بداية من انخفاض المبيعات في أوروبا هذا العام، إلى الاحتجاجات خارج صالات العرض، وهبوط السهم وفقدان مليارات الدولارات من القيمة السوقية، سلسلة من الأنباء السيئة ترتبط باسم "تسلا" حاليًا، والسبب الأبرز هو الدور السياسي الذي أصبح يلعبه مديرها التنفيذي غير التقليدي "إيلون ماسك".
احتجاجات وهجمات
شهدت العديد من مواقع "تسلا" بما يشمل صالات العرض ومحطات الشحن احتجاجات سلمية، شارك فيها متظاهرون يحملون لافتات ويهتفون "إيلون ماسك يجب أن يرحل"، وذلك ردًا على الجهود التي يقوم بها في إدارة كفاءة الحكومة بما يشمل خفض الوظائف والميزانيات الفيدرالية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
أعمال تخريب
رغم أن الاحتجاجات كانت سلمية إلا أنه وردت تقارير واسعة النطاق عن أعمال تخريب دون وقوع إصابات، لكنها ستؤثر بالطبع على "تسلا" التي تواجه تراجع المبيعات مع تزايد المنافسة إلى جانب ردود الفعل على نفوذ "ماسك" السياسي في أمريكا، وآرائه السياسية في أوروبا.
الاحتجاجات وصلت البرتغال
في التاسع من الشهر الجاري، تجمع عشرات المتظاهرين في صالة عرض لسيارات "تسلا" في لشبونة – قبل انتخابات مبكرة محتملة - للاحتجاج على دعم "ماسك" للأحزاب اليمينة المتطرفة في أوروبا، ورفع البعض لافتات "قاطعوا تسلا".
نفوذ "ماسك" السياسي ليس في صالح "تسلا"
حذرت رابطة سيارات الركاب الصينية من أن نفوذ "ماسك" السياسي يهدد بإلحاق الضرر بمبيعات "تسلا"، وأوضح الأمين العام "كوي دونجشو" أن بعض الناس ينظرون للشركة باعتبارها سياسية وهو ما يؤثر على الأمد القريب على مبيعاتها.
تلاشي التفاؤل
مع فوز "ترامب" في الانتخابات، كان المستثمرون يأملون أن تكون "تسلا" المستفيد الأكبر من تقرب "ماسك" من الرئيس، لكن أصبح دور "ماسك" السياسي في واشنطن يشكل عبئًا على الشركة، ويثير مخاوف بشأن انشغاله في أمور أخرى بخلاف إدارة أعماله.
هبوط السهم
في أولى جلسات هذا الأسبوع، هبط سهم "تسلا" لأدنى مستوياته منذ ما قبل الانتخابات، لتصل خسائره المسجلة منذ بداية العام إلى 45%، وذلك بعدما خفض "جوزيف سباك" المحلل لدى "يو بي إس جروب" توقعاته لتسليمات الشركة للعام الحالي بأكمله.
ماسك يقر بالمشكلة
أقر الرجل الأكثر ثراءً في العالم بالمشكلة وأنه يدير أعماله بصعوبة كبيرة أثناء عمله مع إدارة "ترامب" لكنه توقع الاستمرار بها لمدة عام آخر، أما عن هبوط سهم "تسلا" الحاد، رد على منشور عبر منصته إكس بأن الأمر سيكون جيدًا على المدى الطويل.
ترامب يدعم حليفه المقرب
لكن بعد الهبوط الحاد للسهم، تدخل "ترامب" لدعم حليفه معلنًا عزمه شراء سيارة "تسلا" جديدة، وألقى باللوم على اليساريين المتطرفين الذي يقاطعون الشركة لإلحاق الأذى بمالك الشركة.
رؤية متفائلة
رغم إقرار المحلل "دان إيفز" لدى "ويدبوش سكيورتيز" بالتصور السلبي الذي شكله "ماسك"، إلا أنه يتوقع ارتفاع تقييم الشركة إلى أكثر من تريليوني دولار، لأنه يرى أن التأثير المباشر على المبيعات يجب أن يكون صغيرًا نسبيًا، خاصة أن "تسلا" على وشك صنع مركبة جديدة بتكلفة أقل من 35 ألف دولار.
الخلاصة
رغم الصورة السلبية الحالية، إلا أنه من الصعب تحديد تأثير نشاط "ماسك" السياسي على مبيعات "تسلا"، نظرًا لعوامل أخرى منها تزايد المنافسة، لكن من المتوقع أن تتضرر شركته من ناحية أخرى وهي التوترات مع الصين – حيث يقع أكبر مصانع الشركة – في ظل الرسوم الجمركية المتبادلة التي بدأها "ترامب".
المصادر: أرقام - رويترز – سي إن إن –بارونز – بلومبرج - الجارديان – فاينانشال تايمز
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: