- يُعد جاريت كامب (مواليد عام 1978) رائداً كندياً من رواد الأعمال، ذاع صيته بفضل مشاريعه التكنولوجية الرائدة والمبتكرة.
- ويأتي في طليعة إنجازاته تأسيس شركتيّ "أوبر" و"مِكس" (المعروفة سابقاً باسم "ستامبل أبون")، حيث اضطلع بدور محوري في إطلاق الشركتين.
- ويشغل كامب حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "مِكس"، كما أنه شريك مؤسس لحاضنة الأعمال "إكسبا" المتخصصة في تمويل المشروعات الناشئة الواعدة.
- ومن بين مبادراته الطموحة، يبرز مشروع "إيكو" للعملات المشفرة، الذي صُمم ليُصبح "البروتوكول المعياري" للتطبيقات التي تعتمد على العملات المستقرة أو تتطلب سيولة عالية منها.
نشأته ومسيرته التعليمية:
- وُلد جاريت كامب ونشأ في مدينة كالجاري بمقاطعة ألبرتا الكندية. ونال درجة البكالوريوس في العلوم في تخصص الهندسة الكهربائية من جامعة كالجاري، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1996 و2001.
- ثم استأنف مسيرته الأكاديمية ليُتوَّج بحصوله على درجة الماجستير في العلوم في هندسة البرمجيات من الجامعة ذاتها، وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2001 و2005.
- أطلق كامب خلال دراساته العليا، موقع "ستامبل أبون" بالتعاون مع ثلاثة من زملائه في نوفمبر من عام 2001.
- كان موقع "ستامبل أبون" بمثابة بوابة رائدة في مجال اكتشاف المحتوى على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، إذ اضطلع بدور محرك بحث فذّ، راميًا إلى مواءمة اهتمامات المستخدمين مع المحتوى المعروض، استنادًا إلى توصيات الأقران المتصلين والشبكات الاجتماعية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
إنجازات جاريت كامب البارزة في مسيرته المهنية
|
||||
ستامبل أبون (مِكس حاليًا) |
|
- انطلقت هذه المنصة الفريدة من نوعها لتُحدث طفرة نوعية في ميدان اكتشاف المحتوى الرقمي.
- ففي عام 2006، توجهت شركة ستامبل أبون إلى مدينة سان فرانسيسكو، وذلك إثر نجاحها في الحصول على تمويل بقيمة مليون ومائتي ألف دولار أمريكي من مستثمرين مغامرين.
- وباعتباره الرئيس التنفيذي للشركة، انتقل كامب برفقتها للإقامة في الولايات المتحدة منذ ذلك الحين.
- وفي عام 2007، استحوذت شركة إيباي على ستامبل أبون بمقابل خمسة وسبعين مليون دولار أمريكي.
- واصل كامب إدارة الشركة، إلا أنه سرعان ما شعر بالإحباط جراء القيود المفروضة وشُحِّ المرونة، فعمد إلى إعادة شرائها في عام 2009.
- وباعتباره الرئيس التنفيذي للشركة التي استعادت استقلاليتها حديثًا، قاد كامب مسيرة النجاح بكفاءة واقتدار، ليحقق نموًا مطردًا ومهولًا في قاعدة مستخدمي ستامبل أبون وصل إلى خمسة أضعاف حجمها الأصلي، ليبلغ عدد مستخدمي الشركة 25 مليون مستخدم بحلول عام 2012.
- بلغت المنصة أوج نجاحها في تلك الحقبة، وفي غضون منتصف عام 2012 تقريبًا، استقال كامب من منصبه كرئيس تنفيذي ليتفرغ لمشروعات أخرى، إلا أنه احتفظ بمنصبه كرئيس لمجلس الإدارة.
- عاد كامب ليُعيد الاستحواذ على حصة الأغلبية في الشركة مجددًا في أغسطس من عام 2015، وذلك عندما واجهت "ستامبل أبون" أزمات مالية وديونًا متراكمة.
- تواصل تدهور حال الشركة وتراجعت أوضاعها إلى أن أُغلقت أبوابها نهائيًا في عام 2018، وجرى نقل حسابات مستخدميها إلى منصة "مِكس".
|
||
أوبر |
|
- في مطلع عام 2009، تعاون جاريت كامب مع ترافيس كالانيك لتأسيس شركة متخصصة في خدمات النقل، أُطلق عليها اسم "أوبر كاب".
- وسرعان ما تطورت هذه الشركة لتصبح "أوبر تكنولوجيز"، لكنها ذاعت شهرتها عالميًا تحت مسمى أوبر.
- تقلد كالانيك منصب الرئيس التنفيذي، في حين انضم كامب إلى مجلس الإدارة وتولى رئاسة المجلس لسنوات عديدة.
- في منتصف عام 2010، انطلقت خدمة أوبر في منطقة سان فرانسيسكو، ثم ما لبثت أن توسعت تدريجيًا لتشمل مدنًا أمريكية أخرى ووجهات دولية مختلفة.
- وفي عام 2012 تحديدًا، أدرجت الشركة تشكيلة متنوعة من الخدمات، من بينها أوبر إكس، وأوبر إس يو في، وأوبر تاكسي.
- انصب تركيز كامب وجهوده على خفض تكلفة رحلات الأجرة، وأطلق مبادرة تقاسم الرحلات في بدايات عام 2013.
- خلال فترة قصيرة، باتت شركة أوبر الناشئة الخاصة الأغلى قيمة على مستوى العالم، وتحولت إلى شركة مساهمة عامة بتاريخ 9 مايو 2019.
- وبالرغم من الصعوبات التي اعترضت طريقها منذ ذلك الحين، فإنها لا تزال تُعد شركة أحدثت نقلة نوعية في قطاع النقل والمواصلات عالميًا.
- في عام 2017، وجد ترافيس كالانيك نفسه مضطرًا للاستقالة من منصبه كرئيس تنفيذي، على خلفية تقارير عن ممارسات عمل وثقافة مؤسسية سامة داخل أوبر.
- وفي أواخر شهر مارس من عام 2020، أعلن كامب بدوره استقالته من مجلس الإدارة، إذ كان قد أقدم في وقت سابق من العام نفسه على بيع ثلث حصته من أسهم الشركة.
|
||
إكسبا |
|
- في مايو من عام 2013، أسس كامب شركة "إكسبا"؛ وتعمل الشركة كشبكة عالمية متخصصة في ريادة الأعمال، حيث يساهم أعضاؤها في تأسيس الشركات ودعم المشروعات الناشئة التي تعتمد على مبدأ التمويل الجماعي.
- حققت "إكسبا" نجاحًا ملحوظًا في الاستثمار فيما يزيد عن 70 مشروعًا (تم الاستحواذ على ستة منها لاحقًا)، كما نجحت في جمع تمويل تجاوز المليار دولار لدعم هذه المشاريع.
- وإضافة إلى ذلك، يوفّر قسم "إكسبا ستوديو" التابع للشركة مساحات عمل متكاملة، إلى جانب الدعم التشغيلي والاستشارات الفنية المتخصصة، وذلك للشركات الناشئة والكيانات التجارية قيد التأسيس.
|
||
مِكس |
|
- في أكتوبر من عام 2015، أطلق كامب مسعىً جديدًا لتطوير أداة بحث متطورة على الإنترنت، تُحاكي إلى حد كبير منصة "ستامبل أبون" الشهيرة.
- أثمر هذا المسعى عن إطلاق موقع "Mix.com"، الذي يمثل بوابة إلكترونية متخصصة في "اكتشاف المحتوى الأكثر جاذبية" لمستخدمي شبكة الإنترنت.
- ومن خلال التوفيق بين تفضيلات المستخدمين الشخصية، وتوصيات الأصدقاء الموثوقين، وخبرات المتخصصين في المجالات المتنوعة، يتم تقديم المحتوى الرقمي الملائم للمستخدمين عبر مختلف أجهزتهم، سواء كانت محمولة أو حواسيب شخصية.
- وفي عام 2018، شهدت المنصة خطوة هامة تمثلت في نقل الحسابات المسجلة لمستخدمي منصة "ستامبل أبون" - التي تم إغلاقها نهائيًا - إلى منصة "مِكس" الجديدة.
|
||
- وفقًا لتقديرات قائمة فوربس لأثرياء العالم، يُقدر صافي ثروة جاريت كامب بنحو 4.6 مليار دولار أمريكي حتى شهر يناير من عام 2025.
- أسس كامب "مؤسسة كامب"، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى دعم البحوث في مجالات حيوية تشمل البنية التحتية، والاستدامة، والحفاظ على البيئة، وهي مجالات من المتوقع أن يكون لها تأثير عالمي واسع النطاق.
ختامًا
- يظل جاريت كامب نموذجًا ملهمًا لرائد الأعمال الذي لا يكتفي بتحقيق النجاحات، بل يسعى باستمرار إلى إعادة تعريف المفاهيم التقليدية في التكنولوجيا وريادة الأعمال.
- أثبت كامب أن الابتكار لا يتوقف عند فكرة واحدة، بل هو رحلة مستمرة من التجديد والإبداع. ومع استثماراته المتواصلة في المشاريع الناشئة وأعماله الخيرية، لا يزال تأثيره يمتد ليشكل مستقبل التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي يكمن في القدرة على التأثير الإيجابي وصناعة التغيير.
المصدر: إنفستوبيديا
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: