شهدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تطورًا كبيراً بفضل انخفاض تكاليف تطويرها، وضيق فجوة الأداء بين النماذج المختلفة، وتزامن ذلك مع ظهور أدوات جديدة تُدعى "الوكيل الذكي" أو "AI Agent" يمكن أن تساعد الشركات في التغلب على التحديات التي تواجهها.
ما وكيل الذكاء الاصطناعي؟
وكلاء الذكاء الاصطناعي هي نماذج مصممة خصيصاً للمساعدة على إتمام مهام في قطاعات بعينها، وهي بذلك تختلف عن برمجيات الذكاء الاصطناعي العام أو تطبيقات المساعد الشخصي التي تفتقر للقدرة على التعامل بدقة مع الموضوعات دقيقة التخصص، خاصة في المجالات التجارية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
آلية عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي
تعمل برامج وكيل الذكاء الاصطناعي على التحكم ذاتياً بالمهام الموكلة إليها، ويتم تدريبها على بيانات ومعلومات تخص القطاع التي تخدمه فقط، وبالتالي يصبح باستطاعتها اتخاذ قرارات تجارية، والتصرف لتحقيق أهداف محددة.
أبرز مجالات تخصص وكلاء الذكاء الاصطناعي
تعد التجارة بين الشركات على نطاق عالمي من أكثر المجالات اعتماداً على التكنولوجيا في العصر الحالي، لذا يعد وكلاء الذكاء الاصطناعي أدوات ذات قدرات كبيرة على دعم هذا القطاع الذي يتطلب تعامل شركاته مع متغيرات عدة في آن واحد، مثل إدارة سلاسل الإمداد، وتحليل أسعار الصرف، وتحديد مصادر التوريد.
المشروعات الصغيرة
تتسم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمحدودية الموارد لذا يمكن أن تستفيد من وكلاء الذكاء الاصطناعي في العثور والتفاوض مع الموردين ومقارنة عروض الأسعار، وإدارة العمليات اللوجستية، وحساب فروق أسعار الصرف.
بوادر تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي
طورت "علي بابا" نموذج وكيل ذكاء اصطناعي يُدعى "أكيو –Accio" يتخصص في مهام البحث عبر الإنترنت وموجهًا للشركات، وساعد أكثر من 50 ألف شركة صغيرة ومتوسطة في موسم مبيعات التجارة الإلكترونية خلال نوفمبر وديسمبر الماضيين على إدارة مخزوناتهم قبل موسم العطلات.
تصاعد شعبية نموذج علي بابا
زاد عدد مستخدمي نموذج "أكيو" من الصينية "علي بابا" لأكثر من 500 ألف شركة حالياً، غالبيتهم من دول نامية مثل فيتنام وبنجلاديش وباكستان، وذلك بفضل مساعدته لهذه المؤسسات على إيجاد المنتجات التي هم بحاجة إليها من خلال قدرته العالية على البحث عبر الإنترنت ومعالجة اللغات.
ماذا عن الهلوسة؟
الهلوسة عبارة عن استجابات غير منطقية قد يولدها الذكاء الاصطناعي، لكن "أكيو" يعتمد على قاعدة بيانات ضخمة تمتلكها "علي بابا"، وتم دعمه بميزة تُدعى "التعلم المعزز بالاسترجاع" تُمكنه من تصفية نتائج البحث لتقتصر على معلومات من مصادر موثوقة فقط، وتم تدريبه على عدم الإجابة اعتماداً على تخمينات غير مؤكدة.
الخلاصة
تعد نماذج الذكاء الاصطناعي المتخصصة أو برمجيات "الوكيل الذكي" بفتح آفاق جديدة تساعد مختلف الشركات، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، على إدارة أعمالها بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، ما يوفر لها فرصا للنمو والتوسع في مجالات التجارة الدولية.
المصدر: المنتدى الاقتصادي العالمي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: