإن اعتراضات الصين أعاقت إتمام الصفقة. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت سابقاً أن خطوات ترمب لتصعيد الرسوم الجمركية على الصين تسببت في عرقلة المحادثات.
وكان ترمب قد قال إنه سيكون مستعداً لعقد اتفاق مع الصين لتخفيض الرسوم الجمركية إذا وافقت على بيع "تيك توك".
وبموجب قانون عام 2024، طُلب من شركة "بايت دانس" أن تتخلى عن وحدة "تيك توك" في أميركا بحلول 19 يناير، لكن الشركة ترددت في بيع هذا النشاط المربح، الذي تتراوح قيمته بين 20 مليار دولار و150 مليار دولار.
وكان ترمب قد وقع يوم الجمعة على تمديد جديد لمدة 75 يوماً للمهلة المحددة بين "البيع أو الحظر". وكان قد سبق له تمديد هذه المهلة، ووقّع مجدداً يوم الجمعة تمديداً آخر مدته 75 يوماً.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: