بدأت مولدافيا السبت إمداد منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا بغاز اشترته بواسطة مساعدات قدرها 30 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، في خضم معاناتها من أزمة طاقة منذ أوقفت موسكو إمدادها.
وأكد بيان صادر عن الحكومة في مولدافيا أن هيئة حالات الطوارئ أقرت "سلسلة من التدابير في أعقاب المساهمة الأوروبية لمواجهة الابتزاز الروسي في مجال الطاقة".
وستضمن الشركة الوطنية "إنيرغوكوم" "نقل الغاز على أساس الاتفاق" المبرم مع المورد المحلي في ترانسدنيستريا، تيراسبولترانسغاز.
ولن تتجاوز الكمية 3 ملايين متر مكعب يوميا، ويتوقع أن تؤمن الإمدادات اللازمة للمنطقة حتى 10 شباط/فبراير.
وتواجه هذه المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون نسمة انقطاعات في التدفئة والمياه الساخنة والكهرباء منذ بداية كانون الثاني/يناير.
وكتبت وزارة الطاقة في الجمهورية السوفياتية السابقة التي تعد من أفقر دول أوروبا على تطبيق تلغرام "بدأ الغاز الأوروبي بإمداد ترانسدنيستريا، إنها لحظة تاريخية".
وشكر حاكم المنطقة فاديم كراسنوسيلسكي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على "تعاونها وفاعليتها"، بعدما اتهم كيشيناو الجمعة بعرقلة مساعدات الاتحاد الأوروبي.
وكشفت بروكسل هذه المساعدة الطارئة الاثنين "لإيصال الغاز إلى سكان ترانسدنيستريا واستعادة قدرتهم على الحصول على الكهرباء والتدفئة"، مؤكدة أنها تشكل خطوة أولى قبل حزمة مالية أكبر "في الأسابيع المقبلة".
انفصلت منطقة ترانسدنيستريا عن مولدافيا بعد حرب قصيرة عام 1992 عقب انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكانت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة تزود المنطقة بالغاز مجانا لدعم الانفصاليين في مواجهة كيشيناو.
وشهدت المنطقة الواقعة بين أوكرانيا ومولدافيا انقطاعات في التدفئة والمياه الساخنة والكهرباء منذ مطلع العام بسبب انتهاء سريان عقد بين كييف وموسكو كان يسمح للغاز الروسي بالوصول إلى المنطقة، إذ كانت ترانسنيستريا تحصل على الغاز من روسيا عبر خط أنابيب يمر في أوكرانيا ومولدافيا.
كما رفضت شركة غازبروم الروسية مواصلة إمداد المنطقة بالغاز، بسبب خلاف مع مولدافيا بشأن ديون.
توقفت مولدافيا عن تسلم الغاز الروسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا، ولكنها تلبي جزءا كبيرا من احتياجاتها من الكهرباء معتمدة على محطة ترانسدنيستريا للطاقة الحرارية.
ومنذ بداية الأزمة، تستورد مولدافيا الغاز من رومانيا المجاورة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتندد مولدافيا بمحاولة جديدة من الكرملين لزعزعة استقرارها على خلفية تأييدها لأوروبا بقيادة الرئيسة مايا ساندو التي تولت الحكم منذ نهاية العام 2020.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}