نبض أرقام
09:38 م
توقيت مكة المكرمة

2025/02/23
2025/02/22

قيصر الطاقة الأمريكية يخطط خريطة ثروات النفط والغاز والمعادن

11:17 ص (بتوقيت مكة) اقتصاد الشرق

يروج وزير الداخلية دوغ بورغوم لخطة تهدف لرسم خرائط لمكامن النفط والغاز والمعادن الحيوية على الأراضي الفيدرالية الأميركية، ويصفها بأنها فرصة لتحفيز تطوير موارد الطاقة، والحد من الاعتماد على الموردين الأجانب وتقليص ديون البلاد.

 

سلط بورغوم الضوء على المبادرة خلال خطاب ألقاه يوم السبت في مؤتمر العمل السياسي المحافظ في ماريلاند، حيث انتقد بحدة السياسات المطبقة في عهد بايدن والتي تهدف إلى تعزيز الطاقة الخالية من الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ.

 

قامت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية التابعة لوزارة الداخلية منذ فترة طويلة بتحليل موارد الطاقة على الأراضي الفيدرالية، بما في ذلك تقييم كميات النفط والغاز التي يمكن استخراجها من الناحية الفنية. تشير رؤية بورغوم إلى دور أقوى للوكالة في تحليل الإمكانات الاقتصادية لتطوير مجموعة من المعادن عبر الأراضي الفيدرالية، والتي من المقرر أن تلعب دوراً محورياً في أجندة الرئيس دونالد ترامب "احفر يا عزيزي احفر " لإطلاق العنان لموارد الطاقة الأميركية.

 

موارد أميركية بتريليونات 

 

قال بورغوم في المؤتمر: "لدى هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية مهمة الخروج ورسم خرائط لتلك الموارد لمعرفة كم تريليون أو مئات تريليونات الدولارات من الأصول التي تخصكم جميعاً". "لذا، سنقوم برسم الخريطة يا عزيزي. ثم سنقوم أيضاً بالتعدين، يا عزيزي".

 

يُمكن استخدام تقييمات المعادن الجديدة لجذب المزيد من الدعم لتطوير الطاقة على الأراضي الفيدرالية وتبرير الجهود المبذولة لبيع الأراضي التي تديرها الحكومة. كما يمكن أن يدعم التحليل الاقتصادي الأكثر قوة لإمكانات الموارد الجهود المبذولة في الكونغرس للتفويض ببيع عقود الإيجار في المناطق، ثم استخدام الإيرادات المتوقعة من تلك المزادات وتطوير المعادن لاحقاً، لتعويض تكلفة توسيع التخفيضات الضريبية.

 

أشار بورغوم إلى أن الولايات المتحدة لديها ديون بقيمة 36.5 تريليون دولار، لكنها لا تعرف سوى القليل عن قيمة "أصول أميركا". "لكن في إدارة ترامب، سنبني هذه الميزانية العمومية، ولدينا تريليونات وتريليونات الدولارات من الموارد الطبيعية، وسنتأكد من أننا ندرك أن أصولنا تفوق بكثير الديون التي لدينا" حسبما ذكر بورغوم.

 

حماة البيئة

 

دفعت المصالح التي يتبناها المحافظون الولايات المتحدة إلى التخارج من الأراضي العامة. بورغوم، الذي يرأس وزارة الداخلية والمجلس الوطني الجديد للهيمنة في مجال الطاقة الذي استحدثه ترمب، كان حاكماً لولاية داكوتا الشمالية عندما دعمت الولاية دعوى قضائية رفعتها ولاية يوتا سعياً إلى "التخلص" من الأراضي العامة.

 

أثار دعاة حماية البيئة مخاوف من أن التركيز بشمل منفرد على وفرة المعادن و"الأصول" تحت الأراضي الفيدرالية يتجاهل فوائدها الأخرى، بما في ذلك الحفاظ على المناطق البرية، وتوفير أماكن طبيعية للترفيه والسياحة، التي تُعد أيضاً ذات منفعة اقتصادية.

 

تضمن خطاب بورغوم أمام الناشطين المحافظين خارج العاصمة مباشرة هجمات حادة على سياسات الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تهدف إلى دفع التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، وتلوثه المسبب لارتفاع درجة حرارة الكوكب.

 

وقال بورغوم إن جهود بايدن للترويج لطاقة "غير مستمرة ومتقطعة ومكلفة" من مصادر متجددة تُعتبر بمثابة "سرقة" أموال دافعي الضرائب، ورفع تكاليف الكهرباء وتعريض الشبكة للخطر، سعياً وراء "نوع من التحول الأسطوري في مجال الطاقة". وأضاف "كانت الخطة بأكملها مجنونة".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.