أعلن جيسون تشين، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة آيسر، أن أسعار أجهزة اللابتوب التي تُصنّع في الصين سترتفع بنسبة 10 في المئة بدءاً من الشهر المقبل، وذلك نتيجة مباشرة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال تشين إن هذه الزيادة «ستحدث بشكل تلقائي»، إذ سيتم تعديل سعر البيع النهائي للمستهلكين لتعكس تأثير الضرائب الجديدة، كما أوضح أن الشركة تدرس نقل التصنيع خارج الصين، بما في ذلك إمكانية التصنيع في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة ذا تلغراف.
التأثير على الأسعار والمستهلكين
مع فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة على 80 في المئة من أجهزة اللابتوب المستوردة إلى الولايات المتحدة من الصين، يتوقع أن يتحمل المستهلكون تكاليف إضافية.بعض أجهزة اللابتوب الفاخرة من «آيسر» تصل أسعارها إلى 3.700 دولار، ما يعني أن الرسوم الجديدة قد تضيف مئات الدولارات على السعر النهائي.رغم أن ترامب زعم في حملته الانتخابية أن الرسوم لن تؤدي إلى زيادة الأسعار، فإنه اعترف الأسبوع الماضي بأن الأسعار «قد ترتفع قليلاً» على المدى القصير.
نقل التصنيع خارج الصين
قال تشين إن «آيسر» نقلت تصنيع أجهزة الكمبيوتر المكتبية خارج الصين بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة خلال الولاية الأولى لترامب، والآن تدرس خيارات لسلاسل التوريد خارج الصين لتقليل الأثر المستقبلي للرسوم.
وأضاف أن «التصنيع في أميركا هو أحد الخيارات المطروحة»، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
التداعيات على سوق التكنولوجيا الأميركية
بحسب تقرير جمعية تكنولوجيا المستهلك الأميركية (CTA)، فإن الرسوم الجمركية الجديدة قد تؤدي إلى خسارة تصل إلى 143 مليار دولار يتحملها المستهلكون الأميركيون، زيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 45 في المئة إذا تم تطبيق رسوم أعلى كما هدد ترامب سابقاً، انخفاض الواردات الصينية بنسبة 79 في المئة إذا تم رفع الرسوم إلى 70 في المئة.كما ستؤدي إلى زيادة طفيفة فقط في الإنتاج الأميركي بنسبة 8 في المئة، ما يعني أن البدائل المحلية لن تعوّض النقص في السوق.
ترامب يواصل التصعيد التجاري
بالإضافة إلى الرسوم المفروضة على الصين، أعلن ترامب الأسبوع الماضي نيته فرض تعريفات «متبادلة» على الدول التي تفرض ضريبة القيمة المضافة (VAT) على المنتجات الأميركية.
فرض ضريبة بنسبة 21 في المئة على الصادرات البريطانية إلى الولايات المتحدة قد يكلف المملكة المتحدة 24 مليار جنيه إسترليني (30.4 مليار دولار).قال ترامب إن «الوظائف ستزيد بشكل هائل»، لكنه لم يوضح كيف ستوازن هذه السياسات بين توفير الوظائف والتأثير السلبي على المستهلكين.
مع استمرار الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، يبقى المستهلك الأميركي هو المتضرر الأكبر، إذ تؤدي الرسوم الجمركية إلى زيادة الأسعار وتقليل الخيارات المتاحة في السوق، ومع بحث الشركات مثل آيسر عن بدائل، يبقى مستقبل التصنيع العالمي تحت تهديد سياسات الحماية الاقتصادية المتزايدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}