توقعت مصادر نفطية لـ"السياسة" إعلان شركة نفط الكويت عن نتائج عمليات الحفر والاستكشاف في حقل "جزة" البحري خلال النصف الأول من 2025، متأملة أن تتكلل جهود الشركة بالنجاح لاكتشاف كميات هائلة من النفط والغاز بداخله، لا سيما أن النتائج الأولية التي أجرتها الشركة قبل عمليات البدء في المرحلة الأولى كشفت أن منطقة "جزة" الواقعة في المياه الكويتية تحتوي على كميات جيدة من المواد الكربوهيدروكربونية، ولهذا فهناك تطلعات أن يلحق حقل "جزة" بقطار النجاح مع حقلي"النوخذة" و"الجليعة" خاصة وأن الشركة تستبشر خيرا بأعمال الحفر في خطتها الأولى والتي تضم حفر 6 آبار.
وأكدت المصادر أن الانتهاء من أعمال حفر المرحلة الأولى للاستكشافات البحرية المتضمنة حفر ستة آبار ستكون مطلع عام 2027، لاسيما وأن نتائج أعمال حفر المرحلة الأولى حققت انجازات هائلة غير متوقعة حيث تم من خلالها اكتشاف بئرين من ستة آبار، وهذا ما يوضح أن المرحلة الأولى نجحت بنسبة 100% حتى الآن.
وقالت المصادر إن بداية أعمال حفر المرحلة الثانية في المناطق البحرية للكشف عن ستة آبار أخرى يتم الاستعداد لها مع النصف الثاني من عام 2026.
وفي ردها على سؤال حول تأخر عمليات الحفر للمرحلة الثانية أكدت المصادر أن التركيز أفضل من التشتت في عمليات الاستكشافات البحرية خاصة المناطق البحرية الكويتية تشكل، والتي تشكل ثلث مساحة الكويت ولذلك تعمل الشركة على اكتشاف حوالي 16 بئرا ولكن الاكتشافات المبكرة للنوخذة والجليعة فتحتا الآمال لتوسعة أعمال الحفر مستقبلا ولربما يتم استكشاف أكثر من المعلن عنه.
وأعربت المصادر عن أملها أن تصل محاولات الاستكشاف للستة آبار المعنية بالمرحلة الأولى إلى مانسبته 100% مستدركة في الوقت ذاته أن مجرد الوصول لنسبة نجاح من 70 إلى 80% يعد نجاحا أيضا خاصة وأن كافة خبراء النفط في العالم يؤكدون أن الاستكشافات البحرية ليست بالأمر السهل كما هو الحال للاستكشافات في المناطق اليابسة.
وحول إمكانية زيادة الطاقة الانتاجية لحقل "الجليعة" التي تقدر حاليا بحوالي 800 مليون برميل من النفط متوسط الكثافة فضلا عن 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب ليصل لنفس مستوى حقل النوخذة البحري والتي قدرت احتياطاته بنحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف و5.1 تريليونات قدم مكعبة قياسية من الغاز، قالت المصادر إن هذا الامر يمكن أن يتم مستقبلا وهو من الخطط التي تضعها الشركة في الاعتبار، مستشهدا على ذلك بأن بداية اكتشاف النفط في حقل برقان كانت متواضعة إلى أن أصبح أكبر الحقول المنتجة للنفط في العالم.
وأشارت المصادر إلى أن "نفط الكويت" تكثف جهودها خلال هذه الفترة الحالية لدخول "النوخذة البحري" و"الجليعة" على خط الانتاج في أقرب وقت ممكن بما يعزز ستراتيجية مؤسسة البترول للوصول الى انتاج 4 ملايين برميل نفط في عام 2040.
وكانت شركة نفط الكويت قد اعلنت مؤخرا اكتشاف كميات تجارية كبيرة من الموارد الهيدروكربونية في حقل الجليعة البحري بالمياه الإقليمية، وهو الثاني من نوعه في المنطقة البحرية الكويتية.
وقالت الشركة إن احتياطيات الحقل تقدر بحوالي 800 مليون برميل من النفط متوسط الكثافة، إضافة إلى 600 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز المصاحب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}