نبض أرقام
09:28 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/02/22
2025/02/21

الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشة خفض رسومه على سلع أمريكية

2025/02/20 اقتصاد الشرق

أكد مسؤول تجاري كبير في الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء في واشنطن، إن التكتل مستعد لمناقشة خفض التعريفات الجمركية على السيارات وسلع أخرى، في سعيه لتجنب حرب تجارية مع الولايات المتحدة.


قال مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش أمام حضور في معهد "أميركان إنتربرايز"، إن "التكتل مستعد لمناقشة خفض التعريفات الجمركية، وحتى إلغاء التعريفات على المنتجات الصناعية، وإعادة النظر في التعريفات الجمركية على السيارات".


سيفكوفيتش موجود في واشنطن لإجراء محادثات مع الفريق المسؤول عن التجارة لدى الرئيس دونالد ترمب، وسيلتقي في وقت لاحق وزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري المعيّن جيميسون جرير، وكيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي الأعلى للرئيس.


تجنب الحرب التجارية مع أميركا


مفوض الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن الكتلة ستبذل "أقصى ما في وسعها" لتجنب تصعيد الحرب التجارية، مضيفاً أنه إذا تصرفت الولايات المتحدة بما يتماشى مع تهديدات ترمب، "فلن يكون لدينا خيار سوى الرد بحزم وسرعة". 


ولكنه أعرب عن أمله في "تجنب هذا السيناريو، أي الألم غير الضروري للتدابير والتدابير المضادة".


هدد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم اعتباراً من 12 مارس. كما تعهد بمجموعة من الرسوم الأخرى، بما في ذلك الرسوم الجمركية المتبادلة بناءً على سياسات الشركاء، التي يُنظر إليها على أنها عقبات أمام التجارة الأميركية.


استشهد ترمب بالضريبة على القيمة المضافة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي كنوع من التدابير التي يتطلع إلى الرد عليها.


كما طرح ترمب رسوماً أعلى على السيارات، وخاصة المصدرة من أوروبا، مطالباً التكتل بخفض الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية، والتي تبلغ حالياً 10%، مقارنة بمستوى التعريفة الجمركية 2.5% في الولايات المتحدة.


لكن أي خطوة من هذا القبيل ستجبر التكتل على خفض الرسوم الجمركية على جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية، ما لم يكن التخفيض جزءاً من اتفاقية تجارية رسمية.


قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، إنها لم تقدم أي عرض محدد حتى الآن لخفض الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية المستوردة. وأضافت: "يجب أن تكون أي تخفيضات في التعريفات مفيدة للطرفين، وأن يتم التفاوض عليها في إطار عادل وقائم على القواعد".


استهداف شركات التكنولوجيا الأميركية


سيفكوفيتش أشار أيضاً إلى الاتحاد الأوروبي مستعد لمناقشات مع الولايات المتحدة بشأن "شركات التكنولوجيا الكبرى"، مضيفاً أن لوائح الكتلة تهدف إلى حماية الشركات الصغيرة من الشركات الأكبر، بدلاً من استهداف الأميركيين.


ولفت إلى أن قواعد الاتحاد الأوروبي "ليست ذات طبيعة تمييزية حقاً، فهي لا تستهدف شركات التكنولوجيا الكبرى الأميركية". اشتكى مسؤولو إدارة ترمب من أن شركات التكنولوجيا الأميركية تحظى بمعاملة غير عادلة في أوروبا.


استعادة تجارب الرسوم السابقة


حاول التكتل تقديم إغراءات لترمب في محادثات التجارة، من خلال اقتراح شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال والأسلحة من الولايات المتحدة. ولكن إذا فشلت المفاوضات، فإن التكتل أعرب عن استعداده للرد بسرعة وبشكل متناسب على أي تعريفات أميركية.


في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة "ARD"، أشار وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إلى أن أوروبا قد تعيد تطبيق نفس النوع من الرسوم الجمركية التي فرضتها على الولايات المتحدة خلال فترة ولاية ترمب الأولى، في إطار ردها على فرضه رسوماً على ما يقرب من 7 مليارات دولار من صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية.


في ذلك الوقت، رد الاتحاد الأوروبي باستهداف الشركات الحساسة سياسياً، بما في ذلك دراجات "هارلي ديفيدسون" النارية، وجينز "ليفي شتراوس".


 توصل الجانبان إلى هدنة في عام 2021، عندما قدمت الولايات المتحدة نظام حصص التعريفات الجمركية، بينما جمد الاتحاد الأوروبي جميع تدابيره التقييدية.


أشار هابيك إلى هذه الإجراءات عندما سُئل عن الشكل الذي قد تبدو عليه استجابة الاتحاد الأوروبي للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترمب. وقال: "لقد ضربوا الاقتصاد بالفعل، وخاصة الدول المؤيدة لترمب، بشدة". مضيفاً: "أوروبا لديها تدابير مضادة في جعبتها".


ومع ذلك، فإن الدخول في معركة رسوم جمركية متبادلة مع الولايات المتحدة لن يلقي بظلاله على الاقتصاد الأوروبي فحسب، بل على الاستقرار السياسي للتكتل في لحظة حساسة، حيث أدت دبلوماسية ترمب مع روسيا إلى صدمة بين دول الكتلة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.