شعار جمعية الاقتصاد السعودية
عقدت جمعية الاقتصاد السعودية ندوة بعنوان "المرأة السعودية: القوة الدافعة نحو اقتصاد مستدام"، لمناقشة دور المرأة في التنمية الاقتصادية، والتحديات التي تواجهها في القطاع المالي والاستثماري، بالإضافة إلى تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على تمكينها.
وتأتي الندوة ضمن مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبد العزيز، الداعمة لتمكين المرأة وفق رؤية 2030.
وقد أكدت الجمعية على دورها في نشر الوعي الاقتصادي وتعزيز مشاركة المرأة في مختلف القطاعات، حيث تشغل مناصب قيادية في البنوك والشركات الكبرى والصناديق الاستثمارية، وتسهم في ريادة الأعمال وصياغة السياسات الاقتصادية.
كما استعرضت الجمعية أبرز أنشطتها، مثل المنتدى السنوي، ورش العمل العلمية، والبرامج التدريبية، التي تهدف إلى تعزيز الحوار الاقتصادي وتطوير المهارات في القطاع المالي والاستثماري.
أهمية الندوة والمبادرة التي تقدمها
وقالت الدكتورة ريم الشقري أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود قسم الاقتصاد وعضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية وأمين مجلس إدارة الجمعية، إن الندوة هي جزء من سلسلة ندوات انبثقت عن مبادرة الأميرة سارة بنت خالد، التي تهدف إلى تفعيل دور المرأة وتمكينها في الاقتصاد السعودي، ودعمها في مسيرة التنمية الاقتصادية.
وأضافت في لقاء مع ـ أرقام على هامش ندوة المرأة السعودية، أنه لطالما كانت الأميرة من الداعمين الرئيسيين لتمكين المرأة اقتصادياً، حيث جاءت هذه المبادرة انسجاماً مع رؤية 2030 التي أكدت على أهمية مشاركة المرأة في الاقتصاد.
ومن جانبه، بيّن الدكتور عبد المحسن آل الشيخ عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية ورئيس لجنة الشراكات في الجمعية، أن الندوة تركز على تمكين المرأة في الاقتصاد السعودي، وهو أحد المحاور الأساسية في رؤية 2030، التي أكدت على أهمية مشاركة المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأشار إلى أن اليوم نشهد حضورًا قويًا للمرأة في المشهد الاقتصادي، حيث تتبوأ مناصب قيادية في الوزارات والشركات الكبرى، وتدير مؤسسات مالية وأكاديمية بارزة، مما يعكس الدور المتنامي للمرأة السعودية في التنمية الاقتصادية.
دور الجمعية في مبادرة "ندوة المرأة السعودية"
وأوضحت الدكتورة ريم الشقري عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية وأمين مجلس إدارة الجمعية، أن جمعية الاقتصاد السعودية احتضنت هذه المبادرة، انطلاقاً من دورها في نشر الوعي الاقتصادي والتثقيف، ونظّمت هذه الندوات التي أسهمت بفاعلية في تعزيز الوعي بأهمية دور المرأة في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وبينت أن هذه الندوات وفرت منصة جمعت نخبة من الاقتصاديين والاقتصاديات السعوديين، بالإضافة إلى الخبراء المهتمين بالشأن الاقتصادي، لتبادل الخبرات والمعارف وتعزيز الحوار حول قضايا الاقتصاد الوطني.
آخر مستجدات الجمعية
من جانبه، أوضح الدكتور عبد المحسن آل الشيخ عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية ورئيس لجنة الشراكات في الجمعية، أن جمعية الاقتصاد السعودية تعد من أقدم الجمعيات العلمية في المملكة، حيث تعمل تحت مظلة جامعة الملك سعود، وتحرص الجمعية على التطوير المستمر لأنشطتها، ومن أبرز فعالياتها، المنتدى السنوي، حيث يُعقد عادةً في إحدى الجامعات السعودية، ويتنقل بين المدن والوزارات لتعزيز الحوار الاقتصادي على نطاق واسع.
وأضاف آل الشيخ في لقاء مع أرقام على هامش ندوة المرأة السعودية، أنه من ضمن الفعاليات تنظيم ورش العمل العلمية، حيث تُنظم على مدار العام بمشاركة نخبة من الخبراء، برامج التدريب والمحاضرات الإلكترونية وتقدم محتوىً اقتصادياً متخصصاً للمستفيدين، بالإضافة إلى إصدارات دورية، حيث تشمل نشرات شهرية وتقارير اقتصادية فصلية، بالإضافة إلى مجلة علمية محكمة.
القطاعات التي تساهم فيها المرأة السعودية
وقال الدكتور عبد المحسن آل الشيخ، إن رؤية 2030 لم تحدد قطاعات بعينها لدور المرأة، بل فتحت المجال أمامها للمشاركة في جميع المجالات.
وبين أن اليوم نجد المرأة السعودية في عدد من القطاعات منها، البنوك والمؤسسات المالية، حيث تشغل مناصب قيادية وتساهم في إدارة الاستثمارات، بالإضافة إلى الشركات الكبرى والصناديق الحكومية، مثل صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في العمليات والاستراتيجيات.
وأضاف أن من ضمن القطاعات التي تشغلها المرأة السعودية، الجامعات والهيئات الاقتصادية، حيث تشارك في تطوير السياسات والتخطيط الاقتصادي، وريادة الأعمال، حيث باتت المرأة السعودية تدير مشاريعها الخاصة في مختلف القطاعات.
ومن جانبه أوضح د. ممدوح آل فريان عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية ورئيس اللجنة العلمية في الجمعية، أن المرأة تلعب دورًا محوريًا في قطاع الطاقة واقتصادات الطاقة، حيث تشغل مناصب قيادية بما في ذلك العمل كمهندسات في هذا المجال.
وأضاف أنه مع برامج التمكين التي جاءت ضمن رؤية 2030، أصبح للمرأة حضور بارز في مختلف القطاعات، مثل القطاع المالي والتأمين والقطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث نجدها تشغل مناصب قيادية كرئيسة تنفيذية أو عضوة في مجالس الإدارة.
دور القطاعين العام والخاص في توفير بيئة مستدامة تدعم تمكين المرأة
وبين الدكتور ممدوح آل فريان، أنه من الواضح أن القطاع الخاص يعمل على دعم المرأة من خلال توفير بيئة عمل مناسبة، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل لتولي المناصب القيادية. وكذلك الحال في القطاع العام، الذي يسهم في تعزيز حضور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.
توقعات حول القطاعات الاقتصادية في الفترات المقبلة
وقال الدكتور ممدوح آل فريان، إن القطاعات الاقتصادية تشهد تطورًا كبيرًا في ظل رؤية 2030، مقارنةً بما قبل الرؤية، حيث حققت المملكة إنجازات بارزة، بل إن العديد من المستهدفات تحققت قبل مواعيدها المحددة.
وبين أنها تعكس هذه الرؤية الطموحة، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثلاث ركائز أساسية: وطن طموح، اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي.
وأضاف أن هذا التمكين لم يقتصر فقط على المستوى المحلي، بل امتد ليشمل وجود المرأة السعودية في الشركات الكبرى خارج المملكة، وحتى في أوروبا، حيث إن هذا التسارع في تحقيق الأهداف يعكس نجاح برامج التمكين، حيث تمكنت المرأة من تحقيق مستهدفاتها لعام 2025 قبل موعدها المحدد.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: